الفصل الخامس

8.3K 322 140
                                    

اللهم صل وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ❤️❤️

بصعوبه فتحت روفان عينيها... لتنظر بصعوبه ناحيه صوت بكاء طفلها... ابتسمت بخفوت لزهره التي اقتربت منها قائله بابتسامه عذبه:مش عايز يسكت مستني أمه تشيله...
عدَّلت زهره من وضع الوساده خلف روفان... لتتناول منها روفان طفلها... ابتسمت إليه روفان قائله بدموع:ياحبيبي أخيراً شوفتك...
شعرت بوجود خطب ما من نظرات باسم وزهره... لتقول بتوجس:في إيه؟! مالكم بتبصوا لبعض كده ليه؟! وبعدين إزاي مراد مخدش ابني لحد دلوقتي؟!
نظرت إليها زهره قائله بتوتر:أصل يعني أنتِ بصراحه خلفتي توأم!!
نظرت إليها روفان بعدم تصديق... ولكنها أيقنت أن هذا حقيقي عندما أومأ باسم...
ردت روفان على زهره قائله بهدوء مخادع:وليه عملتي كده يازهره؟! يعني مراد ميعرفش إني خلفت توأم...
هزت زهره رأسها بالنفي... لتجلس بجانب روفان قائله بحزن:مكنتش عايزه أشوف ولادك معاهم وهما فرحانين بالعزوه وأنتِ وحيده من غير ابن... ربنا رزقك بولدين زي الفل...
قاطعتها روفان قائله بصراخ:أسافر بده إزاي يازهره دلوقتي ؟! أنا لسه قاصر.. محدش يعرف بجوازي.. جوازي أنا ومراد اتمسح من كل السجلات.. يعني أنا قدام القانون لسه آنسه يازهره... أسافر إزاي بره مصر بابني...وابن مش معروف أبوه مين؟! أنتِ فكرتي إن كده هبقى سعيده... أنا كده أتعس ميت مره...عارفه إن أنا دلوقتي هحط ابني في ملجأ للأيتام زيي زمان يازهره....
هزت زهره رأسها بالنفي قائله بدموع:لا ياروفان... أنا هرجع مع باسم أسيوط خلاص... وهاخده معايا ياستي... وأقول إنه ابني ولما أنتِ ترجعي بالسلامه من الغربه تعالي خديه ياروفان..
نظرت إليها روفان قائله بضياع:لا يازهره مش عايزه أعملك مشاكل... وبعدين أهل باباكِ دول صعبين أوي يازهره هتدخلي عليهم تقوللهم ده ابني... هيعملوا معاكِ تحقيق يازهره...أنا هتصرف..
نظرت زهره إلى باسم بقله حيله... لينظر باسم إلى زهره قائلا:اطلعي يازهره وسبيني مع روفان شويه...
انكمشت روفان على نفسها وهي تحتضن ابنها كأنها تستمد منه القوه... طوال فتره حملها لم يكن معها باسم بمفردها حتى خلال الكشف عليها... كانت تدلف معهما زهره...
ربتت زهره على ذراع روفان... ثم خرجت من الغرفه بهدوء... كانت ستغلق الباب ولكن روفان صرخت فيها قائله:لا سبيه مفتوح...
تفهم باسم ماتمر به روفان.. ليشير لزهره بأن تنفذ حديثه... اقترب منها باسم... ليجلس على مسافه مقبوله.. ثم قال بهدوء:روفان اهدي... محدش هيعملك حاجه خلاص...
بكت روفان أكثر قائله:خلاني أخاف من كل حاجه... أخاف إني هعيش لوحدي خلاص... أنا عمري ماخوفت على نفسي ياباسم من أي حاجه... لكن دلوقتي خايفه على ابني ده وابني اللي معاهم ياباسم... هفرقهم بنفسي عن بعض...
