The Kings Fairy

المكتبة .

في اليوم التالي..
جيمين و مربيّهِ خرجا من المملكةِ..
جيمين لم يتعافَ مما حدث هو لم يقابل أحداً سوى تايهيونغ الذي اكتفى بكلماتِ الصباح..

هو حتى لم يسألْ عن تحركاتهم..
هو فقط سارَ مع المُربيّ حيثما يشاء..

" ها نحنُ ذا جيميني ، مملكة الحوريات ، فتيات جميلات و فتيانٌ أجمل ، يحققون ما تشاء.."

جيمين همهم بعدمِ إكتراث يُطالع الشاطئ المليئ بالصَدف و أنصافِ السمكِ من كلا الجنسين يتضاحكون و يمرحون معاً..

و البقية الذين على البرّ كانتْ لديهم سيقانٌ بديعة الجمال و تلمعُ إثر سطوعِ ضوءُ الشمسِ عليها..

في حين كانتْ وجوههم مُذهلةُ الحِسن ، ملامحٌ خُرافية و إبتساماتٍ عذبة تتوزع..

جيمين شعرَ بهالةِ أحدهم يتقدّم إليهم ليرفع بصرهُ و إذ كانتْ فتاةٌ حادّةُ البصر و منتفخةُ الشِفاه بوجنتين لطيفتين ، تسيرُ على ساقيّن ممشوقتين ، طويلتين..

شعرُها الكاحل صُنِع بضفيرةٍ طويلةٍ تتوزع اللآلئ في كلِّ جوفٍ و غطيَّ عُري جسدها بثوبٍ سماوي اللون بلمعةٍ ذهبية و حافية القدمين..

" سمّو الأميرة كيم جيني.."
" بيون تايهيونغ-شي ، مملكتنا ترحبُ بحضرتكَ و ضيفكَ.."

" ألم تصلُكِ الرسالة ؟ "
سألَ تايهيونغ بلطفٍ .
" وصلتْ صباحاً و أعذرني لم أجدْ الوقتَ الكافيّ لقراءتها.."

" لا بأس ، سمّو الأميرة أودُّ تعريفكِ بسمّو أميرُ الملكِ مين جيمين.."

" العنقاء ؟ "
همستْ سؤالها بتفاجؤ .

" نعم.."
" شرفٌ لنا أن تزورنا سِمّو الأمير مين جيمين.."
" الشرفُ لي سمّوكِ.."
أجابها جيمين بنبرةٍ رصينة .

" إذاً تفضلا معي لدارِ الضيافة لترتاحا و نحظى بطعامِ الغداء قبل أن نقوم بجولتنا حول المملكة.."
عرضتْ الأميرة الجدول للترفيهِ عن الأمير و مربيّهِ .

" شُكراً لكِ.."
نطقَ جيمين ليرفع رأسهُ و ينتبه لحضورِ شابٌ آخر خلف الأميرة ، نظراتهُ أوضحتها الأميرة :
" كيم سوك-ميون ، حارسي الشخصي و صديقُ الطفولة.." انحنى المُعرَّف عليهِ ليبادلاهُ الآخرين إنحناءةُ رأسٍ..

الأمير ذو الرداء الفضيّ بأكمامٍ سوداء و يعتليّ رأسهُ تاجهُ المُعتاد بين قرنيهِ الطويلان مؤخراً ، لم يكنْ بحليٍّ و لا ببهرجةٍ حيث لولا التاجُ لم يكن ليبدو أميراً..

سارا الأميران في المُقدمة على حين تبعهما المربيّ و الحارس يحدّقُ في أجنحةِ الآخر السوداء و التي تلمعُ إحمراراً إثر الشمس الساطعة ولكن هيئة الأمير و هالتهُ الكئيبة دفعتهُ أن يسأل :
" عُذراً ، هل الأميرُ بخير ؟ "