الفصل التاسع

8.2K 337 275
                                    

الحمد لله الذي عافانا مما ابتلى به غيرنا وفضلنا على كثير ممن خلق تفضيلاً كثيراً 💙💙

استيقظ عز بنشاط لا مثيل له... نظر دلف إلى المرحاض سريعاً..
بعد نصف ساعه كان يهندم ملابسه أمام المرآه... ابتسم بثقه وهو يسحب نظارته الشمسيه...
خرج من الغرفه... ليقابل أسيل في وجهه... أطلقت صفيراً عالياً قائله بإعجاب:إيه القمر ده؟! قمر قاعد معانا في البيت أنا أول مره أشوف قمر قاعد معانا في البيت...
ضحك عز قائله بمرح:اه يابكاشه... قوليلي الشوكلت عجبتك ولا لا؟!
ابتسمت أسيل باتساع قائله:كانت جميله جداً ياعز.. ربنا يخليك ليا يارب وتجيبلي على شوكلت قمر كده زيك..
سار معها عز نحو الأسفل قائلا بمشاكسه:وأنتِ بقى فيه حد في حياتك كده ولا كده؟!
هزت أسيل كتفيها هاتفه بضجر:ياريت ياعز... يسمع من بوقك ربنا ياشيخ...
مال عليها عز قائلا بمرح:ياأسيل ياروحي أنتِ قمر
هو بس الأعمى لسه اللي هيلبس فيكِ اتأخر شويه معلش...
وكزته أسيل في ذراعه قائله بغيظ:تصدق إن أنت اللي أعمى ياشيخ غور من وشي... هتبقى أنت وزين عليا..
ضحك عليها عز بصخب وهو ينظر خلفها... تفاجأت أسيل بمن يضربها على مؤخره رأسها... أغمضت عينيها برعب تستعب للقاء مصيرها... حركت شفتيها قائله لعز:هو!!
أومأ عز بابتسامه عابثه... لتلتفت هي قائله بابتسامه مهتزه:زين حبيبي... كنت لسه بجيب في سيرتك ياروحي..
ثم هرعت إلى الأعلى قائله:هروح أجيب سيلا...
نظرت سيلا التي كانت في يد والدها ناحيه أسيل بتعجب.. لتحول نظرها إلى والدها قائله بخفوت:بابي هي أسيل كده مجنونه على طول؟! مفيش عندها عقل خالص...
ضحك زين قائلا:لا ياروحي... وبعدين ياسيلا دي عمتك لازم تستحمليها...
هزت رأسها بالإيجاب... ليربت زين على شعرها قائلا بحنان:روحي شوفي تيتا أمينه فاضلها قد إيه وتحضر الفطار...
أومأت بابتسامه طفوليه وهي تتجه ناحيه المرحاض...
أشار زين لعز بأن يجلس.. جلس عز وبجواره زين.. ربط زين على كتف عز قائلا بنفاذ صبر:لسه برده مصر على اللي في دماغك ياعز؟!
أومأ عز هاتفاً باصرار:أيوه يازين... لازم أساعدها وأرجعلها ابنها.. ابنها ميستهالش إنه يعيش من غير والدته وهي لسه عايشه.. كفايه الطفل التاني مع باباه..
تطلع إليه زين قائلا بسخريه:أنت وقعت ومحدش سمى عليك ياعز... أنت حبيتها خلاص...
انتفض عز قائلا:لا مستحيل يازين.. أنا بس بساعدها عشان معتبرها زي أختي... بس أنت عارف أنا لايمكن أحب...
ضحك زين بتهكم.. ثم قال وهو يسحبه من يده مره أخرى:متعملش زيي ياعز... بلاش تحط قيود على قلبك.. لو بتحبها متكذبش على نفسك.. بلاش تكرر مأساة زين وسيرين تاني...
تطلع عز إليه بحيره... شعر بأن ابن عمه على صواب فيما قاله.. لا ينكر سعادته بجوار روفان.. حتى مجيئه إلى مصر من أجل أن يعيد إليها سليم... لا يريد أن يرَ حزن في عينيها الساحره...
