الفصل الثالث عشر والأخير

11.9K 355 77
                                    

سبحان الله وبحمده سبحان عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته 💜💜

عايزه أوضح حاجه قبل الفصل مش بعده..
عز ياجماعه مات خلاص يعني مش هيكذب عليها أو كده وهو عارف إنها بتكره الكذب والخداع من اللي مراد عمله فيها...
هتعرفوا بقى مع الفصل إيه اللي حصل بالظبط...
وكمان مكنش ينفع خالص احط روفان في مقارنه بين عز ومراد عشان ده هيبقى ظلم لعز و روفان برده...

نبدأ الفصل..
*********************
مرت خمسه أشهر...
روفان لم تستوعب حتى الآن ماحدث.. زوجها مات!! كذب عليها بخصوص سفره؛ لحضور مؤتمر وهو قد سافر إلى بيت عائلته في المنصوره!!
أراد أن يتركها بمفردها قليلاً وهو بعيد عنها؛ كي تعيد حساباتها بخصوص مراد وطفليها هذا ما أوصلها إليه عقلها...
أغمضت عينيها تتذكر ما حدث بعد وفاه عز...
بعد أن أخبر زين روفان بحادث عز...
هرعت روفان برفقه مراد إلى المشرحه...
ترجلت من السياره سريعاً...لحقها مراد بقلق..ثم وقفا أمام زين... تطلعت روفان إلى زين قائله بصوت مختنق:إزاي ده حصل يازين؟!
رد عليها زين قائلا بحزن:عز كان رايح بيت العيله في المنصوره وهو على الطريق خبطت فيه عربيه نقل شايله بنزين فالعربيه ولعت بزين...
شهقت روفان قائله ببكاء:بس هو قالي إنه مسافر كندا يازين.. هو كذب عليا ليه؟!
قطب زين جبينه قائلا باستفهام:كذب عليكِ إزاي؟!
قاطع حديثهما خروج أحد العاملين بالمشرحه يخبرهم بأن الجثه قد جُهزت للدفن.. نظرت روفان إلى زين قائله برجاء:زين عشان خاطري عايزه أشوفه...
هز زين رأسه بالنفي.. ثم قال بحزن:صدقيني ياروفان والله مش باين حاجه من وشه.. ادعيله أنتِ بس...
في اليوم التالي...
وقفت روفان أمام قبر عز.. ابتسمت وسط دموعها قائله:هتوحشني ياعز... كده بعد ما قولت عيلتي كلها بقيت معايا تسيبني أنت... طب أنت عارف إن سليم مبطلش عياط من إمبارح وعمال يقول بابي عز مشي وسابني.. حتى ريان قعد يعيط عليك... طبعاً مش هيلاقي حد فاشل في التنس زيك...أنت دلوقتي سيبتني خلاص بس أنا مش هسيبك على فكره.. كل لما أزعل هاجي أشتكيلك زي ما أنا متعوده.. دلوقتي أنا زعلانه منك أنت... شوف بقى هتصالحني إزاي؟!
ربتت على التراب الموجود على القبر.. ثم قالت بابتسامه هادئه:فاكر لما كنت أنت تبقى مهموم كنت تقولي تعالي اقرئي قرآن ليا عشان أبقى كويس.. النهارده أول ليله ليك لوحدك عشان كده هقرأ قرآن ليك..
أخرجت مصحفها لتبدأ في قراءه القرآن بصوت هادئ..
كان يراقبها مراد والدموع تتساقط من عينيه كالشلالات... نظر إلى قبر صديقه من بعيد.. ثم قال بدموع:سيبتني ياصاحبي... سيبتني خلاص... سيبتني من غير ماتفهمني أي حاجه عن حياه روفان... أنت اللي كنت هتعوضها ياعز.. سيبتلي ياعز شيله كبيره أوي...
اختبأ في مكان ما بعيداً نسبياً وهو يراقب روفان بحزن..
بعد خمس ساعات...
انتهت روفان من ترتيل القرآن.. لتضع مصحفها الشريف في حقيبتها.. أخرجت هاتفها.. لتردد قليلاً.. حسمت قرارها.. لتتصل على أحد الأرقام...
خرج مراد من المقابر بأكملها ما إن شعر باهتزاز هاتفه في جيبه...أخرج الهاتف من جيبه... ليهتز قلبه كاهتزاز هاتفه بل أكثر... رد قائلا بصوت أجش:أيوه ياروفان..
حمحمت روفان قائله بخفوت:أنا خلصت هتيجي هتروحني إمتى؟!
