الفصل العاشر

7.6K 295 74
                                    

سبحان الله وبحمده عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته♥️♥️

استيقظت مياسين من نومها.. لتقرر اللعب قليلاً برفقه رعد...
أخرجت هاتفها.. ما إن وصَّلت الهاتف بشبكه الإنترنت حتى تفاجأت بكم الرسائل التي أرسلها إليها رعد...
اتصلت عليه... ليأتيها صوته الناعس وهو يقول:أيوه يامياس...
ردت عليه مياسين قائله بخبث:بص أنا هتصل بيك فيديو كول رد عليا ها...
ثم أغلقت معه الهاتف.. عدلت شعرها المشعث قليلاً بفعل النوم.. لتعتدل في جلسته. ثم فتحت تطبيق الواتساب... لتتصل على رعد مكالمه فيديو...
نظر إليها رعد من كاميرا الهاتف بأعين شبه مفتوحه..
لتقول مياسين بدلال:بكلمك مش بترد؟!
زفر رعد قائلا بملل:مشغول..
مياسين:طب ماتقول..
رعد:ما أنا أهو بقول..
مياسين:لا أنت اتغيرت مبقيتش تحبنييي.. بعتلك ع الواتساب...
رعد:مشوفتهاش...
مياسين:لا ياشيخه...
رعد:ااه والله هكدب ليه؟!
مياسين:عشان مبقيتش تحبني.. مبقيتش تحبني.. مبفيتش تحبني..مبقيتش تحبنييييي...
رعد:ياوليه بطلي حنان...
مياسين وهي تخرج إليه لسانها كالأطفال:أهو أنت..
نظر إليها رعد قائلا:كل يوم يامياس على الموال ده..
ضحكت مياسين قائله:أعمل إيه بس يارعد؟! هي ثبتت في دماغي ولازم أقرفك بيها كل يوم.. معلش ياحبيبي استحمل.. ثم أكملت بدلال: ولا أنت مش عايز تستحمل مياسين حبيبه قلبك وخطيبتك ياروحي..
شعث رعد شعره قائلا بملل:خلاص يامياس.. مش كل يوم ياحبيبتي كده.. بكره هلاقيكي بتغنيلي بنت الجيران...
ردت مياسين قائله بحماس:وليه بكره؟! ما النهارده حلو أهو... بنت الجي..
قاطعها رعد قائلا بسرعه:خلاص ياحبيبيتي بكره إن شاء الله.. كفايه النهارده لحد كده... بصي ياروحي أنا هقوم ألبس بقى عشان أروح الشركه... يلا باي...
ثم أنهى مكالمه الفيديو.. نظرت مياسين إلى الهاتف بغضب طفولي.. ثم نهضت عن الفراش.. مر على خطوبتها من رعد ثلاث سنوات... انتظرا حتى هدأت أوضاع العائله بأكملها.. تمت خطوبتها هي ورعد.. كذلك مرام ومصطفى.. وقفت أمام طاوله الزينه تنظر لإنعكاس صورتها بالمرآه.. نظرت بحزن إلى سلسالها...
ثم أخرجت السلسال الآخر من أحد الأدراج..
وضعتهما بجانب بعض.. لتقول بدموع:ياريت أنا وزيان نبقى جنب بعض كده...
ابتسمت وسط دموعها قائله:أكيد هلاقي زيان... أكيد..
ثم قبلت السلسالين.. لتضعهما في أماكنهما ثم دلفت إلى المرحاض وهي تتذكر كيف كُشِفَت تلك الفتاه التي تُدعى علياء!!

منذ خمس سنوات...
صرخت مياسين قائله:بابي..يابابي..
ثم نزلت الدرج مسرعه... لتجد والديها جالسين برفقه تلك الفتاه... بدون أي مقدمات جذبتها مياسين من شعرها قائله بغضب:فين ياحراميه الأنسيال اللي جالي امبارح...
جذبتها رانيا من يدها قائله بحده:أنتِ بتمدي إيدك على أختك يامياسين وأنا وأبوكِ قاعدين كده عادي إيه....
نزعت مياسين يدها من قبضه والدتها قائله بغضب: مش أختي.. أغنيهالك دي كذابه.. وأنا هثبتلك..
صعدت الدرج مره أخرى متوجهة إلى غرفه علياء...
قلبت الغرفة رأساً على عقب حتى وجدت أخيراً إسوارها... ابتسمت بانتصار.. ثم نظرت إلى علياء قائله بسخريه :مش ده برده الأنسيال اللي جالي هديه إمبارح ولا أنا متهيألي؟!
توترت علياء.. لتقول بتعلثم:أنا معرفش حاجه.. أكيد أنتِ بتتهميني عشان عمرك مش هتعتبريني أختك..
صفعها أنور قائلا بغضب:بصي أنا عارف من الأول إنك كذابه بس إنك تتهمي بنتي ده أنا أولع فيكِ.... مين اللي زقك علينا يابت أنتِ...
نظرت إليه علياء قائله بهلع:لا أنا زيان يابابا.. محدش كذب عليك والله ده أنا...
جذبها أنور من شعرها قائلا بحده:بصي ياروح أمك أنا مش أهبل ولا عبيط عشان أصدق إنك بنتي وأكبر دليل على كذبك هو سرقتك لإسوره مياسين... فاخلصي بقى وقولي مين اللي زقك؟! جمال إكرامي مش كده!!
نظرت إليه بتردد... ولكنها عادت وتذكرت أن جمال هددها إن أخبرت أحد بشيء سينشر فيديوهاتها وهي معه بأوضاع غير لائقه.. نظرت إلى النافذه المفتوحة خلف مياسين بتردد... لتحسم قرارها بالنهايه أن الانتحار سيكون أفضل حل... ركضت حتى وصلت للنافذه.. لترمي نفسها بدون تفكير.. لا تعلم أن عذاب البشر أهون بكثير من عذاب الله بعد ارتكاب تلك الجريمه الشنيعه...
نظرت مياسين إلى منظر الدماء بهلع.. لتدفن رأسها في حضن والدها... الذي أحاطها هي ووالدتها بعنايه...

جعل قلبي ينبض من جديد "كامله" حيث تعيش القصص. اكتشف الآن