هل سبق ان قلتم نعم للذة!.. نعم للمتعة!.. نعم للانتصار!.. نعم لسعادة!.
جميعكم فعل؟!
انا قلت نعم للألم .
فالالم وحده من يجعلك تشعر انك على قيد الحياة .. سأكون غبية اذ احتفلت بشئ لعين اخر . فالحياة مجرد شريط الم طويل مع فواصل سعادة.. و بطبيعة الانسان التافهة و عقليته الغبية يوهم نفسه بأوهام دنيوية كالحب و الهيام .. مشاعر عابرة يفرز فيها شهواته بوتيرة ضعيفة تحت اسم حياة سعيدة و شيئ من هذا القبيل حتى يقمع حقيقة انه حي ليتألم.. ليتعذب و من واجباته اما تحمله او تقديمه يجب عليك فهم هذا جيدا عزيزتي الصغيرة . في هذا العالم اما ان تكوني وحشا او تكوني فأرا.. لا شيئ بين الوسطين
فتحت الفتاة دات اربع سنوات فمها بأستغراب و هي تسمع لما تقوله تلك الإمرأة الجميلة التي تشبه ملكات الجمال في مجلات ولداتها .. كل ما سألتها هو سبب حزنها . .كونها تراها تجلس في مطعمهم كل يوم عند الخامسة صباحا حيت تكون اول الزبائن .. تطلب من امها قهوة سوداء بدون سكر كالسواد المنتشر من حولها . . تجولها هالة مخيفة تجعل من الجميع يهابها .. هي حتى لاحظت ديف ترتعش أمها كل يوم لتقدم لها طلبها ..كانت تطالعها لو الدهشة تعتلي ملامحها ، لتشعر فجأة بيد على كتفها تسحبها بسرعة و عنف كأنها تنقدها من الغرق ! إلتفت الفتاة و هي ترى الهلع الدي تصبغ وجهها .. تمتمت الام بنبرة مهزوزة و كأنها على وشك البكاءارجوك اعفي عنها ايتها الملكة، انها صغيرة و لا تعرف شيئا و سوف اعاقبها جيدا لإزعاجك ، هذا حقا لن يتككر مرة اخرى اعدك بذالك !
وجدت الفتاة نفسها تتسائل بعفوية و انبهار
امي هل هي حقا ملكة؟
لكنها نالت صفعة كجواب من امها .. احتقن الدم بجبينها و تكورت الدموع بعينيها عندما أمرتها بالاعتذار .. إلتفت برأس واطي و ما إن ارادت ان تعتذر حتى قاطعتها الجالسة بنبرة هادئة مخيفة
![](https://img.wattpad.com/cover/218998479-288-k135411.jpg)