الفصل السابع

3K 95 2
                                    

《7》

مشت ليلى مسافه على رجليها و هي تتلفت كل شوي .. وكأنها خايفه وسام يلحقها .. حست روحها تعبت شافت على يمينها القت منتزه خشتلا .. قعمزت على واحد من المقاعد و هي خايفه و صقعانه وجيعانه .. كان المنتزه فاضي و مره مره تسمع صوت سيارة شرطه تقرب من المنتزه ، تفزع و تتلفت جيهتها و هي خايفه لين يبعد عنها الصوت ..
حست بالصقع سكرت بالطوها كويس و ضمت شنطتها في حجرها .. شوي شوي حست بالتعب و انها تبي ترقد دقايق و غفت و مالت براسها على المقعد و رقدت ... ساعات لين سمعت صوت حركه .. ناضت و هي مفزوعه و خايفه القت انه الوقت صبح بكرررري والناس تمشي و تجي من قدامها و سيارات و حركه و كأنها مش موجوده .. ولا في حد تلفت فيها يعني عكس مجتمعنا احني ...
وقفت بسرعه لبست شنطتها و صلحت وشاحها و قررت انها تتحرك بسرعه عشان تبعد عن الحوش اكبر قدر ممكن .. قعدت تمشي و حاسه بدوخه من قلة الاكل .. فتحت الشنطه و طلعت حكة عصير قعدت تشرب فيها باش تتقوى شوي ..
تذكرت عنوان الفندق اللي عطاته ليها كيتي .. طلعاته و وقفت بنت من المارات و سألتها ..
ليلى : اين أجد هذا العنوان ..
البنت قعدت تشبح لوجه ليلى كيف منفوخ و قالت : هذا بعيد من هنا .. عليكِ ان تركبي تاكسي او الحافله ..
ليلى : هل موقف الحافلات قريب ..
البنت اشرت قدامها : هناك ..
ليلى : شكراا ..
هزت البنت راسها و مشت ..

كملت ليلى على رجليها لين وقفت في الموقف .. استنت لين جت الحافله ركبت فيها و عطت العنوان للي جنب السواق و قعمزت تشبح للشوارع و للمطر اللي كانت تصب .. دقايق و وقفتها الحافله عند اقرب موقف للفندق .. نزلت و قعدت اتدور فيه لين قرت الاسم ..
خشت للاستعلامات و هي تشبح لديكور الفندق و تفاصيله كان فندق بسيط و حلو و مش في وسط المدينه ..
ليلى وهي مرتبكه : هناك حجز ب اسمي ..
عطت ليلى الورقه اللي فيها الحجز اللي عطاتها ليها كيتي ..
الاستعلامات : نعم .. ولكن الحجز يبدأ عند الثانيه عشر مساءً و ليس الآن ..
سكتت ليلى و هزت براسها و طلعت .. تدور مكان تستنى فيه لعند ماتجي الساعه 12 .. لقت المطر قوت عن قبل قعدت تجري تدور وين تحتمي عنها .. و الرؤيه شبه مش واضحه من غزارة المطر ..
رفعت راسها بانت عليها صومعة جامع .. فرحت .. مشت تجري و تحفظ في المكان باش ترجع بعدين ..
لين وصلت و القت الجامع و خشتلا .. حست روحها و كأنها خشت لوطنها لمكان هي ترتاح فيه و بيئه هي تعرفها ..
تلفتت القت حمام نساء خشتلا غسلت و توضت و مشت لجيهة النساء و صلت .. قعدت مقعمزه كان المكان شبه فاضي .. استنت لين طلعو حطت شنطتها و تكت راسها .. تفكر في الايام الجايه و كيف بتدير ..خايفه وسام يلحقها و يعرف مكانها .. و نفس الوقت خايفه على امها و تفكر فيها شنو صاير فيها ...
لين غفت و جتها نومه طيبه و حلوه كيف ماتكون نومتها حلوه و هي راقده في بيت الله ..💜
لين سمعت صوت المؤذن يأذن لصلاة الظهر .. ناضت تكسلت شوي وقفت توضت و رجعت تصلي القت المصليات قعدو يزحمو في المكان و كلهم يشوفولها بطريقة استغراب من وجهها و آثار الضرب ..
لما كملت صلاتها جتها مرا كبيره سألتها ..
المرا : هل انتِ عربيه ؟
ليلى : نعم ..
المرا : بدك مساعده ؟؟ .. مين عاملك بوشك هيك ..
ليلى : لا .. مافي شي .. شكرا ليك مانبي مساعده .. شكرا..
ابتسمتلها ليلى بارتباك و وقفت ، خدت شنطتها و طلعت بسرعه .. مشت للفندق و كانت الساعه 12 ونص خشت للغرفه متاعها .. كانت كلها ع اللون الابيض ..حست بالحريه و انها فعلا افتكت من وسام ..خشت دارت دوش و طلعت غيرت حوايجها و وقفت ع الروشن تشبح للشارع و تفكر في خطوتها التانيه ..
................................
وسام ناض من نومه و حاط يده على راسه طلع من الدار و استغرب لانه هالمره كان باب دار ليلى مفتوح ... خش لقاها مش في الدار .. دورها في المطبخ مالقاها .. فتح الحمامات بسرعه مالقاهاش . كان يتحرك في الحوش بشكل سريع و يده على راسه و كأنه يفكر و مايبيش يستوعب انه ليلى هربت ..
رجع لدارها شاف ملابسها القى الدولاب مفتوح و فيه ملابس ناقصه .. عرف انه ليلى هربت ..
اتصل بي كيتي لانها هي اللي كانت موجوده معاه امس ..
كيتي صوتها ناعس : اووه وسام ماذا تريد ؟
وسام : اين ليلى ؟
كيتي ارتبكت : من ليلى ؟
وسام : زوجتي .. اين ذهبتي بها ؟
كيتي : لا أعلم عما تتحدث
وسام : ليلى لن تهرب لوحدها .. لابد انكِ قمتي بمساعدتها اين ذهبت ..
كيتي : و لما سأساعدها ..
وسام بعصبيه : لقد ساعدتها عندما حاول ديفيد رؤيتها .. بالتأكيد انك فعلت ذلك مرة اخرى و هربتها ..
كيتي : لا لم افعل .. اتركني الآن اريد ان انام ..

الهاربهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن