Rosalinda

44.8K 530 74
                                    

هل سبق ان قلتم نعم للذة!.. نعم للمتعة!.. نعم للانتصار!.. نعم لسعادة!.
جميعكم فعل؟!
انا قلت نعم للألم .
فالالم وحده من يجعلك تشعر انك على قيد الحياة .. سأكون غبية اذ احتفلت بشئ لعين اخر . فالحياة مجرد شريط الم طويل مع فواصل سعادة.. و بطبيعة الانسان التافهة و عقليته الغبية يوهم نفسه بأوهام دنيوية كالحب و الهيام .. مشاعر عابرة يفرز فيها شهواته  بوتيرة ضعيفة تحت اسم حياة سعيدة و شيئ من هذا القبيل حتى يقمع حقيقة انه حي ليتألم.. ليتعذب و من واجباته اما تحمله او تقديمه يجب عليك فهم هذا جيدا عزيزتي الصغيرة . في هذا العالم اما ان تكوني وحشا او تكوني فأرا.. لا شيئ بين الوسطين
فتحت الفتاة دات اربع سنوات فمها بأستغراب و هي تسمع لما تقوله تلك الإمرأة الجميلة التي تشبه ملكات الجمال في مجلات ولداتها .. كل ما سألتها هو سبب حزنها . .كونها تراها تجلس في مطعمهم  كل يوم عند الخامسة صباحا حيت تكون اول الزبائن .. تطلب من امها قهوة سوداء بدون سكر كالسواد المنتشر من حولها . . تجولها هالة مخيفة تجعل من الجميع يهابها .. هي حتى لاحظت ديف ترتعش أمها كل يوم لتقدم لها طلبها ..كانت تطالعها لو الدهشة تعتلي ملامحها ، لتشعر فجأة  بيد  على كتفها تسحبها بسرعة و عنف  كأنها تنقدها من الغرق ! إلتفت الفتاة و هي ترى الهلع الدي تصبغ وجهها .. تمتمت  الام بنبرة مهزوزة و كأنها على وشك البكاء

ارجوك اعفي عنها ايتها الملكة، انها صغيرة و لا تعرف شيئا و سوف اعاقبها جيدا لإزعاجك ، هذا حقا لن يتككر مرة اخرى اعدك بذالك !

وجدت الفتاة نفسها تتسائل بعفوية و انبهار

امي هل هي حقا ملكة؟

لكنها نالت صفعة كجواب من امها .. احتقن الدم بجبينها و تكورت الدموع بعينيها عندما أمرتها بالاعتذار .. إلتفت برأس واطي  و ما إن ارادت ان تعتذر حتى قاطعتها الجالسة بنبرة هادئة مخيفة

خطيئة الروح حيث تعيش القصص. اكتشف الآن