#الضيف (١٨)
دلف شقته ينظر حوله في يبحث عن والدته، توجه لغرفتها فوجدتها تقرأ في مصحفها ، لم يتكلم استدار وقرر ان يبتعد ولكنه سمعها.
_ تعالى
التفت يوسف لعينا والدته
_ قرب
جلس على الفراش ينظر لها
_ انت عارف بكرا ايه
_ يوسف : عارف
_ امممم
_ يوسف : ماما اكيد أنا مكنتش ناسي سنوية بابانظرت له بلا اهتمام
_ يوسف : ماما أنتِ كويسة
_ كويسةادارت وجهها فوقف واتجه لغرفته
_ يوسف : أثير
_ أثير : امممم
_ يوسف : بكرا سنوية بابا
_ أثير : تعيش وتفتكر
_ يوسف : ......
_ أثير : مالك ؟
_ يوسف : أنا .. أنا عملت حاجة انهردا
_ أثير : عملت ايهصمت، لا يعلم لما الكلمات معلقة هكذا في حلقه، يخاف، يخاف ان يخبرها فتخشاه، تبتعد، تبتعد فيعود لنفسه القديمة التي تأبى أن تتركه
_ أثير : يوسف
_ يوسف : هاه
_ أثير : عملت ايه
_ يوسف : لا لا انسي
_ أثير : عندي امتحان عربي بكرا
_ يوسف : ذاكرتي كويس
_ أثير : لأ
_ يوسف : طااااب كويس جداً
_ أثير : هتعمل ايه
_ يوسف : هنام
_ أثير : صليت ؟
_ يوسف : ......
_ أثير : قوم صلي يا يوسف
_ يوسف : بس انا لسه ..
_ اثير : لسه ايه ؟
_ يوسف : هاه لا ابدا ولا حاجة ولا حاجة********************
إتكأ جالساً الي مكتبه و عيناه صوب اللاشئ، يتذكر عيناها النارية ، حدة صوتها ، خصلاتها المتمردة ، هي ومن ضمن جميع نساء عالمه من استطاعت وبمهارة ان تتخلل داخله و تسرق نبضه ! ، هي ومن وسط الجمع إستطاعت أن تكسبه_ دكتور شريف معاد العملية
_ جايوخطواته واثقة، يمشي شامخاً، ظهره مفرود وذقنه نابته ، خصلاته عير مهندمة بعشوائية محببة، نظر بنصف عين فوجدها تقف مع اهل المريض تبتسم و كأنها تطمئنهم مد في السير حتي بلغهم ليستمع لها
_ أسمهان : خير ان شاء الله متقلقوش هيكون بخير و....
_ شريف : احتماليه انو يطلع من العملية بخير 30 %
التفتت الاعين لذلك الذي يقف بعنجهية واضحة ومن ضمنهم عيناها قبل ان يبتسم في تأن
_ شريف : آنسة أسمهان يا ريت تتفضلي معايا ثواني
نظرت لهما في ابتسامه قبل ان تسير خلفه
_ أسمهان : انت ايه الي عملته دا ! حد يقول كدا
_ شريف : ...........
_ أسمهان : ازاي تقول انه 30% نجاح العمليه !
_ شريف : عشان دي الحقيقة
_ أسمهان : تقوم تقولهم !
_ شريف : مينفعش تدي أمل كاذب لعيلة المريضة يا حضرة الممرضة !!
_ أسمهان : ومينفعش تكسر بنفسهم كدا
_ شريف بحدة : المريض داخل يعمل عملية في مخه و هو عنده ١٨ سنة