ابتسم عز إلى زين قائلا:شكله عندك حق يازين...
ابتسم إليه زين.. ثم غمز قائلا بثقه:عيب يابني ده أنا حبيب قديم برده...
ضحك كلاهما بسعاده... سرعان ماأتت إليهما سيلا تخبرهما بأن طعام الإفطار جاهز...
ثم صعدت؛لتخبر جدها وأسيل..
بعد دقائق كانوا يجتمعون جميعاً لتناول الطعام...
بعد أكثر من ساعه... أعد عز حقيبته مره أخرى.. ليودع الجميع.. ثم ذهب برفقه زين إلى أسيوط...
في سياره زين...
هاتف عز باسم قائلا بهدوء:أيوه يادكتور باسم..
:أيوه... هتيجي إمتى يادكتور؟!
:بص كلم ابن عمي إوصفله الطريق وإحنا هنيجي على طول أهو...
التقط زين الهاتف من عز قائلا:أيوه.. معاك زين الألفي...
توسعت عينا باسم قائلا:زين الألفي!! أيوه يازين باشا...
قطب زين جبينه قائلا:أنت تعرفني..
أومأ باسم قائلا بألم:أيوه ياحضره الظابط... حضرتك هتعرفني لما تيجي... عنوان البيت******
أومأ زين قائلا بتعجب:تمام ماشي... مع السلامه يادكتور...
ثم أعطى الهاتف لعز مره أخرى... نظر إليه عز قائلا باهتمام:هو باسم ده يعرفك؟!
هز زين كتفيه قائلا بحيره:معرفش.. بس حاسس إني سمعت عيله الأسيوطي ده قبل كده.. على العموم هنعرف كل حاجه كمان شويه!!
أغلق باسم مع زين.. ثم شرد قليلاً... فاق على نداء زهره وهي تقول بصوت عالي:باسم...
جفل باسم قائله بتركيز:خير يازهره فيه حاجه؟!
جلست زهره بجانبه قائله بغيظ:بقالي ساعه بكلم في سعادتك وأنت مش سامعني.. بقولك دكتور عز هييجي إمتى؟!
أجابها باسم قائلا:في الطريق جايين أهم هو وابن عمه...
نظرت إليه زهره قائله بحزن:كده سليم هو كمان هيسيبني ومش هيبقى معايا حد خلاص هقعد لوحدي..
توسعت عينا باسم قائلا بصدمه:هتبقي لوحدك وأمه لا إله إلا الله اللي في السرايا دي كلها مش عجباكِ ولا إيه؟!
وضعت زهره يدها أسفل خدها قائله بخفوت: أنت مش هتفهمني... أنا بحب أحس بونس معايا في الأوضه.. قبل كده كانت زهره.. امبارح ابنها عوضني عن القعده من غيرها.. دلوقتي أقعد أنا مع مين؟!
غمز إليها باسم قائلا بوقاحه:أنام أنا عندك في الأوضه ولا تزعلي نفسك....
شهقت زهره قائله بخجل:اه ياسافل ياقليل الأدب.. أنا كنت عارفه من الأول إنك حقير وبتاع بنات بس كنت بكذب نفسي... طبعاً هقول إيه...
وضع باسم يده على فمها قائلا بصدمه:إيه كل دي شتايم... إيه القرف ده ياشيخه؟! في بنت تقول ده كله...
أبعدت زهره يده عن فمها بصعوبه... ثم رمقته بغيظ.. لتنهض من جواره.. لم تنتبه لطرف السجاده المجعد لتتعثر به... سقطت زهره في أحضان باسم... شرد في عينيها العسليه المجاطه بتلك الهاله الكثيفة من الرموش الطويله... رمقهما بإعجاب.. لتتجول عيناه على ملامح وجهها الهادئ... أما هي كانت متخدره من رائحه عطره المحاطه به... فاقا الإثنان على صوت زوجه عمهما وصال وهي تقول بشهقه:بت إنتِ وهو بتعملوا إيه؟!
اعتدلت زهره وباسم سريعاً... رمقت وصال وجه زهره المشتعل من شده الإحراج قائله بغضب:كنت بتعملوا إيه بقى إن شاء الله؟! ثم أمسكت زهره من معصمها قائله بحده:وأنتِ يابنت جميله متكسفتيش من نفسك وأنتِ في حضن ابن عمك كده..
شهقت زهره قائله بغضب:عارفه أنتِ واحده مش محترمه وأنا مش هرد عليكِ.. أنا وقعت...
قاطعها باسم قائلا ببرود وهو يبعد يد وصال عن معصم زهره:أنتِ مش محتاجه تدي مبررات لأي حد يازهره.. طالما إحنا عارفين إننا معملناش حاجه غلط... ويامرات عمي بعد كده لما تحبي تكلمي زهره.. قوللها يازهره مش يابنت جميله.. ولا أقولك قوللها أحسن يابنت كريم الأسيوطي...
نظرت إليه وصال وهي تكتم غيظها بصعوبه.. لتقول بحزن مصطنع:يابني أنا خايفه عليكم من كلام الخدامين اللي في السرايا... افرض حد منهم كان شافكم و إنتوا كده...
صرخت فيها زهره قائله بغضب:وإحنا كده إيه؟! ليه حاسه إنك قفشتيني عنده في الأوضة؟!
ثم ابتسمت ابتسامة صفراء إليها قائله:لو سمحتي يامرات عمي.. ملكيش دعوه بيا... روحي شوفي بنتك زفتين بتنادي عليكِ..
مال عليها باسم قائلا بخفوت:نادين..
نظرت إليه قائله ببرود:مش فارقه نادين من زفتين كله واحد..
ابتسمت إليها وصال قائله بخبث:ما أنا جايه عشان نادين فيه حاجه بقى من المواد اللي بتاخده دي عايزه باسم يفهملها.. ما أنتِ متعرفيش إن نادين عايزه تبقى دكتوره زي باسم ولا إيه؟!
نكست زهره رأسها بانكسار.. لتستدير مغادره ناحية غرفتها وهي تحبس دموعها بصعوبه...نظر باسم إلى وصال قائلا ببرود:قولي لنادين باسم مش فاضي للعب العيال بتاعك.. وخليها تذاكر لنفسها ولا المدرسين اللي كل واحد فيهم بياخد ١٠٠٠ جنيه في الشهر مش عاجبينها؟!
ثم غادر متوجهاً إلى غرفه زهره.. لتنظر وصال في أثره قائله بتوعد:والله يابنت جميله باسم هيبقى لبنتي...
وقف باسم على أعتاب غرفه زهره.. ليغمض عينبه بألم ما إن استمع لصوت شهقاتها.. دلف باسم إلى الداخل قائلا بحنان:ما خلاص بقى يازهره...
قذفته زهره بالوساده التي بجانبها قائله بغيظ:اطلع برا... مش عايزه أشوف حد... أنت السبب... أنت اللي خليتني آجي هنا...
جلس باسم بجانبها قائلا بهدوء:حقك يازهره إنك تعيشي في بيت أهلك...
قاطعته زهره قائله بألم:بس أنا مش متعلمه زيكم ولا هعرف أكمل هنا كده ومرات عمك وقفالي على الرايحه والجايه...
حك باسم ذقنه قائلا بتفكير:أنتِ واقفه في تعليمك لحد فين؟!
ردت زهره قائله بخفوت:خلصت الإعدادية بس...
ابتسم إليها باسم قائلا بحنان:طب ده حلو أوي يازهرة... إيه رأيك بقى أقدملك وتدخلي ثانوي؟!
نظرت إليه زهره قائله بسخريه:أنا داخله على ١٩ سنه ياباسم... يعني اللي في سني دلوقتي قول في أولى جامعه.. أنا بقى هدخل أولى ثانوي والمفروض إني يبقى ليا صحاب أصغر مني وأستحمل تريقه زفتين هانم هي وأمها والهبل ده لا طبعاً...
قال باسم في نفسه:اهدى... اهدى ياباسم بلاش ترتكب فيها جريمه...
ابتسم إليها قائلا بغيظ:عادي يازهره.. مش عايزه تروحي مدرسة مش مشكله نحولك منازل وتذاكري في البيت.. عادي مفيش مشكله خالص...