ابتسم إليها باسم قائلا بأمل:مين قالك إنك هتسبيهم؟! أنتِ حالياً ياروفان نفسيتك مدمره..مش هتقدري تهتمي بأولادك... وبعدين أنتِ مش هتسبيهم خالص إن شاء الله ربنا هيجمعك بيهم... وزي مازهره قالتلك إحنا هناخده معانا ياروفان...
نظرت إليه روفان قائله بابتسامه وسط دموعها:أنت بتحب زهره على فكره ياباسم صح؟!
أومأ إليها باسم بهدوء.. لتكمل قائله:رجعلها حقها ياباسم من أهلك... زهره اتعذبت كتير ياباسم....
ابتسم إليها باسم قائلا:هعمل اللي هقدر عليه عشانها ياروفان....
ابتسمت إليه روفان قائله:مادام زهره وثقت فيك ياباسم... أنا كمان هثق فيك وأسيبلك ابني وأنا مطمنه... ثم أكملت بحنان وهي تنظر إلى طفلها:مين فيهم اللي اتولد الأول؟!
تطلع باسم إلى طفلها قائلا:الاتنين جم مع بعض.. كانوا ماسكين ايد بعض ومش عايزين يسيبوا بعض...
قبلت روفان ابنها قائله بألم:آسفه ياحبيبي إني هسيبك... بس أنت ابني أنا مش هخلي زهره تقول إنك ابنها...
ثم نظرت إلى باسم قائله:خلي بالك منه ياباسم.. أنت وزهره عشان خاطري..بس هتعملوا إيه في موضوع إثباته؟!
ابتسم إليها باسم قائلا:متقلقيش ياروفان... كل حاجه هتمشي تمام...هنسجله بأي أسماء مؤقتاً وبعدين لما ترجعي إن شاء الله ربنا يحلها... بس أنتِ عايزه تسميه إيه؟!
ابتسمت روفان قائله:سليم.. هسميه سليم..
ثم نظرت روفان في أعين طفلها الزرقاء قائله بحنان:أخدت عيونه ياحبيبي... بس طبعه مستحيل... هتاخد طبعي أنا... بس متطلعش أهبل زي أمك ياسليم...
تطلعت إلى باسم بضع لحظات.. ثم قالت:ابني التاني فين؟!
رد عليها قائلا:في الأوضه اللي جنبك مع مراد و..
بتر كلماته لايعرف ماذا يقول؟! أيخبرها أن طفلها برفقه غريمتها يحتفلون بمجيئه؟!
فهمت روفان مايدور بخلده.. لتسقط دمعه حاره منها على جبهة طفلها... مسحتها سريعاً..
لتخلع المحلول الغذائي من يدها بعنف... نظر إليها باسم قائلا بصدمه:روفان أنتِ اتجننتي؟!
نظرت إليه روفان قائله بإصرار:أنا عقلت ياباسم.. مش لازم أوريهم إني ضعيفه... أنا لازم أمشي دلوقتي... ناديلي زهره من بره...
هز باسم رأسه بالنفي... لتقول له روفان برجاء:لو فضلت لحظه كمان هنا هنسى كل حاجه وهخاطر بكل حاجه وأفضل مع ولادي عشان خاطري ياباسم.. جرح قلبي لسه ملتأمش... لو التأم وأنا لسه هنا هبقى عايزه أجرح نفسي تاني عشان أفضل مع ولادي.. أنا ضعيفه دلوقتي ياباسم... لو فضلت بضعفي ده مش هنفع أم لسليم أو لأخوه.. يلا ياباسم بالله عليك ناديلي زهره...
أومأ باسم على مضض...ثم خرج؛لينادي زهره...
ثوانٍ ودلفت زهره إلى الداخل... لتعاون روفان في ارتداء ملابسها...
جاءت زهره لتلبس روفان معطفها... لتهز روفان رأسها بالنفي قائله:لا..حطيه على سليم وخلي باسم ياخدوا ويستنى في عربيته...
قطبت زهره جبينها قائله:ليه ياروفان؟! عايزه تعملي إيه تاني؟!
