" الحلقـة الرابِعة و العشـرون .. "

270 24 2
                                    

" سُبحان الله ، الحمدلله ، الله أكبر ، لا إله إلا الله ..💙
أستغفر الله العظيم ، أستغفر الله العظيم ، أستغفر الله العظيم ..💙"

" ادعوا لـ محمود و شهد و أحمد بالرحمة ..💙💙"
____

" يالا يا جماعة يالا ، كله ع الباصات .. هنتحرك كمان ربع ساعة بالظبط .. " صدح صوت مُشرف الرحلة الخاصة بـ الجامعة الخاصة بـ كِيان و فارس ، و توافد الجميع بعد ندائه متوالين ، حتى صعدوا جميعاً ..

كل من أتى عاد بروح غير التي عاد بها ، منهم من كان مهموماً فـ عاد كأنما تجددت روحه من جديد ، أما كـيان فقد أتت لتعود مهمومة بـ ثقل حُبها ..

لم تكن تدري أنها مع خروج مكنون قلبها للنور سـ تكون بهذا الهم و الحُزن ، لم تبرح الدموع خديها ، و مهما حاولت ريناد إخراجها من حُزنها لكنها أبت تماماً و لم تستجب حتى مرّ اليومان لتعود لـ أحضان والديها ..

و هاهي تصعد للحافلة ، لـ تراه يجذب مرفقها في عنف نوعاً ما و باب الحافلة يُغلق مع صوته :

" اطلع إنت يا عم محمد ، و أنا هآخد بنت عمي معايا .. "

و بالفعل استجاب له السائق و تحرك ، في حين تصنمت كـيان أسفل قبضة يده و هي تحاول البحث عن تفسير له و لفعلته و لكن .. لا يوجد !

" عايز إيه ؟ " سألته بهدوء و هي تفك مرفقها من قبضته و تشبك ذراعيها على صدرها ناظرةً له ببرود مُصطنع ..

" بلاش البرود ده عشان هتزعلي " حذرها وهو يشير بإصبعه السبابة لها ..

" اطلعي ع العربية و نتكلم في الطريق " قال و هو يضع حقيبتها في السيارة من الخلف ، و على عكس ما توقع لم تجادله و صعدت بـهدوء مُقلق للسيارة ..

" أو .. "

" عايزة أنام عشان منمتش بالليل " قاطعته بهدوئها المُقلق من وجهة نظره ، لتضع غطاء عينيها و تريح رأسها للخلف و قد بدأت تنام بالفعل ..

" كيان ! ، متعصبينيش !! " صرخ بـ عُنف و هو ينزع غطاء عينيها ..

" فارس أنا مش فاضية للعب العيال ده ، روحني و لما أبقا أفوق نبقا نتكلم .. " قالت ببرود صقيعي ..

" حاضر ، من عيوني " قال هو الآخر و عينيه تنذرانها بـ الوعيد ، و هو يشعل محرك السيارة لينطلق بـ سرعة جنونية ..

" فارس فارس بالراحة يا فارس ، أنا عندي فوبيا من العربيات .. فااارس " صرخت و هي تتشبث بمقعدها و تلقي الشهادتين على لسانها مراراً و تكراراً ..

«حِلْم بعِيد!»✔️⁩حيث تعيش القصص. اكتشف الآن