الفصل 16 :
ف المستشفي
كان يوجد هناك مراد وارسلان و رزان و سيدرا و والد ارسلان ( طبعا محدش يعرف بموضوع ان ده ممكن يكون ابو ارسلان الا سليم ، الكل عارف ان ده ابو سليم + ان محدش مركز اصلا عشان يلاحظ الشبه حتي ) وكان يوجد ايضا هند وهبه ورامي وهشام .
خرج سليم من الغرفه بعد ان اطمئن علي حاله هاندا
رامي و الخوف يكاد يقتله : طمني يا بني حالتها اي دلوقتي
سليم : الحمد لله يا عمي حالتها مستقره
هشام : هو ينفع حد يدخلها
سليم : بص حضرتك هو ممكن حد يدخلها بس مش كلكم مره واحده عشان النفس ، وكل واحد يدخلها لازم يتعقم الاول وميقعدش اكتر من 5 دقايق ، انا وافقت بس انكم تدخلولها لان لما الناس الي بتحبها تكلمها هيشجعها انها تقاوم الغيبوبه وتفوق
رامي : تمام يا بني ، ربنا يطمنك
هبه ببكاء : انا عاوزه ادخلها يارامي ، عاوزه اشوف بنتي
رامي : حاضر بس انتي بطلي عياط
نظر سليم اللي هبه نظره حزن بسبب حزنها وقلقها واراد ان يطمنها فهو تذكر والدته
فتحدث مع رامي قائلا : حضرتك ممكن تدخل معاها لان واضح ان حالتها متسمحش انها تدخل لوحدها ، بس اهم حاجه متتاخروش
رامي : حاصر يا بني
وبالفعل دخل رامي وهبه اللي هاندا ولكن بعد ان تعقموا
عندما دخلوا ورات هبه ابنتها راقده ف الفراش وتتوصل بالاجهزه ولا تشعر بما يدور حولها حزنت بشده علي ابنتها المرحه التي كانت دائما سبب ضحكها ف البيت
امسكت هبه بيد هاندا وقالت بحزن وبكاء يقطع القلوب : هاندا انتي عارفه اني بحبك ، انا اينعم بتخانق معاكي كتير بس عشان بحب اسمع صوتك ضحكتك ومشاكستك ليا ، بلاش تسيبني انتي عارفه اني لما تعبت وانا بولدك والدكاتره اضطروا انهم يشيلولي الرحم انا مزعلتش وحمدت ربنا انه عطاني بنوته قمر زيك ومحرمنيش من الخلفه ، وعمري ما حسيت اني بحاجه لطفل تاني ، وكنت دايما بحاول علي قد ما اقدر محسسكيش انك معندكيش اخوات ، هاندا انتي سامعني ارجوكي قومي انا مش حمل اني اتحرم منك انتي نور عيني اللي بشوف بيها
رامي ببكاء من كلام هبه و من حزنه علي ابنته : هبه اهدي يا حبيبتي شويه عشان خاطري
هبه : مش قادره يا رامي اني اشوفها نايمه كدا ومش قادره اعملها حاجه
رامي وقد حاول ان يتماسك : لا في ايدك انك تدعيلها ربنا يقومها بالسلامه
هبه : يارب يارب
رامي وقد اقترب من هاندا وباس يديها و رطب علي شعرها قائلا : قوميلي بالسلامه يا حبيبه قلب بابا انتي عارفه اني مقدرش اعيش من غيرك ، عاوزك تعرفي انك انتي اللي سندي مش انا الي سندك
ف ذلك الوقت دخلت الممرضه قائله : اسفه بس بعد اذنكم ممكن تخرجوا لان ال 5 دقايق خلصوا
رامي : حاضر يا بنتي
بعد ان خرج رامي وهبه ، دخل هشام وهند ايضا وكان حال هند لم يفرق كتيرآ عن هبه فهي ايضا كانت تبقي بشده فهاندا ليست ابنت اختها فقط فهي ابنتها ايضا
وبعد وقت قليل خرج هشام وهند ودخلت سيدرا ورزان