نظرت إليها روفان قائله:هشوف ابني التاني قبل ماأسافر يازهره...
حاولت روفان أن تتغلب على آلامها.. لتسير برفقه زهره إلى غرفه يارا... فتحت زهره لها الباب..
لتشير لها روفان بأن تتوقف.. دلفت روفان إلى الغرفه وجدت بعضهم كان ينظر لها بحزن وشفقه والبعض الآخر كان يتطلع إليها بانتصار وشماته... إلا واحد فقط كانت الدموع متحجره داخل مقلتيه مغلفه بطبقات من القسوه الظاهريه... لن يضعف... لن يعرض أخته ووالدته للمشقه بسبب سر دفين يجب أن يموت كما مات صاحبه...
وقفت روفان أمام تخت طفلها الصغير... لترفعه منه...ثم طبعت قبله حانيه على جبهته...فتح الطفل عينيه السوداء التي ورثها عنها... وجدت أنه شكلاً يختلف كثيراً عن ابنها الثاني... هذا يعتبر نسخه مصغره عنها إلى حد ما... ابتسمت إليه بحزن...
استمعت إلى صوت جمال وهو يقول بسخريه:أنتِ بتعملي أيه هنا دلوقتي؟! وجايه أوضه يارا هانم بنتي ليه وكمان جايه تحضني في ابنها؟! الخدامه...
قاطعته روفان قائله بوعيد:ياريت يعني واحد زيك ميعرفش يعني إيه ضمير يخرس خالص...
صرخ فيها جمال قائلا بغضب:بس ياسافله ياخدامه....
نظرت إليه ررفان قائله بكره:السافل الوحيد هنا هو زوج بنتك المحترم... اللي اتجوزني عشان يجيب بس طفل صغير يشيل اسمه بعد لما بنتك عجزت إنها تخلفه...أنا عمري مهشمت في حد.. بس هاقولك على حاجه بنتك هي اللي هتبقى خدامه لابني... هي اللي هتتعب في تربيته عارف ليه؟! عشان هي أصلاً مش متربيه.. أنا يمكن أكون يتيمه.. بس للأسف طلعت ونشأت متربيه.. إزاي معرفش ؟! بس سبحان الله ولاد الحسب والنسب طلعوا مش عارفين يعني إيه أخلاق؟! أنا معاك إني خدامه بس خلاص أخدت حريتي مش تمن إني اتخليت عن ابني لا... تمن إني اتخلصت من جوازه تقرف وتعر...
تركت طفلها في تخته... لتقترب من مراد قائله باشمئزاز:أنا بكرهك.. بكره اليوم اللي شوفتك فيه... سمعت الكلام ده قبل كده مني صح؟! بقالي كتير بصراحه مشوفتاكش عشان أقوله... بس حبيت آخر ذكرى بيني وبينك تكون كده... أنا حبيتك يامراد... حبيتك من كل قلبي...مقدرش أنكر كده... بس قد كل ذره حب في قلبي كانت ليك كرهتك قدامها مليون مره.... دلوقتي يامراد قلبي مفيهوش غير كره ليك... أنا مش عايزه أودع ابني عارف ليه؟! عشان ده ابني أنا... أنا اللي شيلته جوه بطني وتعبت فيه... وهرجعله يامراد بس ساعتها تأكد إني لما هرجع هفتح الجحيم عليك... أنت وكل عيلتك!!
ثم تركتهم وذهبت... لتستدير فجأه قائله:اه ونسيت أقولكم حاجه.. أنا دلوقتي همشي وأسيب البلد... إنتوا عارفين... أتمنى دي متكونش خطه عشان تخلصوا مني... إنتوا عارفين دلوقتي طبعاً زهره من عيله إيه؟! وهبقى على اتصال بيها كل يوم... قولتلها يازهره اليوم اللي متصلش بيكِ فيه.. اعرفي إن هما قتلوني.. وفيه ورقه بخط إيدي كده... هتروح تقدمها على طول في النيابه...ومش أي حد هيبقى يارا إكرامي هي اللي متورطه في قتلي باعتباري زوجه مراد السيوفي... ووالده ابنه... وساعتها طبعاً زهره هتشهد بكده و دكتور باسم... أنا بس حبيت أعرفكم عشان محاولات الذكاء بتاعتكم متجيش على دماغكم في الآخر...
