الفصل التاسع عشر

1.5K 64 0
                                    

_ بابا شايف العمارة الي بنتها

ابتسم والده في حنان وهو يحرك خصلات ابنه الناعمة

_ برافو يا يوسف هتبقي مهندس ممتاز اما تكبر
_ يعني هبني عمرات كبيرة
_ ايوووون و هيبقي ليك اسم عالي فوووق

_ هيبقى ليه اسم عالي فوق لانه السليل الي وحيد لعيلة الخليلي مش عشان هيبني عمارات كبيرة

كان صوت جده الذي اقتحم غرفته، كان صغيراً جداً ليفهم الحوار الدائر بين والده و جده ذو المظهر الغاضب الحاد

_ بابا لو سمحت
_ عايز ابنك الي هو الوريث الوحيد للعيلة يطلع خيخة شبهك
_ انا مش خيخة انا اخترت صح و ابني كمان هيختار صح
_  ابنك ملكش دعوة بيه، رشدي مش هيبقي زيك
_ انا ابني اسمه يوسف يا والدي يوسف

والشدة عالاسم والصغير يشاهد الحوار بصمت تام عيناه البريئتان لا تستوعبان كم الحقد بين أب و إبنه، صراع تواجد و يتواجد بين الخير و الشر فيه ، راقب جده يمسك بزراعه في غلظه ودهس عمارته الكرتونية و انجازه الاول

_ رشدي تعالى مع جدك هوريك حاجة
_ انا اسمي يوسف
_ لأ ، انت رشدي الخليلي عايز تبقي قوي زي جدك و لا ضعيف زي ابوك !

رفع عيناه لوالده الذي صمت ينتظر رد ابنه

_ قوي شبه بابا

جمله صغيرة لطفل في الخامسة من عمره وابتسامة خفيفة طغت على قلب اباه قبل شفتاه

عاد من ذاكرته وهو ينظر للقبر بصمت

_ أثير : أيا كان قرارك يا يوسف ممكن ترجع عنه
_ يوسف : فات الاوان خلاص كل حاجة بقت رشدي الخليلى

وهمس في فحيح

_ يوسف : حتى الانتقام بقى رشدي الخليلي

لم تسمع جملته الاخيرة بل اقتربت

_ أثير : لو فضلت حابس نفسك في الصراع الي جواك هتخسر الاتنين

والتفت لعيناها ينظر لها في عمق

_ أثير : لا انت هتكون رشدي و لا هتقدر ترجع يوسف

ابتلع ريقه في صمت وعيناه صوب الفراغ

**********************
_ فكرتي

رفعت عيناها في صمت بينما الاخير ابتسم في ثقة

_ شريف : الهاني مون هيبقي في باريس عشان هواها نضيف

لم تبد اهتمام ضمت شطيرتها في صمت وهو يتأملها في تقييم

_ شريف : لطيف اوي الشو بتاع امبارح مش كدا
_ أسمهان : العملية نجحت

وكانت تثق من نجاحها، و " الشو " يقصد به بكائها على دموع السعادة التي قفزت في عينا والدي المريض الذي نجحت عمليته الخطيرة

الضيف حيث تعيش القصص. اكتشف الآن