_ وبعدين ؟
_ مش عاوزة فرح
إتكأ الي الأريكة رافعا حاجباه في زهول
_ طارق : سامعك
_ نور : الي سمعته يا دكتور مش عاوزة فرح
_ طارق : ودا طبيعي
_ نور : بالنسبالي أيوه
_ طارق : اعتقد انو من حقي أعرف السبب
_ نور : حتى الآن لا مش من حقك
_ طارق : نور انتِ بتتكلمي معايا كدا ليه
_ نور : انت عايز تتجوزني ليه
صمت، نظر متوتراً بلا إضافة حرف، ابتلع ريقه في هدوء بينما هي شبكت زراعيها امام صدرها
_ نور : مدام الاجابة صعبة كدا مُصر ليه ؟
قلب عيناه بينما هي اقتربت منه
_ نور : ايه السبب الي خلاك تتقدم
_ طارق : ..........
_ نور : بتشفق علينا مش كدا، شايفنا محتاجين هاه ، لا يا دكتور مش محتاجين حاجة كتر خيرك احنا كويسين
وقفت و اقتربت للباب
_ نور : يا ريت تتفضل عشان ورايا شغل في البيت
وقف واقترب اليها
_ طارق : نور
_ نور : لو سمحت
_ طارق : نور هنتفاهم
_ نور : قلتلك لأ ، انا رجعت في كلامي
أمسكها من كتفها بعنف و قربها اليه
_ طارق : انتِ بتعملي كدا ليه انا بحاول أحميكِ
لمعت عيناها و هي تنظر في عمق عيناه في اهتمام بينما هو زغفر بغضب و هو يبعدها عنه
_ طارق : اسمعي انا هجيلك بكرا و تكوني خدتي قرارك
وخرج و لكنه عاد مرة اخرى و تلك المرة برأسه فقط و همس امام شفتيها
_ طارق : وكدا او كدا انا هجوزك
وخرج و تركها في دائرة تفكير بلا نهاية
*******************
_ سي شريف
رفع شريف عيناه في هدوء وهو يعدل من نظارته الطبية
_ شريف : خير يا سحر في حالات طوارئ
_ سحر : لا يا سي شريف انا جبتلك القهوة
_ شريف : قهوة ! انا طلبت القهوة
تقدمت تسير بدلال و اقتربت من مكتبه و اقتربت اكثر منه
_ سحر : انا قلت هتحتاجها مدام هطول الليلادي
_ شريف : خدي القهوة و اطلعي يا سحر
_ سحر : ليه بس كدا يا سي شريف
_ شريف : بقولك اطلعي
_ سحر : بس ...
نهض يضرب بانفعال على مكتبه فانتفض جسدها
_ شريف : قولتلك خدي البتاعة دي و اطلعي برا
_ سحر : ح.. حاضر
أمسك رسغها في عنف فتأوهت وهي تنظر لعيناه المرعبة ببريقها العشبي
_ شريف : لو الموضوع دا اتكرر هتلاقي نفسك بقيتي out في لحظة فاهمة
اومأت برأسها في عجل و هي تبتعد عنه في خوف، بينما هو جلس و لايزال تحت تأثير انفعاله ، زفر في ملل
