سجن القلوب لكاتبة صبرينة غلمي - مكتملة ✔️

الفصل العاشر

ياريت وانتي معديه ما تنسيش الفوت او النجمة الي تحت عشان تقيم شكرا...

تقدم نزيم من نهاد وبهدوء يعاكس ما بداخله ,وما إن رأته نهاد حتى قامت من مجلسها كأن عقربا قد قرصها أما نزيم ما إن جاءت عينه في عينها حتى دوى صوت صفعة جعلت الجميع ينتبه لما يحدث ,نظر نزيم ناحية رامي الذي كان ينظر لما يحدث كأنه لا يخصه .أدرك نزيم أنه شبيه الرجال وهو لن ينزل لمستواه أبدا .فأعاده أنظاره لنهاد وقال : التاريخ حعيد نفسه ثاني وفي يومها إتفكري صفعه دي كويس , واختف في زحمت شارع وترك نهاد في عز صدمتها.

**********************************

في هذا الزمن

الذي يقايض الوردة...بساعة ( سايكو )

وقصيدة الشعر...بحذاء

في هذا الزمن المدجج بموسيقى الجاز

وسراويل الجينز...

وشيكات ( الأمير كان اكسبرس )

في هذا الزمن الذي يعتبر سيلفستر ستالوني

أعظم من الاسكندر المقدوني...

نزار قباني

انطلق نزيم كالأسد المجروح يركض ويتوقف ثم يركض مره أخرى إلى أن وجد نفسه أمام النيل. ليلقي نزيم ثقله على صور نيل كأنه يلقيه على حائط وأغمضه عينيه بقوى وغصة في قلبه لم تفارقه . أصعب احساس هو خيانة لأنك لا تستطيع تفرقة بين ألم قلبك وألم نفسك . كان نزيم يتخبط في ألمه ومرارته .لم يستطيع نزيم تبيان الوقت إلى أنه عندما فتح عينيه وجد شمس ودعت الأفق واستبدلت بالقمر . قاوم نزيم إجهاد الذي دب في أوصاله وتوجه إلى أقرب مسجد وأخد ركنا فيه يقرأ قرأن والعبارات تنزل بسلام . بعد مده بدأ العواصف تهدأ داخل نزيم . قام نزيم و الإعياء قد تمكن منه حد ثمالة ركب في سيارة الأولى وتجها للبيت . أول ما فتح باب البيت جائه صوت والده : كنت فين كل دا يا نزيم ؟؟ ومبتردش على موبيلك ليه ؟؟

نزيم بإعياء شديد : ما سمعتوش .

استغرب حسين رد ابنه , مما جعله يدقق في ملامحه ليتبين حزنه وإعيائه , فلم يعقب استأذن نزيم لدخول إلى غرفته تحت عيون والده القلقة والذي لم يريد الاستفسار على الوضع حتى يرتاح نزيم قليلا . قبل أن يتوجه إلى غرفته دخل إلى غرفة إخوته وجدب نديم من يدها دون قول حرف واحد .

نديم باستغراب : إيه يا نزيم بطل إستظراف بقى ؟؟ سيب إيدي ؟؟

نزيم كأنه نائم أو غائب عن الوعي : -----------------

نديم : يا بني إنت واخدني على فين ؟؟

فتح نزيم باب غرفته وأجلس نديم على حافة السرير ثم ألقى برأسه فوق قدميها وقال كلمه واحده : عايز أنام !!!