أحيانا.. لا توجد كلمات تكفينا.. لا حديث يوفي حق حروبنا الداخلية.. تضج الروح بحديث موجع ملجم ، و أه تم أهات من وجع مخفي.. عندما يصل البشر لحالة قاسية من المعاناة و و الوجع الغير الحتمل ،يلتجئ الى التجاهل ،لتمثيل الغباء ، للتظاهر بالتفاهة ،ليطمر تفكيره بما يوجعه عميقا ، بأبعد نقطة في محور كيانه ، لكي يموت ببطئ .. لطالما فعلت ذالك ، لطالما تجاهلت الخطيئة التي تقطع أطرافا منها بسكين أكل الصدأ جوانبه ، لطالما كانت غداءاً لذنب و عشاءا لوجع التفكير به ..لكن إخفائه كان أسهل الالاف المرات من إظهاره ،و هاهي الان تقف أمامه ،معذب قلبها الصغير ، تقف امامه و هي مضطرة للإفصاح عن كل آلامها ، هي جائت للعذاب برجلها ، وهاهي تدفع الثمن ...
لقيت في المحيط كعقاب لجريمة، إقترفتها ، و كنت أستحق عقابي جله سيدي
تمتمت مجيبة على سؤاله ، كان يحقق معها مند ان جائت على كونها لا يوجاي معلومات عنها في الدولة ، حرفيا سجلها نضيف اكتر من سجل محامي ! همهم على كلامها مومئ بتفهم ليرذف
اسمعني جيدا صغيرتي روزي ,بما أنك لا زلت صغيرة سنلعب لعبة كالاطفال تماما ، مفهوم
أجابت بإبتسامة سخرية
وضوح الشمس يا زعيمأومئ لها تم قال اللعبة صغيرتي ، انا سوف اسألك وانتي ستجيبن بلا تأخير ، و اذا لم يعجبني السؤال سأقتلك !
حسنا اذن : ما الذنب الي إقترفتيه ليرموك في المحيط روزي
_لقد قتلت رجلا و أحرقت رجاله
_و من هو هذا الرجل ؟
_هذا لا يهم سيدي
سرعان ما شعرت بألم لا يطاق بجانب كتفها ، لقد أطلق رصاصة على كتفها لم تتحرك ، لم تبكي ، لم تصرخ ،هي حتى حافظت على ملامحها اللعينة بتباث ، ابتسامتها لم تختفي ابدا لم يتغير بها سوى قطرات العرق التي تصب من جبينها و لونها الشاحب كأن الورح تطلع منها و جسدها المغطى بدمائها
سأعيد مجددا ، ما إسم الرجل اللعين ، و ما سبب قتلك له
_بيتر سيدي ، بيتر لورناس ، قتله لأنه حاول التحرش بي
و هذا جعله يبتسم ، إبتسامة جعلتها تشك انه قد كشف كذبتها ، و الرصاصة التانية التي إخترقت فخدها كانت كفيلة ان تتاكد من ذالك ، اللعنة هي لم تغير حتى نبرة صوتها حتى لا يشك ، سخونة جرت في كل عروقها ، هاهو يعود الزمن بها لسنين ظنت انها طمرتها بين الغابرين ، كم ان العالم قاسي على فتاة جميلة مثلي ، أليس ذالك ، كانت حرفيا تقاتل لكي تضل تابثة كان حرفيا تموت لكي لا يغمى عليها ، الم فضيع اخترق كل خلية من جسمها