١٣

1K 34 3
                                    


" عزيزي القارئ عندما يغادر شخص محبب إلي قلبك إلي مكان ما لا تنسي أن تودعه جيدا وتملأ عينيك منه فأنت لا تعلم فربما سيكون هذا أخر لقاء بينكما....؟؟؟!!! "
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بيان دقت الباب وقالت بخوف:و..و..وسن أنا بيان أفتحي الباب دا عليك الله
وسن فتحت ليها ووشها أحمر من البكاء قالت ليها بإستياء:مافي داعي تترجيني عشان أفتح ليكي الباب دا بيتكم أنتو في النهاية تدخلي هنا وكت ما أنتي عايزة
ومنو أنا عشان أقفل علي الباب وما أسمح لزول يدخل
_دا شنو الكلام البتقولي فيهو دا يا وسن أنتي زي أختي سهي واحد أوعى تفكري كدا بزعل منك والله
-كلهم بقولو لي كدا وفي الأخير يخلوني ويمشو أنا إنسانة منحوسة وسوداوية لأبعد حد أي زول بحبو بمشي مني ويخليني أو أكتشف أنو كان خادعني وغاشيني ما عارفة هل دي لعنة ولا غضب من الله علي عمايلي السويتها في حياتي
_شوفي يا وسن أنا ما عارفة عنك ولا حاجة عشان أحكم عليك بس كل العرفتو أنو أنتي إنسانة طيبة وجميلة جدا ما عارفاك لي متشائمة كدا وطافية روحك وكون أنو تمري بتجربة فاشلة وأيام صعبة فدا ما معناتو أنو توقفي حياتك وتقعدي تعضي علي أصابع الندم وتشيلي وتنكتي في الحاجات القديمة وتنفسني براك يا ستي أنتي أحكي لي الحاصل معاك ويمكن أنا أقدر أساعدك في حاجة؟؟
_ط طيب حأحكي ليكي كل حاجة...أنا يا ستي أغبي وحدة في العالم دا خسرت أهلي كلهم عشان راجل كنت مخدوعة بيهو وغاشيني أنو بيحبني وبموت علي...(طبعا أنتو عارفين الكلام دا فعشان كدا ما حأذكرو ليكم وحأحكي ليكم الحصل بعد اليوم داك)
...أنا لما فاض بي خلاص قررت أني أهرب بس المفتاح عند خليل وما بخليني أشيلو فقامت خطرت علي بالي فكرة وخططت أني حأسهيهو وأخليهو لحدي ما ينوم وأسرق منو المفتاح وأهرب يلا قمت صحيت الصباح بدري وجهزت ليهو شاي مقنن ببسكويت وجيت صحيتو وقلت ليهو بحنية:حبيبي جهزت ليك الشاي قوم أشرب يلا عشان تمشي الشغل وبوستو في خدو مسافة والله يا بيان لو تعرفي قلبي وجعني كيف وأنا ببوسو حسيت نفسي رخيصة ومقرفة كدا يلا هو كان مخلوع من تعاملي المفاجئ دا ليهو حق عاد المهم بقى يهبش لي في راسي ويقول:أنتي كويسة؟؟عندك حمى؟؟ شربتي ليك حاجة ما ياها؟؟ ضحكت وقلت ليهو:لالا يا بيبي أنا في كامل قواي العقلية بس خلاص أنا فترت من علاقتنا المكهربة دي ونفسي نعيش حياتنا زي أي متزوجين يا خليل بطل البتعمل فيهو دا أرجوك عارف أنا قدر ما حاولت أكرهك ما قدرت بالرغم من أنك حابسني وبتعذبني بس لسع بحبك زي الأول وأكتر أنت معقولة ما بتحبني؟؟ ما قادرة أصدق والله للدرجة دي بتكرهني مع أني ساعدتك وأنقذت ليك أختك وإتزوجتك غصبا عن أهلي وهم ماتو بسببي بس برضو لسع أنا متمسكة بيك وبقيت أبكي ليهو شديد هو بقى ساكت وما عارف يقول لي شنو فجأة حضني عليهو قوي وبقى يبكي معاي وقال:بحبك والله العظيم بحبك بس ما بثق فيك خايفك تتخلي عني زي زوجتي الأولي الهربت مع حبيبها وخلتني أنا للناس الأكلو لحمي وبقو ينهشو في عرضي وأنا ما قادر أسكتهم أو أعمل حاجة قلت ليهو بصدمة:أنت كنت متزوج قبل كدا؟!!