رزان وهي تقترب من صديقه طفولتها : هاندا قومي عشان خاطري انتي عارفه ان كلنا بنحبك ومنقدرش نعيش من غيرك ، طب مين هيهون عليا لما ماما تحرق دمي بكلامها ومين هيساعدني ف اني اقول لارسلان الكلام اللي سمعت ماما بتقوله ف التليفون ، ارجوكي قومي انا من غيرك هموت ، انتي سندي يا هاندا انتي كل حياتي ، بلاش تسيبيني زي ما بابا سابني انتي اكتر من صاحبه ليا انتي كل حيااتي بجد ، ارجوكي متسبنيش بقااا ، ربنا يقومك بالسلامه يا حبيبتي
بعد ان انتهت رزان من كلامها باست راس هاندا وازاحت من المكان حتي تاتي سيدرا
سيدرا : هاندا حبيبتي انتي اكتر انسانه بتسمعني من غير ما تمل او تزعق من كلامي ، انتي اكتر واحده بتفهمني وبتحس بيا ، انتي اختي وصاحبتي دايما كنا بنتقاسم ف كل حاجه من اول ما اتولدنا حتي اتقسمنا ف الرضاعه وبقينا اخوات ، انا بحبك جدا يا هاندا بلاش تكسريني عشان خاطري ، لو حصلك حاجه انا كمان هموت ، عشان خاطري قومي وعشان ماما وبابا وخالتوا و اونكل ومراد ورزان وارسلان ، كل دول محتاجينك يا هاندا قومي وبلاش توجعي قلوبنا ، انتي دايما كنتي بتخافي علي زعلنا فبلاش تكوني انتي دلوقت سبب زعلنا.
و ايضا خرجت رزان وسيدرا ، ودخل مراد الي هاندا وكان ارسلان الغيره تاكله واراد ان يفتك بمراد فكيف يسمح لنفسه ان يدخل لهاندا ، في ذلك الوقت فقط اقتنع انه وقع ف عشق هذه المتمرده واقسم ان لا يسمح لاي شي ان يفرقهم
في الغرفه عند هاندا
كان يجلس مراد علي ركبته امام هاندا ويبكي علي اخته مراد ببكاء ودموع اول مره تنزل : دودي قومي بقا كفايه كدا انتي عارفه انك بتوحشيني علي طول وبعدين يا زفته ده انا ما صدقت لاقيتك ، انتي اختي وصحبتي وبنتي وكل حياتي ، انتي عارفه انك اقرب ليا من سيدرا وكل ما حاجه بتحصلي لازم اجي احكيلك ، رغم اني اكبر منك بس لما كنت بعمل حاجه غلط وبابا وماما يزعقولي ،كنتي انتي بتصالحيني وتدافعي عني قدامهم ، قومي يا هاندا عشان اقولك علي كل اللي حصلي ف السنين الي فاتت
بعد ان انهي كلماته المؤثره مسح دموعه وخرج ، فهي كلمات اخ يبكي وجعا علي اخته
عندما خرج نظر اليه ارسلان نظره قاتله فلو كانت النظرات تقتل كان مراد مع المواتي الان ، ولكن لم يلاحظ مراد تلك النظرات
دخل ارسلان الغرفه الي هاندا وعندما راها نائمه لم تشعر بالعالم حوالها بكي قلبه قبل ان تبكي عينه واقسم علي انه لن يترك من كان سبب لها في ذلك
اقترب منها وقال بحزن دفين : انتي عارفه انا اكتشفت اني بحبك ايوه عارفه امتي لما غيرت عليكي لما كنا ف المطار وحضنتي مراد واكتشفت اني بحبك تاني لما غيرت عليكي ف الحفله لما لبستي فستان قصير و عرفت اني بحبك لما كنت هموت من القلق لما مكناش عارفين مكانك ف الفندق وعرفت اني بعشقك لما قلبي كان هيقف لما شوفتك مرميه ف الارض و غرقانه ف دمك و عرفت اني بحبك تاني لما كانت الغيره بتاكلني لما مراد دخلك من شويه ، بس للاسف كنت متخلف وبعاند الحب ده عشان كنت فاكر كل البنات وحشه لكن انتي مش زي اي بنت ، انتي ملاك ، انتي حوريه نازله من الجنه ، اوعدك اول ما تقومي بالسلامه واخدلك حقك هحكيلك علي كل ماضيا و هجي اتقدملك واتجوزك ويارب تكوني بتحبيني نص ما بحبك