نهضت زهره قائله بغضب:قول بقى طبعاً تلاقيك مستعر مني يا دكتور باسم.. ما أنا اتربيت في ملجأ بقى وتعليمي على قده.. وإنتوا طبعاً ميشرفكوش إنكم تبقوا مع واحده جهله... بس ياريت بقى متنساش إن العز اللي قعدته فيه وأنا قعدت محرومه منه هو اللي كان سبب في إنك تطلع دكتور...
نهض باسم قائلا بغضب:أقسم بالله يازهره لو صوتك علي تاني ماهتشوفي مني غير كل شر... اللي أقوله يتنفذ فاهمه و لا لا... عايزه تسميها إننا مستعرين منك سميها كده... براحتك...
ثم جذبها من ذراعيها قائلا بحده:مش فلوسك يازهره اللي خلتني أبقى دكتور.. أنا بقيت دكتور بتعبي ومجهودي.. مش أنا اللي أقبل إني أصرف من فلوس واحده يتيمه...
نظرت إليه شززا ثم قالت بغضب:بس أبوك وعمك قبلوه ياباسم.. وأنا لايمكن أنسى اللي حصل زمان.. عمري ماهنساه.. بس بجد عندك حق أنا لازم أتعلم مش عشانكم عشان نفسي.. عشان اليوم اللي هتجوز وأبقى أم فيه معملش زي روفان وأضطر أبعد عن ابني عشان أنا ضعيفه...
زفر باسم قائلا:ليه يازهره؟! ليه بتخلي الماضي يسيطر عليكِ بالطريقه دي؟!
صرخت زهره قائله ببكاء:عشان دي الحقيقه ياباسم.. كلهم هنا بيبصولي على إني تربيه ملاجئ ياباسم... إني أقل من إني أعيش في سرايا زي دي... نسيوا إن ده حقي أنا كمان... لا ده أنا حقي أضعاف من ده كله.. أنا اللي عيشت محرومه من حقي وهما هنا نايمين في العسل.. مفكروش فيا عامله إزاي في ملجأ منزوع الرحمه.. محدش فكر فيا وأنا كنت ممكن أقعد بالأسبوع من غير أكل..
لم يتحمل باسم سماع المزيد.. ليجذبها سريعاً إلى أحضانه.. طوقت خصره بذراعيها وكالغريق الذي وجد أخيراً طوق نجاته... أخذ باسم يربت على ظهرها قائلا بحنان:خلاص يازهره.. عشان خاطري إنسي الماضي...
لو قعدتي تفكري فيه كتير هتتعبي نفسك أكتر وأكتر..
نظرت إليه زهره قائله ببراءه:يعني أنت مش مستعر مني؟!
ضحك باسم قائلا بحنان:لا يازهره...أكيد مش مستعر منك.. أنتِ استحملتي حاجات كتير أوي...
ابتسمت زهره بخفوت.. سرعان ما شهقت بخجل ماإن استوعبت أنها قابعه بأحضانه.. ابتعدت عنه بارتباك...
تطلع إليها باسم بعبث... وكاد أن يقترب منها ولكن صوت طرقات باب الغرفه... حمحمت زهره قائله:مين؟!
رد الخادم من خلف الباب قائلا باحترام:فيه أستاذ تحت بيقول إن اسمه عز ومعاه واحد كمان...
أومأت زهره قائله:ماشي.. قولهم دقايق ونازلة...
ذهب الخادم.. أما زهره حملت سليم.. لتقبله في جميع أنحاء وجهه.. ثم ابتسمت إليه قائله بحزن:خلاص ياحبيبي هتروح لماما وتسيبني أنت كمان..
ثم داعبت وجنته قائله بحنان:هتوحشني ياسولي.. يلا عشان تروح لماما..
احتضنته بحنان.. ثم نظرت إلى باسم قائله بمرح:يلا بقى عشان والله دقيقه كمان وهقول والله ماهو نازل...
ابتسم باسم.. ثم نزل برفقه زهره إلى الأسفل..