قال لي:أيوا كنت متزوج قبل كدا وما كلمتك لأني كنت خايفك ترفضيني أنا من مرتي خانتني ومشت إتغيرت وبقيت زول تاني خالص بقيت بتاع نسوان وبمشي بيوت مشبوهة وما أكذب عليك دمرت حياة بنات كتيرة كنت عايز إنتقم من كل بنات حواء لأنهم خاينات متخيلة معاي يا بيان حجم المصيبة الأنا وقعت فيها لا وكمان يقول الكلام دا في وشي يعني زي كأنو بقول أنا أتزوجتك عشان إنتقم من زوجتي فيك أنا هجت فيهو وإتشاكلت معاهو كتير وبقيت بعلي صوتي وهو كان ماسك نفسو بالعافية في الأخير طبعو غلبو وسكتني ليك بكف وطلع من الأوضة غضبان يلا أنا ما يئست لأنو
بدا يفتح لي قلبو ويحكي ويفضفض كدي خطتي ماشه تمام التمام بعد ما إتأكدت أنو مشى بديت أجهز لي نفسي بليل عشان حأجازف مجازفة كبيرة وأطلع من هنا...جهزت غرفتي لأنو غرفتو هو مقفولة وزيتنها بالشموع والأنوار وجوء رومانسي كدا هو ما يستاهلو بعد ما خلصت من الغرفة جهزت نفسي وإتمكيجت وإنتظرتو وهو إتاخر شديد وما جاء لحدي الساعة إتناشر وأنا خلاص شبه نمت بس بعد شوية أسمع ليك صوت الباب وهو بقفل طوالي صحصحت وجريت عليهو وحضنتو وهو إتفاجاء ولمن جبتو غرفتي بقى يبتسم بخبث فهمو مشى بعيد أنا ما كنت ناوية أعمل الفي بالو وبالك لا بس كل الحكاية كانت عشاء رومانسي بعداك بقنعو بطريقة أنو ينوم في غرفتي وطبعا هو سكران وبعد ما يملى بطنو حيرقد سلطة وأنا حأجي أسرق المفتاح منو وأهرب بس لا لمن طلعت من الحمام لقيتو صاحي إستغربت لأنو هو سكران وإتعمدت أني أتاخر عشان أجي القاهو نام بس خطتي إنقلبت ضدي وهو بقى يعاين لي بطريقة كدا خوفتني فجأة ومن دون مقدمات جراني عليهو وبقى يبوس فيني بطريقة مقرفة دفرتو ليك وقلت ليهو دا شنو البتعمل فيهو دا ؟؟ قال لي:الدايراهو إنتي وبتلمحي فيهو من الصباح قلت ليهو:لا ما قصدي كدا ما من البداية طوالي قال لي:ما علي كيفك تاني أنا من زمان مطول بالي عليك لكن تاني خلاص دلع مافي وجاء علي بطريقة وحشية وهو كان قوي شديد بالرغم من أنو سكران وما قدرت أفلت منو وعمل عملتو وحدس ما حدس أيوا يا ستي هو أغتصبني ما تستغربي لأنو برضو في إغتصاب بين المتزوجين لانو بدون رضاي في اللحظة ديك أنا كرهتو شديد وفكرت أني أكتلو وإتخلص منو وقضيت الليلة كلو بكي ما قدرت أنوم ولا ثانية في الصباح جاني وهو زعلان ومتأسف
شكلو حسى بالندم لانو غصبني علي حاجة أنا ما دايراها جاء قعد جنبي وقال:وسن أنا أسف علي العملتو معاك أمبارح بس كنت سكران وما واعي للأنا بعمل فيهو
قاطعتو بحدة:لا كذااااب واعي وواعي شديد كمان الإنسان ممكن ما يوعى علي شئ الا دا بعد ما خلاص قلت إتغيرت وحنعيش سعيدين أنت جيت وهدمت البيناتنا كلو يا خليل سكت مسافة وقلت ليهو:طلقني يا خليل طلاق3 كمان ضحك وقال لي:أنتي بتهظري صح حأعتبر نفسي ما سمعت حاجة قلت ليهو:لا ما بهظر أنا جادة قلت ليك طلققققني يا خليل
في اللحظة دي هو عيونو قلبو شرار وإتحول لوحش وقال لي بشراسة:طلااااق ما بطلق فاهمة طلااااق ماااافي وبقا يضرب فيني بعنف وأنا أجري منو وفي الأخير شلت طربيزة وخبتو بيها في راسو وهو طوالي وقع والدم سال من راسو فتشت في جيوبو وشلت المفاتيح وهربت وجريت وفضلت أجري مرة أقع وأقوم لحدي ما لقيتيني أنتي وصدمتيني دي كل حكايتي المأساوية أها حكمك علي شنو؟؟
