الفصل الثامن

7.8K 291 37
                                    

اللهم صلي وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وسلم تسليما كثيرا إلى يوم الدين 💜💜

قطع مراد الطريق إلى قصره بسرعه قياسيه وتلك السيناريوهات تتداخل في عقله... لا يهمه أحد الآن سوى طفله...
أما يارا نظرت إلى ريان وهو نائم بحقد... جلبت أحد الوسائد وقد أعماها شيطانها وصور لها قتل ذلك الرضيع... وضعت الوساده على وجهه...
وصل مراد إلى القصر.. ليتآكله قلبه خوفاً من سكون القصر المريب بالنسبة إليه... وكأن طفله يعلم ما يدور بخلد والده.. ليتعالى صراخه المختنق ... ركض مراد إلى الأعلى سريعاً... وجد تلك التي أقل ما يقال عنها أنها شيطانة من الإنس...وما أدرك ما شياطين الإنس هم أشد شرًا من شياطين الجن... دفع مراد يارا عن ابنه حتى اصطدم رأسها بالحائط من خلفها...لم يهتم إلى نزيف رأسها بل ضم طفله إليه بخوف... لا يعلم ما الذي كان ليحدث إن تأخر دقيقة أخرى لا بل ثانية... توعد ليارا بأشد أنواع العقاب...هدأ صراخ طفله... ليعيده إلى غرفة مرام مرة أخرى بعد أن تأكد من نومه... تركه على الفراش هامساً بتوعد:والله لأجيب حقك أنت وروفان من الكلبه دي ياحبيبي...والله لأدفعها تمن كل اللي عملته هي وأبوها في أمك يابني...
طبع قبله حانيه على جبين طفله...ثم خرج من الغرفه بهدوء .. ثم ما لبث أن ابتسم بشر وهو يفكر كيف سينتقم من جمال في ابنته الوحيدة....
دلف إلى غرفة يارا وملامحه لا تنذر بالخير...تراقصت الشياطين أمام عينيه وهو يراها جالسه تضمد جرح رأسها...ثوانٍ وكانت صرخاتها تملأ القصر بعد أن جذبها مراد من خصلات شعرها... 
ضحك مراد في وجهها بجنون وهذه أول مرة يفقد فيها مراد زمام السيطرة على أفعاله..ثم قال وهو مستمتع بتألمها أمامه: عايزة تموتي ابني يا بنت **** ده أنا هشرب من دمك.. أنتِ نسيتي نفسك و لا إيه؟! فوقي أنتِ هنا أقل من الخدامات.. عارفة يا يارا أنا كنت منتظر بفارغ الصبر غلطة ليكِ عشان أحاسبك على كل اللي عمله أبوكِ الو*** فيا وفي حبيبه قلبي روفان...

نظرت إليه يارا بكره.. ليضحك مراد قائلا باستفزاز: مش أنتِ بتكرهيها أوي كده..أنا بقى دلوقتي هخليكِ تشوفي اللي هيكرهك في نفسك...
سحبها من شعرها غير عابئ بنزيف رأسها أو بصراخها الذي ملأ أرجاء القصر.. كل ما يتذكره هو نظرات روفان الكارهة إليه..ألقاها في أحد الغرف..ثم ضغط على أزرار الإضاءة...لتنسى يارا ألامها..وتوسعت عيناها صدمة مما ترى ...صور روفان برفقة مراد في الغردقة تملأ الغرفة..ابتسماتهما تشع من الصور وكأنها حقيقية... نظرات حب مراد لروفان كانت واضحة للأعمى...كيف كان يدللها؟! كيف كان يحملها ويدور بها؟! كيف كان يطعمها؟! أغلقت يارا عينيها بعنف...لا تريد أن ترى كيف أصبحت حمقاء إلى هذه الدرجة... خسرت إحترام مراد إليها للأبد.. قلبه لم يكن ملكاً لها يوماً ما ..ولكن كان يحترمها على الأقل...
فاقت على صفعه مراد إليها..لتنظر إليه بانكسار... جذبها من شعرها قائلا بكره: كنت بقول أنتِ ملكيش ذنب فى اللي أبوكِ بيعمله...وقولت خلاص هي هتربي الولد وتتقي ربنا فيه..بس إزاي ؟! ده إنتوا من  سلاله إبليس ... وأنا بقى هدفعك تمن كل اللي حصل...
سحبها من شعرها مره أخرى...ليلقيها في غرفتها..ثم ابتسم بشر وهو يخلع حزام سرواله: أبدأ أحتسب بقى منين؟! خلاص عرفت من ساعه ما أبوكِ الو** هددني..
سرعان ما كان يجلد جسدها بحزامه الجلدي... 

جعل قلبي ينبض من جديد "كامله" حيث تعيش القصص. اكتشف الآن