رد مراد قائلا بصوت حاول جعله ثابت:ربع ساعه وأبقى عندك أنا في الطريق...
أغلقت دون أن تستمع إلى المزيد... تطلع مراد إلى الهاتف بحزن... ثم وضعه في جيبه...
بعد ربع ساعه..
دلف مراد إلى المقابر مره أخرى...
ليقترب من روفان قائلا بهدوء:يلا..
نظرت إليه روفان.. ثم وجهت نظرها للقبر مره أخرى.. لتبتسم بحزن.. ثم سارت مع مراد... دلفت إلى السياره.. تبعها هو.. ثم قاد السياره هو متجهاً إلى قصره..
ماإن وقفت السياره أمام القصر الداخلي حتى ترجلت روفان من السياره مسرعه كأنها لاتطيق التواجد معه.. قطبت جبينها ماإن وجدته لم يلحق بها ولكنها حصلت على إجابتها عندما استدار بسيارته خارجاً من محيط القصر بأكمله...شعرت بالحزن داخل عينيه.. ولكنها لم ولن تسأله عما يشعر به يكفي ما وصل إليه قلبها معه.. ومع ذلك قلبها تقطع إرباً عندما تذكرت من أصلح قلبها وجعله ينبض من جديد.. ليس حباً له الذي ظل خمس سنوات يجاهد لزرعه بل شيء أسمى من الحب بكثير... احترام وتقدير وصداقه لإنسان حنون وطيب القلب.. لم يطلب منها مقابل لأي شيء يفعله.. لم يطلب منها يوماً أن تقول له كلمه "بحبك" كان يعيش يومه على تلك النظره السعيده التي تتطلع بها إلى ابنها... دلفت إلى القصر بخطوات ثقيله... لتجد طفليها جالسين برفقه جدتهما نازلي.. حملت ريان النائم على كتفها وصعدت برفقه سليم هو الآخر إلى الأعلى...
مر أسبوع...
روفان لاتخرج من غرفتها.. فقط تنزل إلى الأسفل مع طفليها؛لتجعلهما يتناولا الطعام... مناوشاتها كثرت مع مراد... لا ينفك عن عتابها على قله طعامها وعدم اهتمامها بصحتها..
هاتفها المحامي يخبرها أن تأتِ من أجل توزيع تركة عز.. ما تعجبت منه أن المحامي طلب مراد هو الآخر..
وصل بها مراد إلى مكتب المحامي.. ليقابلهما جلال المحامي قائلا بترحاب:أهلاً يامدام روفان.. أهلاً يامراد بيه..
صافحه مراد قائلا برسميه:أهلاً ياأستاذ جلال..
أما روفان ابتسمت بهدوء.. ثم جلست على الأريكه أمام المكتب وجلس بجوارها مراد مع الاحتفاظ بمسافه كافيه..
بدأت روفان الحديث قائله بهدوء:حضرتك ياأستاذ جلال طلبتني أنا ومراد... خير في حاجه؟!
ابتسم إليها جلال قائلا وهو يضع يده على شعر رأسه التي مزج بين الأبيض والأسود:والله يامدام روفان مش أنا اللي عايزكم ده دكتور عز..
قطبت جبينها وهي تنظر إلى مراد باستفهام...بادلها هو الآخر النظره...
ثم حمحم مراد قائلا بهدوء:حضرتك تقصد إيه يامتر؟!
ابتسم إليهما جلال.. ثم نهض عن كرسيه.. ليخرج إسطونه من أحد الأدراج.. ثم وضعها في حاسوبه المحمول... وضعه على الطاوله أمام روفان ومراد.. ثم قال بهدوء:أستأذنكم أنا هفضل بره لحد ما الفيديو يخلص...
أومأ إليه مراد... أما روفان ضغطت على زر التشغيل بمجرد خروج جلال..
وجدت عز يجلس في مكتبه الموجود بمنزلهما..
تساقطت دموع روفان رغماً عنها...
بدأ عز حديثه قائلا ببابتسامته الهادئه:روفان دلوقتي أكيد أنتِ ومراد قاعدين تشوفوا الفيديو ده بعد وفاتي... هتستغربي أنا عارف إزاي إنها وفاتي..
ضحك قائلا:أنا عندي كانسر في القولون ياروفان!!
شهقت روفان بصدمه..
أكمل عز:في مرحله متأخره كمان... على فكره أنا مخبتش عليكِ ولا كذبت عليكِ أنا بس مش عايز أكون سبب في حزنك وأنا عارف إن مفيش حل...

جعل قلبي ينبض من جديد "كامله" حيث تعيش القصص. اكتشف الآن