إين أُمي؟. ¹

9.2K 411 656
                                    

𝐄𝐍𝐉𝐎𝐘🌈.
_____________________

[كوريا الجنوبية| احد شوارع بوسان]

"يوسانق ،إنهُ إبني لا يُمكنني إن أرميه هكذا في الشارع هكذا!"
تتكلم عبر الهاتف ودموعها قد بللت وجنتيها.

"لا اهتم لكِ او لهُ، إذ تُريديه إعتني بهِ انتِ،انا لا أريده"

"يوسانق،اللعنةُ عليك فقط"
قالت ثم اغلقت الهاتف ورمتهُ على السرير بينما تتنهد بقوة.

لا يمكنها التَخلي عن وَحيدها ذو السبع سنوات لكنها في الوقتِ ذاته لا يُمكنها توفير إحتياجاته،لا خيار أمامها سوا التخلي عنه.

في ذات اليوم عصراً، اخبرتهُ بالذهاب إلى مَدينة المَلاهي وبِما إنهُ طِفل فبالتأكيد لن يُضيع فرصة كهذهِ.

وها هما يَقفان أمام لُعبةِ الحِصان في مدينة الملاهي.

"أوما! أوما! ، هل يمكنني اللعب بهذهِ اللُعبة؟"

"نعم يمكنك ،سأذهب لأشتري تذاكر الركوب،أجلس هنا وأغمض عيناك وعد للعشرة"

"حسناً أوما، لكن لماذا تَبكين؟"

"آه ،دخل بعيني تُراب لا تهتم"

"حسناً، وَاحِد ،إثنان ،ثلاثة ،أربعة ،خمسة سِتة ،سَبعة ،ثمانية، تِسعة ،عَشرة"
بدأ الفتى ذو السبعةِ أعوام بالعِد،غير عالِم ما ينتظرهِ مِن عذاب.

فَتحَ عِينيهِ وبدأ بالبَحثِ عن أُمه بِعينيهِ دون إن يُغادر مَكانه.

لقد حَلّ الليل فِعلاً وَ أمه لَم تَأتي بَعد، بدأ يَقلُ عَددِ الناس هناك حتى بَقيَ هو فقط في المَدينة يبكي بِصمت حتى أتى الحارس يتأكد من إغلاق المكان لتفاجأ بوجوده هُناك.

"يا فتى،ماذا تفعل هُنا؟"

"أوما قالت إنها ستجلب تذاكر لنركب بِلعبة الحِصان هذهِ، لَكنها ذهبت ولم تَعد"

"سأخذكَ إلى مَنزلي الليلة، وَ في الصَباح سَنذهب لِمركز الشرط-"
قاطع كلامه شَخير لطيف يصدرهُ ذلك الصَغير.

"يَبدو إنهُ مُتعب حقاً"
نبس بتلك الكلمات ثم حملهُ وذهبَ الى بيته.

"ووجين، لِماذا تأخرت؟"
نَبست إخته فورما أحست بطبع أقدامه في الصالة لكن قابلها الصمت، ثواني لتصرخ متفاجئة بالذي يَحملهُ أخيها بينَ يَديه.

"اخفضي صوتكِ أيتها الحمقاء سوف يستيقظ من صوتك المُزعج هذا"

"حسناً حسناً ، سأصمت لكن أخبرني من هو- مهلاً!!! هل ما أفكر بِهِ صَحيح؟!"

𝐌𝐎𝐎𝐍 𝐂𝐇𝐈𝐋𝐃||𝐓.𝐆حيث تعيش القصص. اكتشف الآن