البارت الخامس

11.1K 42 7
                                    

أحببت ساديه
البارت الخامس

الهواء يملاء المكان والغبار كثيف جدا والتنفس يضيق ووجوه الناس شحباء ولا يحد يسير بالشوارع والجو مزري جدا وكل هذا وانا اسير خارج الطرقات متفاعل واشعل محرك سياراتي واسمع ام كلثوم اغدا القاك اشعل سيجارتي  ووقفت بالاشاره منتظر ان تضيء اللون الاخضر لاذهب الي بيتي بسرعه فالجو لا يحتمل وهنا وقعت عيني عليها تسير امام السيارات القليله الواقفه في الاشاره وكانت ترتدي عبايه سوداء اللون وشعرها البني يتهافت في الهواء ويطير مع الرياح وهي تضع يداها علي وجهها لان الغبار كان كثيفا وفجأه ازداد الغبار جدا ولم اري شيء لم اراها نزلت من السياره لاتفقدها ولكن لم اجدها فقد ذهبت مع الغبار او ذهبت مع الريح لم اراها ولكن جسدها المنمق الممشوق مازال عالق ببالي ولم يفارقني رجعت الي سياراتي والاحباط يحيط بي وهنا فتحت الاشاره وتحركت ببطيء شديد بسبب اني لا اري الطريق واثناء سيري احسست بصدمه قويه في السياره اوقفت سيارتي ونزلت منها لاري ما حدث ولكن لم اجد شيء اكملت سيري ووصلت الي البيت ونزلت من سيارتي وجدت دماء علي كبوت السياره تسمرت مكاني ولم اتحرك وكأن السخط كله جاء علي ولا اعلم من صدمت انا ودماء من هذه واول شيء جاء في مخيلتي انني صدمت تلك المرأه التي رايتها امسكت راسي وجلست علي الارض ولا اعلم ماذا افعل 
ضياء ياضياء
نعم
حمدالله علي السلامه
اين انا
انت في المستشفي
نعم مستشفي
اي مستشفي ولما انا هنا ماذا حدث
فلاش باك ......

بعدما ذهب ضياء الي محمود في مكتبه جلس علي الكرسي وساله عن سبب ضيقه
واجابه محمود انه تعب من تصرفات رولا
وضياء نصحه وقال له ان رولا طيبه وتحبه ولكن مشاغل الدنيا ومشاغل البيت فعلت كل هذا الجفاء بينهم
ولكن محمود كان مستاء جدا من رولا وقال انها لا تروق له وانه يريد ان يتزوج غيرها وهنا انفعل ضياء جدا وقال له
لقد انعم الله عليك بالزوجه الصالحه التي تحبك وتحتاجك وتصونك وانت كنت ستموت وتتزوجها وعندما تزوجتها تفعل هذا الشيء بها هي اختارتك لتكون لك في بيتك زوجه وام وتحمل كل همومك ومشاكلك وانت كل ما عليك انها لا تريحك تزوج ان شأت ولكن اعلم جيدا انك لن تجد مثل رولا طول حياتك وذهب ضياء بعد ما قال ما قاله لمحمود دخل مكتبه وجلس علي مكتبه وجلس يراجع ملف المشروع الجديد منهمك ومندمج في ما يفعله في عمله ومتعمق دخلت ريما الي مكتبه ولم يلاحظ دخولها للمكتب لانشغاله بعمله جلست علي الكرسي المقابل له ولم تتحدث انتظرت ٥ دقائق ثم نظر ضياء امامه فوجدها امامه فقال
ريما منذ متي وانتي هنا
منذ ٥ دقائق
اعتذر لم انتبه لوجودك
ليس عليك لماذا كنت تريدني وقلت مري علي بالمكتب
صحيح اولا يوجد امرين مهمين ولابد ان نتحدث عنهم
امرين مهمين ومنذ متي وانت تتحدث معي في امور مهمه
منذ اليوم لقد جد جديد
ما هما الامرين المهمين
الامر الاول نظام عملك هذا لا يناسب معايير العمل الجديده لقد اتي مدير لمكتبك جديد ولابد ان تعملي عملك كنت الاول انا من افعل لكي كل شيء ولكن الان لا استطيع ان افعل لكي شيء
اها فهمت ما عليك سافعل ما بوسعي وبالنسبه لابراهيم لا تحمل همه ساجعله يقوم بالعمل كله كما جعلتك تفعل انت هذا
انا افعل هذا لاني ... لاني...
لانك ماذا !!!
لاني ...
لانك ماذا تكلم
ولا شيء
لانك تحبني اقول انا لك مالم تقدر ان تقوله انت تحب ريما بل تعشقها وانا اعلم هذا جيدا واستغل هذا الشيء معك لاني اصبحت مثل المرض اجري في جسدك وليس دمك فقط ومن اجل ذلك لا تستطيع ان تفعل شيء غير الذي اقوله انا لك هل فهمت هذا وسافعل نفس الشيء مع ابراهيم ليفعل نفس الشيء معي
ماذا تقولين انتي ياريما
اقول ما سمعته
الان فهمت انك كنتي تستعليني كل هذه المده وانا اعتقد انكي تحبيني
ريما لا تحب ابدا اي رجل ريما تحب الرجل الضعيف مثلك ياضياء
انا لست ضعيفا
بل انت ضغيف الشخصيه جدا وخصوصا امامي انت اكثر طموحك ان تكون تحت قدمي
ماذا تقولين انتي هل جننتي
التزم ادبك في حديثك معي
التزم ادبي
نعم ولا ترفع صوتك في وجودي لكي لا اجعلك تندم علي هذا الشيء
سافعل الكثير هذا الامر الاول قل بسرعه ما الامر الثاني لاني سئمت من حديثك الممل
لا يوجد شيء ثاني لا يوجد شيء انصرفي من هنا اخرجي من مكتبي اخرجي
ضاق نفس ضياء وضاقت به الدنيا وسقط علي الارض ونقلوه الي المستشفي وما قيل في اول البارت كان يتخيله ضياء وهو فاقد الوعي
افاق ضياء وكان معه محمود ورولا وابراهيم وسوزان نظر لهم وقال اين ريما
اجابوه انها عندما اغمي عليك انصرفت فورا وسأله محمود عن ما حدث وما اصابه ليحدث له كل هذا نظر اليه ضياء ولم يجبه ولكن عيناه ادمعت ففضحت امره اقبل عليه محمود واحتضنه ورتب علي ظهره وقال له
ما بك ياصديقي لما تبكي
احببتها يامحمود وفعلت كل شيء من اجلها ولكنها عاملتني بجفاء ونهرتي وقالت ان انا بالنسبه لها مجرد شخص يحبها ومكاني المفضل تحت قدماها ماذا فعلت ليحدث معي كل ذلك ماذا افعل لا ادري احببتها من كل قلبي وكنت اعلم ان الحب هذا لا يدوم ولكن كنت اوهم نفسي بانها ستحبني لاني فعلت معها اشياء كثيره حلوه
اتريد نصيحتي ياضياء
اجل انا بأمس الحاجه لها
ريما ليست لك ياضياء اتركها وعش حياتك مع من تحبك لان ريما لا تحب غير نفسها واذا كان الحب مصدر لضعفك فهذا الحب ملعون ياصديقي انساها ياضياء فستكون بخير
وكيف اتخلص من حبها
حب غيرها وتزوج
اتعتقد هذا هو الحل يامحمود
نعم ياضياء
ساحاول
يستحسن ياضياء ان تفعل هذا
باذن الله

احببت ساديه   I loved a sadistic woman حيث تعيش القصص. اكتشف الآن