بيان حضنتها وبقت تبكي بحرقة وهي مستعجبة كيف هي قدرت تعيش معاهو الشهور دي كلها تحت سقف واحد إتعاطفت معاها شديد وقررت أنها تصلح العلاقة بينها وبين أخوها وخالها لأنهم الوحيدين الفضلو ليها أثناء ما قاعدين كدا سهي جات خاشه وهي خايفة قالت ليهم جملة خلتهم ينطو من مكانهم مخلوعين:الشرطة واقفة تحت قالو دايرين وسن عبداللطيف الجملة دي كانت كافية بأنو تبث الرعب في قلوب بيان ووسن..ونزلو وقلوبهم في يدهم أول ما نزلو لقو حنان وعبدالرشيد قاعدين وملامحهم ما بتتفسر عاينو لوسن وحولو بصرهم لبيان وأدوها نظرة عتاب كدا وسن بلعت ريقها بصعوبة وقالت للشرطي:ف في شنو قلتو دايرني لييييه؟؟ الشرطي ختى الكلبشات في يدها وقال:أستاذة وسن إنتي متهمة بقتل زوجك السيد خليل عوض
رجعت لورا وصرخت:مم مستحيل خ خ خليل مات؟؟ لكن أنا ما قتلتو ماكنت قاصدة أكتلو ض ضربتو بالطرييزة في راسو عشان أقدر أخلص منو وأهرب بس ما أكتر أنا ما قتلتو والله
_قولي كلامك دا في القسم إتفضلي معانا يلا وجو إتنين شرطيات عاتيات كدا مسكوها وساقوها قبل ما تتطلع عاينت لبيان وقالت:بيان أنا ما قتلتو عن قصد أنتي عارفاني ما بعمل كدا مش؟؟أرجوك ساعديني يا بيان وريهم أنا ما قتلتووو
بيان جرت حضنتها عليها وقالت:ايوا أنا عارفاك والله حأجي أطلعك هسي بس أنتي أصبري شوية وقولي ليهم الحصل معاك بالحرف أوكي؟؟
_أأأ أوووكي
وساقوها بالعربية وبيان حكت الحاصل لأهلها بدون ما تديهم تفاصيل كتيرة إتعاطفو معاها شديد وهي لحقتهم في القسم أول ما وصلت لقت وسن واقفة برة مع مرة وبتها ومن خلال الحوار الدار بيناتهم عرفت أنو أم راجلها وأختو الكبيرة المرة كانت بتبكي بحرقة وبتتحسبن علي وسن أما البت فكانت بتشاكل في وسن
وبتعايرها صوتهم بقا عالي شديد الشرطي جاء وقفهم ودخل وسن جوه عشان تحكي الحصل بالضبط
وخلو بيان مع ديل بره بيان بلعت ريقها ومشت للبت وقالت ليها:وسن ما كتلتو وهي قاصدة كانت بتدافع عن نفسها لانو أخوك اغتصبها وضربها بعنف قاطعتها:أغتصبها هههااي حلوة لكن أسمعيني يا حلوة هو راجلها يعني يعمل العايزو معاها وهي مفروض تسكت وترضي لانها أختارتو بارادتها وإتزوجتو غصبا عن أهلها واذا لو ضربها وغصبها هي مفروض ما تطلع الكلام الحصل بيناتهم وتمشي تحكي لصحباتها بالحرف
_ صحباتها؟؟ياتو صحبات ديل؟؟
_وأنتي تطلعي منو طيب كان ما صحبتها؟؟
_أيوا فعلا أنا صحبتها والله رسلني ليها عشان أنقذها منكم أخوك الله يرحمو كان حابسها وما مخليها تطلع وبضربها ويسمعها كلام ما بسر عدوها هسي دي عيشة دي؟؟أنتي البت الإتبرعت ليك بالدم صح لولاها هسي كنتي تحت التراب بدل ما تكوني متشكراها وواقفة معاها جاية ترمي فيها كل الحصل وكأنو أخوك ملاك وما عمل شئ
_ماشاء الله والله لحقت تحكي ليك دا كلو فالحة لكن يا ريتها كان ما أتبرعت لي وخلتني أموت لأنو ما بشرفني أنو دم وسخ ونجس زي دا يجري في شراييني
أم خليل سكتهم:هوووس أخرسي أنتي وهي ما أسمع صوتكم خالص ولدي الوحيد مات وأنتو واقفين تتشاكلو وتطلعو منو الغلطان ولدي هسي تحت التراب كلامكم دا حيفيدو بشنو؟؟أنا ما بنكر أنو ولدي صايع وسكير وبتاع نسوان وعارفة بالحاصل كلو بينو وبين مرتو وساكتة بس أبدا ما أتوقعت نهايتو الشينة دي اخخخ يا ولدي يالحرقت حشاي ومشيت مني وأنت صغير في اللحظات دي في شرطي طلب منهم أنو يخشو جوه عشان النقيب عايزهم أول ما دخلو لقو وسن قاعدة في الواطة وملامحها ما بتتفسر النقيب عاين ليها وقال:من خلال التحقيقات الأجريناها مع الإستاذة وسن وبدليل الجروح وأثار الضرب الواضحة أحنا قررنا أنو حتطلع براءة لانو كانت بتدافع عن نفسها ضد زوجها الكان حابسها وبضربها ويعذبها وهي ساكتة وأحنا إتأكدنا من كلامها دا بعد ما أكتشفنا أنو المرحوم كان داسي كاميرا تصوير بالسر في البيت ومن خلال الفيديوهات ثبتت صحة شهادتها البركة فيكم في ولدكم يا حجة والبقاء لله...أم خليل وندي بقو ينتحبو ويبكو بحرقة أما بيان فقومت وسن وساقتها معاها لكن إتفاجاءو بندي بتلحقهم وبتقول بكل غل:أسمعيني يا الكتلتي أخوي وحرمتيني منو صدقيني ما حتكوني سعيدة في حياتك طول ما أنا عايشة
بيان سندت وسن القواها خارت وبقت ما قادرة تمشي وواصلو طريقهم وهي متجاهلة كلام ندي الكان بيدل علي أنو حتنتقم منها وما حتخليها في حالها...وصلو العربية ووسن رقدت ورا لأنها كانت تعبانة شديد وإتحركو بعربيتهم وغادرو قسم الشرطة...أثناء ما هم ماشين بالعربية بيان وقفت قدام محل بتاع أقمشة وأختفت وجات ومعاها كيس أسود وجات ختتو قدام وسن وطلعت منو قماشة بيضاء كبيرةوقالت:في النهاية هو زوجك علي سنة الله ورسوله ولازم تديهو حقو كامل أوكي؟؟ وسن فهمتها وقالت:طيب أنا حاتحبس لأنو الله أمر كدا وزي ما قلتي هو في النهاية زوجي ولازم أديهو حقو كامل حتي لو ظلمني
بيان إبتسمت ليها بتفهم وواصلو طريقهم
_______________________
#في يوم الإثنين الساعة الثالثة صباحا.....
وقف تاج الدين إمام ومعاهو أسرتو عشان يودعهم لأنو مسافر السويد بعد ساعة كدا بعد ما ودعهم ووصاهم كويس وخلاص كان طالع كدا خلود قالت ليهو للمرة التانية:خلي بالك من روحك يا أبو وسام ما عارفة لي أنا ما مطمنة من السفرية دي وخايفة منها الله يستر غايتو
تاج الدين إتنهد بضيق وقبل عليها وقال:تاني رجعنا لنفس الإسطوانة يا خلود أنا قلت ليك شنو ما حيحصل شئ أطمني غايتو النسوان ديل قلبهم رهيف خلاص بخافو من أتفه الأمور
_الله يكذب الشينة يا أبو وسام يلا ودعتك الله والرسول
أبتسم ليها وأداها ظرف فيهو مصاريف البيت ومشي ووراهو 3من الحرس الشخصي الحيكون معاهو في الرحلة دي...وقبل ما يدخل عربيتو وقف وعاين ليهم كلهم واحد ورا التاني زي كأنو بودع فيهم كان في أحساس قوي جواهو بقول ليهو أنو تاني ما حيشوفهم..ركب العربية وإتحرك علي المطار...حسى بأنو ضربات قلبو زادت وبقى يستغفر ويقول في دعاء السفر...بعد أقل من نص ساعة وصل المطار ولقى طيارتو الخاصة الحيسافر بيها جاهزة سلم علي الكابتن ومساعدو وكل طاقم الطيارة ودخل جوه بعد ما عمل الإجراءات اللازمة الما إستغرقت زمن طويل الطيارة إتحركت وما هي الا ثواني الا وطارت في السماء وكانت الرحلة هادية ومريحة نظرا إلي أنو الطقس جميل وصافي تاج الدين كان عايز ينوم كدا بس لفت نظرو الحارس الشخصي وهو بعمر سلاحو ويتجه ببطئ وحذر للقسم الخلفي من الطائرة
قال للحارس الجنبو بإستغراب:في شنو دا ماشي وين كدا؟؟
ردت ليهو بهمس:في كركبة في القسم الخلفي للطيارة ودا مشي يشوف الحاصل شنو ما تقلق يا سيادتك كل شئ حيكون بخير
زفر بضيق وقال:إن شاء الله وواصل في قرارة نفسو:شكلو في ضيف معانا في الطيارة دي وأحنا ما عارفين!!

يتبع.....

مراهقون و لكنحيث تعيش القصص. اكتشف الآن