قروب روايات العنود Beba Pink
《15》بعد انهارت ليلى من وفاة امها دخلوها العنايه .. ماقدرتش تتقبل موتة امها بالطريقه هادي ..
بينما وجدي لما سمع امه توفت قعد يبكي و حس بالندم على كل شي داره ليها .. تمنى لو انه قدر يطلب السماح منها و ترجع و يعوضها على كل شي صار .. بس للاسف اللي يموت مايرجعش .. و الموت ماتعطيش فرصه لحد انه يطلب السماح او المغفره او التوبه .. تسكر ملفه مع امه في الدنيا و حيلقاه قدامه مفتوح امام الله في الآخره ...جي اليوم التاني و كملو اجراءات الدفن و دفنوها وليلى مازالت في العنايه ماتندري عن شي .. روح وجدي من المقبره للحوش بروحه تحت نظرات الناس الكارهه ليه و المشمئزه من تصرفاته ..
قبل مافتح باب الحوش عشان يخش .. جاه جاره اللي شاف سلوى ركبت مع الراجل ..
وجدي : اهلين عبدالله ..
عبدالله : البقاء لله في الوالده ..
وجدي : الدايم الله ..
عبدالله : سمعت في الشارع انه المرا مختفيه ..
وجدي نزل راسه : ايه .. ندورو فيها .. بكرا بننشرو الخبر في النت .. خايفين تكون مخطوفه ..
عبدالله وجهه تغير : لا مش مخطوفه ..
وجدي : كيف ..
عبدالله : امس شوفتها ...
وجدي : امتى .. هي من الصبح مش باينه فقت مالقيتهاش ..
عبدالله: مع التسعه شوفتها راكبه مع واحد في سياره و مغطيه وجهها ...
وجدي انصدم : انت شنو تقول ..
عبدالله : اللي سمعته .. طلعت من الحوش غطت وجهها و ركبت مع واحد سيارته اوبتيما رصاصيه ديما يجيها للحوش و مرات يجيبلها في حاجات يلوح فيهم ليها من الباب ..
وجدي زادت صدمته كان بيمد يده على عبدالله ..بس عبدالله مسكها ليه ..
عبدالله : بدال ما اتدير روحك راجل عليا برا استرجل على مرتك .. مافي واحد في الشارع ما يعرف اخلاقها سيرتها على كل لسان .. الحق فيا اني اللي خليتك اتفيق بعد ماكنت راقد على ودانك يا ***..
مشى عبدالله و خلا وجدي يتسند ع الحيط من هول الصدمه و الكلام اللي سمعه .. شوي و رن تليفونه و جاه الكلام الاكيد ..
اتصل بيه خوه سلوى عشان يجي للمستشفى لانهم القو جثة سلوى ع البحر ..
...................................
مصعب يحط في حوايجه في الشنطه ..
مختار : كيف بتعرف حوشها ..
مصعب : عندي معارف غادي يجيبولي حتى شنو واكله ..
مختار : كان صبرت مرات اليوم تتصل بيك ..
مصعب : لالا .. معاد فيها صبر من امس واصله مفروض متصله بياا .. مش حنصبر مرات خوها وين حابسها ولا شنو داير فيها ..
مختار : ياولدي غادي ليبيا .. قدام الناس انت براني و هوا خوها مابتقدر تخش بيناتهم ..
مصعب : اخر همي خوها و الناس .. والله لو يطلع داير فيها شي لما انخليه يتمنى الموت و مايحصلها ..
مختار : باهي اللي اتصلت بيه يجيبلك اخبارها مزال ما رد عليك ..
مصعب : مزال .. مابنستناه طول . و اني هكي هكي بنمشيلها ..كمل مصعب من شنطته نزل لوطه ...ودع الين و بوه و هوا طالع جاه الاتصال ..
مصعب : ايوا .. شنو صار في موضوعي ..
المتصل : القيتها .. للاسف امها توفت امس . و البنت خشت في غيبوبه و حالياً في العنايه ..
مصعب طاح منه تليفونه من قوة الصدمه ..
مختار : شنو فيه ..
مصعب بصوت حزين : امها ماتت .. ليلى خشت غيبوبه
مختار : "إنا لله و إنا اليه راجعون "
الين قعدت تبكي و حضنت بوها ..
مصعب قعمز حط يده على راسه و عيونه مدمعات ..
مختار : احجزلي يا ولدي بنمشي معاك .. ليلى ماعندها حد مابنخليها من غير أب ..
الين تبكي : حتى اني ماشيه معاكم .. مستحيل نقعد..
أنت تقرأ
الهاربه
General Fictionعندما تفرض عليك الحياة واقعاً لا تريده ، إما أن تستسلم ، أو تفعل مثل ما فعلت ليلى ...!