الفصل الثالث عشر

2.5K 83 0
                                    

《13》

مشت ليلى مسافه و هي تفكر وين بتمشي ماعندهاش وجهه محدده .. تذكرت انه عندها شوية فلوس عاقبتلها من فلوس كيتي .. دستهم عشان تاخد بيهم تاكسي في يوم الجلسه .. كملت طريقها لين القت منتزه ..

ليلى : شكلي بنرجع لحياة المنتزهات و المرمده .. ااااه ياربي كون معايا ياربي كون مع ماما ..
مشت لين وصلت لكرسي قعمزت عليه ..

بينما في حوش مصعب مزال مايحسابوش ليلى هربت .. مصعب مقعمز في المكتب متاعه حط يده على راسه و ليلى بين عيونه ..
مصعب : اااخ ياليلى .. علاش درتي هكي .. اني علاش قلت هكي .. مرات هي ماقصدهاش ... بس ..

حط راسه ع الطاوله و قعد يتفكر في نظراتها ليه و ابتسامتها .. حس روحه انه قسى عليها ..
شوي و خبط مختار باب المكتب و خش ..
مختار : اهديت توا .. نقدرو نحكوو ..
مصعب : اتفضل يا بوي احكي ..
مختار : ليلى ماتستاهلش الكلام اللي قلته ليها .. انت حتى ما سمعتش منها ..
مصعب : بس هي قالت ايه .. لما الين تكلمت و سالت ليلى عن صدق الكلام اللي قالته الين ليلى قالت ايه .. اني مش عارف شنو اللي خلاها تدير هكي .. هي تعرف انه الين في عمر مراهقه و المفروض اني انكون حريص عليها اكثر ..
مختار : بس انت ماسمعتش منها كويس .. حكمت عليها طول و زعلتها بالكلام ..
مصعب : مش عارف يابوي مش عارف ..
مختار : حنمشي نكلمها .. و نراضيها .. مهما كان هي مسكينه و ماعندها حد غيرنا ..
مصعب : اني حنهدى شوي و نمشي نستسمح منها ..

وقف مختار و مشى لدار ليلى .. خبط عليها ماردتش .. زاد خبط ماردتش عليه .. فتح الباب ..القاها مش في الدار .. كان بيطلع بس لفتت نظره الورقه المحطوطه على السرير
فتحها و قراها .. مشى لمكتب مصعب بسرعه ..
فتح الباب ... وقف مصعب بعد شاف الصدمه اللي في وجه بوه ..
مصعب : شنو فيه ...
مختار : ليلى .. ليلى هربت .. مشت ..
مصعب جي لبوه و هوا مصدوم ..
مصعب : شنوو .. من قالك ..
مختار عطى الورقه لمصعب و قراها مصعب..

" شكرا ليكم على كل شي .. شكرا عمي مختار على حنان الاب اللي كنت فافدته و القيته عندك .. شكرا الين على حب الاخت اللي كنت فاقدته و القيته فيك .. شكرا مصعب على كل شي كنت فاقدته و القيته فيك .. الى اللقاء في يوم الجلسه"

مصعب حس بأنه منهار ، حس بالذنب و انه مستحيل يرضى يعيش من غيرها مستحيل حيرتاح و هي في الشارع
مصعب : ضروري نلقاها .. حنقلب عليها الدنيا .. حندور عليها في كل مكان ..
طلع مصعب من المكتب و هوا يجري و لحق وراه مختار ..
ركب كل واحد فيهم في سيارته عشان يدورو عليها ..

أما ليلى قعدت مقعمزه في المنتزه فتره .. لين حست روحها ارتاحت من تعب المشي ..كملت طريقها الى وجهه غير معروفه ..
................................
سلوى مقعمزه مع امها في حوش اماليها ..
سلوى : خلاص ياماما .. مستحيل نقعد معاه معادش منه فايده بكل .. يعني توا كان اني اللي صارلي هكي قصدك بيقعد معايا ..حيلوحني طووول ..
امها : مالا شنو بتروحيلي مطلقه يعني ..
سلوى ببتسامه : حيجيني نصيبي .. اطمني
امها : كيف مافهمتش ..
سلوى : لا شي .. بس مش حنقعد ..بنت حلوه و صغيره اكيد حنتزوج..
امها : اصبري مع زوجك و خلاص .. بالك يتعالج و يجيب صغار ..
سلوى : اوووه .. اني خلاص قررت راهو بنتطلق منه معاد نبيه ..
امها : ربي يهديك و خلاص .. المهم توا خليك معاه ع الاقل شهر هكي . عيب قدام الناس يقولو طلقت منه عشان بترولا كراعه ..
سلوى نفخت و سكتت ..
....................................
وجدي قاعد في الحوش بروحه مش قادر يتحرك عطشان و جيعان سلوى معاد تجيبلا في اكل ولا شي .. تفكر امه و حس بيها و هي ليها فتره محبوسه و بمزاجهم امتى يعطوها و امتى مايبو لا .. حس انه قاعد يخلص في اللي داره في امه ..بس مش قادر يدير شي قلبه معلق في سلوى و ماعنداش حل الا انه يرضيها ..
قعمز يفكر و يتألم من الجوع و من كراعه التانيه اللي حتى هي قعدت توجع فيه نفس وجع الاولى ...!
......................................
مرت الساعات و مختار و مصعب يفتشو عن ليلى .. مصعب الغى كل اعماله و مواعيده و قعد همه الوحيد انه يلقاها لين جي الليل ..
الساعه واحد كانت الين مقعمزه تراجي فيهم و قلبها محروق على ليلى بعد اتصل بيها مختار و حكالها اللي صار ..

الهاربهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن