" الحلـقة السادِسَـة عشـرة .. "

308 24 15
                                    

سُبحان الله ، الحمدلله ، الله أكبر ، لا إله إلا الله ..💙
صلوا ع النبي و ادعوا لـ محمود و شهد و أحمد ..💙
____

أحبيـني بِلا عُقد و ضيعي في خطوط يدي ، أحبينـي لـ أسبوع .. لـ أيامٍ .. لـ ساعاتٍ ؛ فـ لستُ أنا الذي يهتم بالأمدِ ! “

انبعث صوت الأغنية الشهيرة لـ أمير الغناء العربي ' كاظم الساهر ' في لحنٍ شجي مسّ قلب إياد و صورة حيـاة ترتسم في مُخيلته ..

تلك المُتمردة العصيّة !
الفراشة العنيدة !
مالكة قلبه منذ .. !

هو لا يدري متى ! ، متى فجأة صار يُحب شغبها ، مُناكفتها ، استفزازها ، عنادها ، نبرتها المُستفَزَة من قِبلِه ، ضحكتها الرنّانّة التي تدوي في قلبه قبل أذنه كـ اندلاع الحرب ! ، عينيها التي - و على لونهما العادي- ، يجذبانه و يأسرانه ، فـ كأنما يسبح في بحر من القهوة التي يعشقها -بسببها- ، خجلـها .. احمرار وجنتيها فـ تُصبح أكثر جمالاً و فِتنةً ..

هي فقط .. مَلَكْتَهُ !

يعرفها منذ وُلِد تقريباً ، من زيارات والده و والدته لـ عائلتها ، وقتها أدرك أنها ستحتل جُزءاً كبيراً في حياته ، و على طبيعة عمله و عملها كذلك ، كُتِبَ لهما اللقاء و ليس ذلك فـحسب ، بل أن يكون هو قائدها في تلك الأكاديمية ، لـ يزداد تلعق قلبه بها ، و يشتعل شعوره نحوها ..

ابتسم و هو يتذكر طلّتها " البهيّة " بالأمس ، إذ دخلت و هي تتبختر بـ مشيتها مُتباهيةً بـ مزاح أمامه قائلةً -كي تستفزه- :

" قمـر ! ، طول عُمري قمر و هفضل قمر "

" اجري يا حيـاة شكلك عِرة ، و عُمرك ما هتنضفي أصلاً " قال هو مُغالباً ثورة قلبه عليه و هو يراها بـ كُل تلك الفِتنة أمامه ..

فُستانها الصيفي الأبيض الذي تنتثر عليه ورود حمـراء رقيقـة ، مع تاج الورد اللطيف الذي زيّنت به رأسها ، و حذاءها الرقيق الذي يـجعل قدمها فِتنة مُتجسدة ، و هي تلتف حول نفسها ضاحكةً كـ طفلة ترتدي ثوب العيد !

أبهجه شكلها ، هو يعلم أنها قليلة ارتداء لملابس كـ هذه ، فـ بطبيعة عملهما ، هي ترتدي دوماً بنطالاً و فوقه قميص و ترفع شعرها في " ذيل حصان " لطيف ، لـذا فـ حقاً ارتداءها لـ هذه الملابس يُعتبر يوم عيدها !

نظر له فارس الواقف بـ جانبه بـ معنى ' ماذا هُنالك ؟ ' ، لكن إياد أماء له بابتسامة لطيفة ..

" شيل الزفت من ودنك ، احترم توترنا شوية " نهره فارس و هو يجذب سماعات الأذن من أذنه بـ حدة ، لـ يستجيب له أخوه بـ حرج ..

«حِلْم بعِيد!»✔️⁩حيث تعيش القصص. اكتشف الآن