وجدا زوجه عمهما وصال جالسه معهما... أشار باسم لوالدته بأن تدلف إلى الداخل...لتنظر إلى وصال قائله:تعالي يلا ياوصال وديني أوضتي..
زمت وصال شفتيها قائله لغيظ:يعني هي حبكت معاكِ دلوقتي...
ردت زهره قائله بحنق:ما يلا بقى.. مش لازم تعرفوا إن إحنا بنوزعكم يلا بقى خلصونا عايزين نقول الكلمتين عشان لا الناس اللي قاعده دي فاضيه ولا إحنا فاضيين...
زمت وصال شفتيها بغيظ.. لتنهض ثم سحبت كرسي ناديه متوجهه بها إلى الأعلى..
نظرت زهره إلى عز وزين بحيره.. ابتسم إليها عز قائلا:أنا عز يازهره...
ابتسمت إليه زهره قائله بهدوء:ازيك يادكتور عز.. روفان عامله إيه؟!
أومأ إليها عز قائلا بمرح:والله يابنتي أنا سايبها عماله تعيط طبعاً على فراقي وبعدين بقى أنتِ عارفه الباقي..
ضحكت زهره بخفوت.. ليجذبها باسم من ذراعها قائلا بغيظ وهو يجز على أسنانه:خلاص بقى يازهره... دكتور عز مش فاضي...
نظرت إليه زهره بحنق..ثم أعطت سليم لعز قائله وهي على وشك البكاء:خلي بالك منه يادكتور والنبي...
ابتسم إليها عز قائلا بحنان:حاضر يازهره.. متقلقيش...
ثم نظر إلى زين قائلا:يلا يازين إحنا بقى...
نهض زين وهو يرمق باسم بنظرات ثاقبه... ليمرا من جانب باسم.. مال زين على باسم قائلا بخفوت: متخافش ياباسم.. أنا وعدتك وأنت معملتش حاجه غلط...
ثم ربت على كتف باسم.. لينصرف بهدوء برفقه عز وسليم.. نظرت زهره إلى باسم قائله بفضول:كان بيقولك إيه ياباسم؟!
نظر إليها باسم قائلا بشرود:مش لازم يازهره.. مش لازم...
*****************************
في الصباح الباكر...
غادر مراد القصر سريعاً بعد أن علم عنوان منزل باسم...
انطلق بسيارته متوجهاً إلى أسيوط..
بمجرد ذهاب عز وزين بسيارتهما... حتى دلفت سياره مراد إلى داخل السرايا..
كاد باسم وزهره أن يصعدا إلى الأعلى ولكنهما تفاجآ بمراد يدلف إلى بهو السرايا كالثور الهائج... نظر إليه باسم قائلا بغضب:إيه الهمجيه دي يابني آدم؟!
أخرج مراد سلاحه.. ليشهره في وجه باسم قائلا بغضب:ابني فين ياباسم؟!
شهقت زهره قائله بصدمه مصحوبه بالغضب:ابن مين؟! ما ابنك معاك بعد ما أخدته من أمه... إيه نسيت؟!
نظر إليها مراد قائلا بغضب:اخرسي يازهره عشان أنا هتجنن وديتوا الولد فين؟!
صرخ فيه باسم قائلا بحده:مفيش ابن ليك عندنا.. لو مش مصدق اطلع البيت كله قدامك دور فيه زي ماأنت عايز يامراد بيه..
نادى باسم على أحد الخدم... ليتطلع إليه قائلا:خلي مراد باشا يدور في كل السرايا يابني.. يمكن يلاقي اللي بيدور عليه...
نظر إليه مراد بحيره.. ثم حسم أمره.. ليذهب برفقه الخادم.. أخذ يبحث في جميع أرجاء السرايا ولكنه لم يجد بالطبع لسليم أي أثر..
زفر بيأس ثم استدار مغادراً وهو ينكس رأسه بألم... نظرت زهره إلى باسم قائله بخفوت:ليه حاسه إن مراد زعلان على سفر روفان؟!
أومأ إليها باسم قائلا:فعلاً عندك حق أنا حسيت كده برده!!

جعل قلبي ينبض من جديد "كامله" حيث تعيش القصص. اكتشف الآن