نُـونـا!. ⁸

3.6K 219 177
                                    

𝐞𝐧𝐣𝐨𝐲🖤.
————————

تَجُولُ تِلكَ الشَابَةِ فِي أرجَاءٍ إدَارَةِ المَيتم تَنتَظر قُدومِ المُديرة لِـتحادِثُها وَتَسأَلَـها عَن ذَلِكَ الفَتىٰ الَذي قَابَلتهُ قَبلِ خَمسةِ عَشرِ سَنةٍ مِنَ الآن.

هِي ذَهبت لِكلِ المَياتِم في المَدينة التي تعيش بها وتبقى لها هذا الميتم وواحِدٌ أخر وضعت أملها فيه بأنه قد يكون في هذا الميتم.

عِـدةِ دَقائِق كَانَت قَبلَ إن تَدخُل المُديرة إلى الإدارة لتنحني هي بخفةٍ لها.

"تَفضلي ماذا لديكِ؟" نبست تلك المديرة بعد أن جلست خلفَ مكتبها على ذاك الكُرسي الجلدي ذو اللون البُني.

"اا.. أنا أبحث عَن كانق تايهيون" أرتبكت سوجين في بداية حديثها ثم اكملت بثباتٍ.

"أمم.. كانق تايهيون كانق تايهيون.. لقد مرّ علي هذا الأسم" تمتمت المديرة محاولة تذكره، أنغمست في التذكر لدقائق لتردف بعدها بنبرةٍ حزينة قليلاً.

"لقد تذكرته، لقد كانَ يعيش هنا لإثنتا عشر سنةٍ وترك الميتم منذ ثلاثِ سنوات بعدما قرر الاعتمادِ على نفسِهِ، هو وأصدقاءه الأثنان"

"أههه!! ما اللعنة!!" أنهارت سوجين أمام المديرة ساحبةً خصلاتِ شعرها الأمامية بتعبٍ، أستوعبت ما فعلت بعد دقيقة لتكمل"اوه أنا أعتذر حقاً، هل تعرفين إين يسكن حالياً؟"

"ممم، عذراً لكن بصفتكِ مَن لأخبرك؟"

"أنا أكون أختُ زوجِ والدتهُ، طلبتُ منه إن يتركهُ عندي بعد وفاةِ والدته لكنه رفض ذلك" هي علمتْ بكذبةِ الصغير فـ ووجين قد أخبرها بذلك يومها.

"أوه، أنهُ في الحي المُجاور، هنالك عمارةٌ باللونِ الأزرق يسكن في شقة رقم ستةِ وخمسون" أخبرتها عن مكانِ سكنَهِ لتشكرها هِي ذاهِبة إلى حيث وصفت لها المديرة لتقابلهُ.

مشيت ليسَ بالكثير لتصل للحي الأخر بحثت بعينيها عن تِلك العمارة التي وصفتها لها المديرة ووجدت بأنها الوحيدة الزرقاء وهذا جيد لكي لا يجدر عليها البحث في جميع العماراتِ الزرقاء.

دخلتْ العمارة لتذهب لرجل الأستعلاماتِ لتسألهِ عن الشقة رقم ستة وخمسين فأخبرها بأنها في الطابقِ الثاني لتشكره وتصعد في المصعد بعدها لتصل سريعاً.

بحثت في عينياها عن الشقةِ تلك، عدة دقائق لتقع عيناها على ذلك باب تلك الشقة التي تحمل رقم ستةُ وخمسين.

طرقت ثلاثِ طرقات على الباب لتبتعد وتنتظر خروجِ أحدهم، دقيقة.. دقيقتان.. ثلاثٍ... عشرِ دقائق مرت وكادت أن تذهب خائبةِ الآمال لكن أستوقفها صوت فتحِ الباب خلفها لتسدير برأسها مجدداً ناحية الباب.

𝐌𝐎𝐎𝐍 𝐂𝐇𝐈𝐋𝐃||𝐓.𝐆حيث تعيش القصص. اكتشف الآن