《4》
وسام : على فكره امك مش حتلحقك .. كنا نكذبو عليك .. و نزيدك من الشعر بيت .. تليفونك كسرته و لوحته .. وانسي انك تتواصلي مع اماليك ..
قال كلماته اللي نزلو زي الصاعقه على مسامع ليلى .. طلع وسام و خلا ليلى تشبح قدامها و هي مصدومه .. عيونها مفتوحات و تحاول تستوعب الكلام اللي قاله ..
امها مابتلحقها .. امها قاعده بروحها و تصارع في جبروت سلوى و وجدي.. وهي مش حتقدر تطلع من الواقع اللي انفرض عليها .. واقع وسام السكار السادي الظالم اللي مايعرفش ربي ...حاولت ليلى توقف بس قوتها خذلتها .. رجعت قعمزت .. قعدو الدموع ينزلو من عينها من دون بكى .. قعدت تخبط على وجهها وتقول ..
ليلى : حي عليااا .. حي علياا .. اني شنو درت في روحي .. حي عليا وين بنمشي .. بلاد مانعرف فيها حد .. و ماما .. ماما شنو صاير فيها توا .. هذا كله مخطط .. معناها ماما توا شنو دايرين فيها ..
قعدت ليلى تبكي بحراره .. تبكي من الواقع اللي انفرض عليها .. تبكي من خوفها على امها اللي مش عارفه شنو دارو فيها سلوى و وجدي ....
......................................كانت حليمه ترفع في الشناطي و تحط فيهم في سيارة وجدي .. صحتها معاد تساعد فيها ..وقفت قدام الباب ترد في النفس .. شافوها الجارات جوها .. و قالتلهم انهم باعو الحوش و بيحولو .. اضبطوها و قعدو يبكو .. لانها مرا طيبه و محبوبه من الجارات ..
طلعو سلوى و وجدي ..سكرو الباب .. مشى وجدي عطى المفتاح لصاحب الحوش الجديد اللي كان واقف بعيد .. بينما سلوى و قفت قدام الجارات ..
سلوى : يلا يلا ياسر بلا نفاق .. بسرعه اركبي في السياره طولتي بينا ..
تحشمت حليمه قدام الجارات .. ودعتهم و ركبت بسرعه باش ماتزيد تهينها قدامهم .. ركبو كلهم في السياره .. و عيونها معلقات في حوشها اللي عاشت فيه .. و جاراتها
اللي كبرت معاهم وشارعها اللي تعودت عليه .. قعدت تبكي بصوت واطي باش ما يسمعوها سلوى و وجدي و يهزبوها ...
..................................
فات اليوم بطوله و وسام مزاال ماروح .. ليلى عاشت حالة رعب متوقعه في اي لحظه يروح وسام سكران و يدير فيها مادار المره الفاتت ..
اول ماسمعت الباب انفتح .. مشت تجري للدار و قفلتها عليها ..
وسام خش و هوا سكراان .. خطواته ثقيله ..وقف في الصاله و قعد ينادي في ليلى .. لما ليلى ماردت مشى للدار .. لقى بابها مقفول عرف انها قافلتها ..
وسام بلسان ثقيل قال: ليلى .. افتحي حبيبتي .. افتحي نبييك..
ليلى: مانيش فاتحه.. خليني بروحي ..مانبيش نفتح..
وسام: افتحي ولا نكسره عليك .. انتي زوجتي و نبي حقي منك ..
ليلى ترعش ضامه روحها .. و في يدها تحفه تبي تدافع بيها عن نفسها لو كسر الباب و قرب منها ...
وسام قعد يدف في الباب بالقوه .. و ليلى ميته رررعب ..
وسام : افتحي ليلى ... اني ما بنديرلك شي.. انتي حبيبتي ..
ليلى ودموعها ينزلو: ارجووك ياوسام .. ارجوك امشي خليني في حالي ..ارجوك خليني نروح ..
وسام بصوت عالي: لاااا مروااح لااا .. اني نحبك .. مستحيل نسيبك..
ليلى: اني ما انحبك .. اني نكرهك ..خليني معاد نبيك ..
أنت تقرأ
الهاربه
Fiction généraleعندما تفرض عليك الحياة واقعاً لا تريده ، إما أن تستسلم ، أو تفعل مثل ما فعلت ليلى ...!