ثم ضحكت بشماته عندما لاحظت شحوب وجه جمال.. فعرفت أن هذا ماكان يفكر به.. لتقول بسخريه:دلوقتي روحكم في إيدي للأسف...
ثم خرجت من الغرفه بهدوء يخالف ذلك الإعصار الذي أحدثته بالداخل...
نظر مراد في أثرها بحزن... ليقترب من جمال قائلا:ابني هيتسجل باسم أمه الحقيقيه!! قدام الناس هو ابن يارا... لكن على الأوراق الرسميه هو ابن روفان...
ثم نظر إلى يارا الجالسه تراقب مايحدث بهدوء مريب ليقول:من دلوقتي خليكِ عارفه ده ابني أنا وروفان بس... وهي مغلطتش لما قالت إنك هتبقي خدامه ليه...عشان ده اللي هيحصل...
أما رعد ونازلي ومرام كان ينظرون إلى بعضهم بتعجب.... إن كان مراد مازال يكن المشاعر لروفان لماذا فعل هذا؟! تأكدت نازلي أن ابنها يخفي عنها شيء ما....
استندت روفان على زهره وهي تنظر إليها بامتنان.. نعم الصديقه الآن وبالماضي... تطلعت إليها زهره بتعجب... لتقول لها:بتضحكي على إيه ياهبله أنتِ؟!
اتسعت ابتسامه روفان أكثر وهي تقول:عشان أنتِ معايا على طول وكمان دلوقتي هتبقي مع سليم.. بجد شكراً ليكِ أوي يازهره...
نظرت إليها زهره.. ثم قالت بتوبيخ:والله العظيم لولا إنك لسه والده القمرين اللي أنا شوفتهم دول كنت جيبت وشك ساويته بالأسفلت...
توقفت الاثنتان عندما استمعتا إلى مياسين وهي تقول بصوت عالي:روفان!!
التفتت إليها روفان وزهره بتعجب...
اقتربت مياسين من روفان قائله بدموع:الحمد لله شوفتك قبل ماتسافري...
تطلعت إليها روفان قائله بخفوت:حضرتك كويسه يامياسين هانم؟!
احتضنتها مياسين قائله ببكاء:مفيش هانم ياروفان... أنا مش هانم ومش عايزه أبقى هانم...مشوفتش أختي التوأم... معرفش عنها حاجه بس أنتِ ربنا يعلم إني بعتبرك أختي من أول يوم شوفتك فيه... معرفش إيه حكايتنا مع بعض.. مقدرتش إني مشوفكيش النهارده... أنا عارفه إنك بتتوجعي دلوقتي وأنتِ سايبه ابنك بس اللي أنا مش عارفه أفسره أنا ليه بتوجع زيك بالظبط... حاسه إن حته من روحي بتتاخد مني.... يمكن يتكوني فعلاً أختي الحقيقيه معرفش...بس اللي متأكده منه إنك لازم تبقي قويه وتستحملي واعرفي إن أنا هنا مستحمله زيي زيك... يمكن تكون زيان هي كمان بتمر بأوقات صعبه عشان كده أنا حاسه بألمها...
لتبتعد عن روفان قائله وهي تمسح دموعها:اوعديني إنك هتبقي بخير..
ابتسمت إليها روفان قائله بابتسامه صافيه:هبقى كويسه... بس اوعديني أنتِ كمان إنك هتخلي بالك من ابني...
أومأت إليها مياسين بهدوء.. لتستدير روفان ذاهبه مع زهره التي كانن تراقب مايحدث بصدمه...
ساعدت زهره روفان لتجلس بالمقعد الخلفي للسياره.. لتضع سليم بأحضان والدته...ثم جلست هي
بجانب باسم بالأمام...
انطلق باسم بسيارته إلى المطار...
كانت روفان تراقب الطريق بأعين باكيه وهي تعلم أنها أوشكت أن تترك ابنها الثاني...
أخذت ترتل بعض الآيات القرآنية في أذن طفلها وهي تحتضنه إليها.. حتى زهره أخذت تبكي في صمت... وباسم يراقبهما بحزن...
شعرت روفان بتوقف السياره... وضعت قبله على جبهة طفلها بعد أنا أحكمت عليه المعطف جيداً.. ثم ترجلت من السياره... كذلك ترجل كل من زهره وباسم...
أعطت طفلها إلى زهره قائله بابتسامه باهته:خلي بالك منه يازهره..
احتضنته زهره قائله بدموع:ده في عينيا ياروفان... ارجعي أنتِ بس بالسلامه..
أومأت إليها روفان.. ثم تناولت حقيبتها من باسم... لتجرها نحو باب المطر... كادت أن تستدير؛لتراهم مره أخيره... ولكنها توقفت على آخر لحظه.. لتخطو نحو المطار بمصير مجهول لا أحد يعلمه سوى الله..
أنهت إجراءات سفرها.. لتسحب حقيبتها مره أخرى متوجهه ناحيه طيارتها... ولكن صوت دقات قلبها خانها.. لتعلو فجأه معبره عن قرب معشوق روحها.. استدارت تبحث عنه في جميع الاتجاهات وهي تركض كالبلهاء... متيقنه أنه بمكان ما قريب منها... شعرت بألم أسفل بطنها إثر ولادتها.. لتتوقف عن الركض..
تأكدت أن هذه أوهام... فمعشوقها سرق منها طفلها وانتهى الأمر!!تقدمت في طريقها نحو طائرتها مقرره العمل على مستقبلها من أجلها ومن أجل طفليها...
تاركه خلفها مَن راقب رحيلها بدموع سقطت من أجل قلبه الذي تمزق إرباً على حبيبته الصغيره... لها الحق بأن تمقته ولكنه أقسم داخل قلبه أن يظل يعشقها أبد الدهر...
استدار عائداً بعدما حلقت طائرتها في الهواء وأصبح رجوعها من المحال.. ليصطدم بوالدته خلفه... بكى على ذراعها... أول مره يبكي مراد السيوفي أمام أحد... بكى وعلت شهقاته حتى صدحت في المطار بأكمله... أغمضت نازلي عينيه بحزن على حال ابنها...
تحركت به إلى الخارج بصعوبه؛لثقل جسده على جسدها الهزيل...
أسندته إلى سيارته... ليبتعد عنها مراد قائلا بدموع:سابتني ياماما... خلاص مش هاشوفها تاني... حبيبه قلبي الوحيده اللي قلبي اختارها سابتني خلاص... أنا اللي عملت كده في نفسي...
صرخ بأعلى صوته قائلا بنبره مجروحه:اااااه... ليه يارررررب؟!ليه تحطها في مقارنه هي وعيلتي؟! ليه يحصل معايا كده؟! هي اللي خلتني أقرب ليك تبعدها عني بالسرعه دي... ملحقتش أشبع منها... شوفتها في عينيها نظره كره مكنتش أتمنى أشوفها... خلاص كل حبها ليا راح... يارب أنا كده بسلمها لمستقبل مع راجل تاني... ومين اللي ميتجوزش روفان ويعجب بيها وبأخلاقها؟!يارررب رجعهالي وحافظلي عليها يارب...
بكت نازلي لبكاء ابنها.. شعرت بتقطع قلبه على روفان... لتقول له بدموع:ليه يامراد؟! ليه طلقتها وعملت ده كله؟! لييييه يابني لييه؟!