وبعد ان انهي كلامه كانت سقطت عبارات من عنيه ، دموع لم تسقط منذ خمس سنوات
خرج ارسلان من الغرفه بل خرج من المستشفي جميعها و ذهب اللي المسجد اراد ان يدعو ربه الوحيد الذي يحس بيه ، ويقدر علي ان يخفف عنهبعد ان ذهب ارسلان الي المسجد توضأ و ظل يصلي ويدعي الله كتير " ادعوني استجب لكم " وكان يطيل السجود وكأنه لا يريد لجبينه ان تفارق ارض المسجد ، ثم يبتعد عنه ليعود مره اخري في لهفه ، انهي صلاته ورحل الجميع ولكنه ظل ف المسجد ، واسند راسه علي احد الاعمده ، وبدأ يظهر علي وجهه الحزن والشرود ، فاقترب منه الامام قائلا : مالك يا بني في حاجه
نظر اليه ارسلان وقال : لا ياشيخ مفيش حاجه
جلس الشيخ علي الارض بجواره قائلا : ارمي حمولك علي الله ، هو وحده اللي بايده الحل
تمتم مراد قائلا : ونعمه بالله
اكمل الشيخ : ضاقت ولما استحكمت حلقاتها فرجت وكنت اظنها لا تفرج ، الدنيا دي دار ابتلاء ، ولازم الواحد يصبر ويحتسب.
ثم نظر الي ارسلان قائلا : تعرف ان اي حاجه بتصيبك في الدنيا بتكفر عن سيئاتك وحملك ف الاخره ، تعرف ان حتي الشوكه لما تشكك بتكفر عن سيئاتك ، ده مش كلامي انا ده كلام النبي صلي الله عليه وسلم " لا يصيب المؤمن من هم ، ولا غم ولا اذي الا كفر الله بيه عن ذنبه ، حتي الشوكه " شوف رحمه ربنا يا بيك قد اي .
بدأ علي ارسلان التأثير بالحديث فاكمل الشيخ قائلا : الصبر يا بني نعمه وثوابه عظيم ، بس اهم حاجه تصبر صبرآ جميلا ، يعني تكون راضي ، مس تصبر بسخط لان مش قدامك حاجه الا انك تصبر ، لا ، تصبر وانت راضي و بتقول الحمدلله ، ربك بيقول " فصبر صبرآ جميلا والله المستعان علي ما تصفون "
اومأ ارسلان راسه وابتسم للشيخ قائلا : شكرا جدا يا شيخ كنت محتاج اسمع الكلمتين دول
ابتسم الشيخ قائلا : الشكر لله الواحد الاحد يا بني ، اهم حاجه تكون استفدت بجد
قال ارسلان : الحمدلله
وبعد وقت خرج ارسلان من المسجد ولكن لفت نظره صندوق امام المسجد مكتوب عليه "تبرعات" فاخرج من جيبه مال و وضعه ف الصندوق بنيه ان يشفي الله هاندا فهو يعلم حديث النبي " داووا مرضاكم بالصدقه "
بعد ذلك ذهب اللي الشركه حتي يعمل الشغل الذي تاخر ولكنه رن علي مراد واخبره مراد انه سوف يوصل خالته و زوجها وامه وابوه وسيدرا اولا ثم يذهب للشركه
.................................................
البارت طويل مش قصير لان اللي هيقولي كدا هموته😂😂
يلا تفاااعل كتير بقا عشان الفصل الجاي هحدد مصير هاندا ☺
مش هكتبلكم اساله بس عاوزه توقعاتكم بقااا 😂💖💋
أنت تقرأ
نار العشق
Fiksi Umumبعد الخيانه له اصبح قاسي لا يعرف معني للرحمه ولا يوجد مكان للنور حياته اصبحت ظلام دامس وستدلف هي اللي حياته فهل ستنيرها ام لا ؟!