الفصل ال ٢١

1.5K 61 0
                                    

#الضيف (٢١)

_ طلقني

قالتها وهي تنظر له في حدة، عيناها حمراوتان، خصلاتها عشوائية ، وجهعا شاحب لابد و انها كانت تبكِ ، شفتاها ترتطفان برجفة مربكة، اقترب ينظر لها في تمعن

_ عمر : فجر انتِ بتقولي ايه
_ فجر : طلقني يا عمر ط.ل.ق.ن.ي
_ عمر : انتِ اجننتِ ولا ايه طلاق ايه و ايه ااي حصل
_ فجر : محصلش حاجة انا واحدة مجنونة صحيت من نوم لقت نفسها عايظة تطلق فيها حاجة دي ، طلقني بقا
_ عمر : انتِ طالع عليكِ طلقني طلقني اقعدي و فهميني في ايه
_ فجر : مفيش مكان هيجمعني بيك بعد كدا طلقني بهدوء يا عمر عشان انا مش عايزة مشاكل و شوشرة
_ عمر : اطلقك من غير ما اعرف في ايه ، ابعدك عني و انا مس عارف انا عملت ايه للبعد دا
_ فجر : فكر يا دكتور ، فكر يا محترم
_ عمر : طي ممكن نتفاهم
_ فجر بصراخ : متقوليش نتفاهم

وسقطت تجلس على الفراش و بدأت دموعها بالانسياب

_ فجر : انت مش عارف انت عملت ايه ، انا فضلت محافظة على قلبي و بخاف عليه من كل حاجة في الدنيا ، بخاف اي خدش يصيبه عشان كدا كنت بخاف انعلق و يوم ما شفتكو قربتلك سلمتلك كل حاجة ، قلبي و روحي وحياتي ، سلمتلك فجر يا عمر

امسكها من كتفها و قربها اليه

_ عمر : فجر ايه الي جرا
_ فجر : كسرتني ، كسرتني و فتفتني معتدش فيه مجال للرجوع خلاص ، معدتش فيه فجر
_ عمر : فجر
_ فجر : طلقني يا عمر ، طلقني و ريحني يمكن الاقي نفسي
_ عمر : طب و انا

ابتعد عنها وهو يدور حول نفسه في تشتت

_ عمر بصراخ : وانا اروح فين ، مين الي هيلاقيني اما اضيع تاني مين
_ فجر : .........
_ عمر : فجر ارجوكِ متعيطيش و قوليلي غلط في ايه وجعك كدا
_ فجر : .........
_ عمر : فجر متسبنيش أرجوكِ عقلي هيروح مني
_ فجر : انت قلبي راح وانا رحت معاه

رفعت عيناها له و ابتسمت في ألم

_ فجر : عمر أنا بحبك

صمت للحظات واغلق عيناه لتخونه دمعه وتخرج من سجن اجفانه ليسمعخا تكمل بكلمة كان يعلم انها القادمة

_ فجر : طلقني

وقامت من مكانها تبتعد عنه خرجت من الغرفة و اغلقت الباب خلفه ، سقط على الفراش و هو يتخلل خصلات شعره الناعمة في عصبية و عيناه العساية تبرق بقلق واضح، ماذا اذا ، أبعد أن وقع فيها ووجد حياته معها ستنسحب و تسلبه حياته ؟ أسيعود وحيدا بلا امل و ضحك وحياة ؟ أسيعود بلا فجره ؟!

*********************
_ يوسف !!!

قالتها أثير وهي تنظر له في بلاهه، يقف امامها ، خصلاته عشوايية غير مهندمة ورغم ذلك اكسبته جاذلية خاصة ، عيناه الرمادية تلمع مع بريق الليل الخافت ، ذقنه النابته ليست منظمة كما المعتاد نظرته شاردة كطفل ضاع بين ممرات الحياة و متاهاتها

الضيف حيث تعيش القصص. اكتشف الآن