ابتسم مراد قائلا بانكسار:مقدرش أقولك ياأمي.. مقدرش أدمر عيلتنا... أنا ضحيت بروفان وحبي ليها عشان السر ده... ولازم السر ده يفضل مستخبي ياماما...
مسح مراد دموعه بهدوء.. ثم ركب سيارته... ثوانٍ وكانت تركب والدته بجواره.. لتنظر إليه قائله:ربنا يخلي ابنك ليك يامراد؟!
ابتسم إليها مراد قائلا:يارب يطلع لأمه ياماما.. ويخليه لينا عشان أمه ترجع وتعرف إني حفظت عليه..
ابتسمت إليه والدته.. ليدير هو محرك السياره عائداً إلى قصره...
أما روفان أغمضت عينيها بإرهاق في الطائره...
تريد أن تنتهي هذه الحياه كانتهاء الرحله... لا تعلم بأنها ستكون بدايه لرحله مجهوله!!
شعرت بيد المضيفه على كتفها بعد ساعات لم تحسب عددها..لتعتدل في جلستها... ترجلت من الطائره ومازال يلازمها ذلك الدوار...
تماسكت قليلاً ولكن خارت قواها... لتسقط جثه هامده ولكن منعت تلك الذراع القويه التي أحاطت خصرها الهزيل سقوطها على الأرض..
راقب عز وجهها الشاحب بقلق انتابه... ليتناول حقيبته سريعاً.. حمل روفان بين ذراعيه...وكل مَن بالمطار يراقبه بفضول... ومَن الذي لايعرف عز الدين الألفي الطبيب النفسي الشهير بكندا؟!
فتح له السائق باب سيارته الخلفي...ليضع روفان بجانبه ثم أسند رأسها على كتفه.. ليأمر السائق بالاتجاه إلى إحدى المستشفيات...
***************************
وصلت يارا إلى القصر.. لتسرع إلى غرفتها ودموعها تتساقط بغزاره... لم ترَ الطفل إلى الآن ولن تراه..
يكفي أن مراد مازال يحتقرها ويرى أنها سبب إبعاده عن روفان.. تعلم أن مراد لم يحبها يوماً ولكنه كان يحترمها وبسبب والدها العزيز خسرت ذلك الاحترام إلى الأبد... هي حتى لم تحبه ولكنها تعذبت أكثر من مره من نظرات الاحتقار التي رأتها في عينيه...
دلف رعد إلى القصر وهو يحمل "ريان" الصغير... سماه مراد هكذا؛ كي يكون اسمه قريب من والدته روفان...
حاولت مرام أن تنتزعه منه قائله بعبوس طفولي:هاته يارعد عايزه أشيله شويه...
هز رعد رأسه بالنفي قائلا:لا.. ده حبيب عمه هو اللي يشيله بس...
شهقت مرام قائله بصدمه مصطنعه:مياسين!!
استدار رعد... لتأخذ مرام ريان الصغير...ثم ركضت به إلى غرفتها بالأعلى...
نظر رعد في أثرها قائلا بتوعد:يومك أسود يامرام... تعالي هنا حالاً...
***************************
#آيه_محمد_عبدالرحمن
#جعل_ قلبي_ ينبض _من_ جديد
بصوا المفروض فيه ٣٠٠ كلمه كمان بس النت بجد معلق جداً ومش راضي يحمل الباقيين هضيفهم البارت الجاي معلش❤️❤️
تفاااعل ياجماعه معلش حتى الفيس مش عاجبني التفاعل فيه خالص برده...
تفاعل شويه هنا على الواتباد والفيس عشان خاطري ياجماعه والله بتعب جدا في الأحداث على مااقدر اوفقها💜💜
واسفه مش هعرف ارد على تعليقات أي حد النهارده عشان النت خلوها بكره الصبح يكون النت اتحسن🌺🌺
دمتم سالمين قمراتي الحلوين 💙💙

جعل قلبي ينبض من جديد "كامله" حيث تعيش القصص. اكتشف الآن