" إتخاذ قرار في لحظة ضعف منك سيكون سبب في تدمير حياتك لذلك تعقل ولا تجعل مجرد مشاعر عابرة تؤثر علي قراراتك "
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كانت قاعدة في غرفتها وبتهز رجلها بتوتر حاولت تفتح باب غرفتها بس مافي فايدة كان مقفول من بره قعدت في الارض بإنهيار وبقت بتفكر كيف حتطلع من الغرفة دي للحظه جاتها فكرة أنو تنط من الشباك بس مستحيل تقدر تعمل كدا اذا نطت حتتكسر وتموت لانها في الطابق الثالث بقت تمشي وتجي في الغرفة بسرعة وهي بتفكر في طريقة للهروب كان كل همها انو تطلع من الجحيم العايشة فيهو دا سمعت صوت الباب وهو بفتح طوالي جرت علي السرير وعملت نفسها نايمة ضربات قلبها بقت تدق بسرعة لمن سمعت صوتو الخشن المخيف وهو بنده عليها:
قومي اصحي كفاك نوم يا مره
_هممممم مالك يا خليل في شنو الوقت لسع بدري ياخ
_قومي يا الما بتشبهي النسوان سوي لي الشاي دا انا طالع بدري الليلة قومها من السرير بقسوة ودفرها لمن وقعت:قومي قامت قيامتك مرة فقرية وكسلانة وما نافعة في شئ
ما إتكلمت معاهو طوالي مشت المطبخ وعملت الشاي ودموعها نازلة عشرة عشرة
خلصت وجات لقتو قاعد في الصالة وشغال في تلفونو
ختت الشاي جنبو وبقت بتعاين ليهو شرب جغمة من الشاي طوالي تفاهو وكشح ليها باقي الشاي الحار في وشها قبل ما ينهرها ويقول بصوت فيهو تهديد:دا شنووو انتي عارفاني ما بحب السكر الكتير صح طيري يلا سوي واحد تاني اخرتيني الله يأخر سعدك إن شاء الله ما سمعها غير بتقول ليهو:حاضر ومشت وهي ما قادرة تتنفس حست بالاكسجين انعدم في الجو مشت غسلت وشها بموية باردة وجففتو بعدها مسحت عسل في وشها كأنت بتتألم وبتئن بصوت واطي بعد ما عملت الشاي جابتو وجات لقتو مافيش متخيلين معاي طلع وخلاها زي كأنو ما حصل شئ!!!!ما ابدت اي ردة فعل لانو بقى بالنسبة ليها عادي كلو يوم هي بالحالة دي تنضرب وتتهان وتسمع كلام فارغ ما بيسر عدوها وفوق دا كلو حابسها وما بخليها تطلع حتة الا معاهو ومشغلها زي الخدامة تحت رجولو تطبخ وتكنس وتمسح بالرغم من انو عندو خدم بس مخليها تعمل دا كلو براها ومرات بجيها بليل بدقها بدون سبب ويقفلها وعادي كان بحبسها يوم كامل لا بتأكل لا بتشرب وبتقضي الليل كلو بكى وفي صلاتها بتتحسبن عليهو وبتدعي الله انو ينقذها من براثيمو مرات بجي البيت سكران وما قادر يمشي من السكر وكان بحاول يقرب عليها بس هي ما ادتو فرصة وكلو مرة كانت بتهرب منو ومن الخوف كانت بتقفل نفسها في غرفتها وما بتطلع ابدا لكن هو قدر يشيل منها المفتاح وغير الكانون وبقى بقفلها من بره وبدخل ليها في الوقت الهو عايزو زي كأنها عصفورة حابسها في قفص صغير كانت حرفيا عايشة في جحيم ما بيت ما كانت عارفة هي عملت شنو عشان يحصل ليها كلو دا هل زنبها انها حبت راجل كان غاشيها وواهمها بانو بحبها؟؟بعد ما عملت كل شئ عشان تحافظ علي حبها دا اكتشفت انو كان بيتلعب عليها كانت ضحية لمؤامرة خبيثة بعد ما اتزوجتو بالغصب اكتشفت انو ما دايرها واتزوجها عشان اهلو بقو ينقو عليه بالزواج بسبب عمايلو الوسخة طلعت مجرد ساتر بيداره وراهو ويغطي علي عمايلو الخبيثة استصغرت نفسها شديد وحست بانها غبيه ونكره بس هي إتاخرت شديد عشان تعرف كل دا دفعت ثمن تمسكها بقرارها دا غالي خسرت امها وابوها وعيلتها وكل حاجة اتمنت لو ترجع بالزمن لورا ما كانت حتعمل كدا ابدا بس خلاص الفأس وقعت في الراس وما حينفع الندم تاني
*****************
قعدت في الكرسي بإنهيار قبل ما تقول بصوت عالي:ميمي تعالي شيلي الشاي دا من خلقتي سرعة
ميمي جات جاريه:مالك في سنو يا ماما واسااان تكورك كدا هيييه دا سنو في وشك دا
_ دا عسل نحل ما تتخلعي كدا
_واسل نحل بيأكلو ولا بختو في وش
وسن بنرفزة:قلت ليك شيلي الشاي دا من خلقتي ما بتفهمي انتي؟؟حبش اخر زمن
وطلعت فوق دخلت غرفتها وقفلت عليها الباب فتحت الكومودينة بتاعتها وطلعت مجموعة بتاعت صور كانت صورة ليها مع امها وابوها واخوها الصغير الوحيد سديم حضنت الصورة شديد قبل ما تقول بصوت مبحوح:امي أبوي مشتاقة ليكم شديد انا والله سامحوني بس انا ندمانة وسافه التراب انا خنت ثقتكم وما سمعت كلامكم كنت عميانة وما شايفة شئ أنا أنانية صح?? ما كان لازم اعمل كدا سامحوني يا حبايبي الحلوين طبعت قبلة عميقة قبل ما تخت صورتهم وتشيل صورة تانية وتتحسها بلهفة كانت خاتة يدها في كتف اخوها سديم وبتضحك اما هو فكان مبتسم ورافع حواجبينو بإستهبال نزلت منها دمعة ساخنة وقالت بحشرجة:اشتقت ليك يا سديم اخوي اخخخ لو بتعرف مستعدة ادفع كم عشان أشوف ضحتك لمن تعصبني وتنرفزني اشتقت لشكلنا وشغبنا في البيت واشتقت لكلمة يا بقرة يا حيوانة يا بجم يا سجم اقسم كانت بتطلع منك زي العسل دفنت الصورة في صدرها وقالت بهمس:بحبك يا غلاي
#Flash_back
كانت نايمة في السرير وغاطه في نوم عميق فجأة دخل عليها شاب ستاشراوي كدا وهو شايل في يدو جك موية بارد لمن مندي إبتسم بخبث قبل ما يكشح الجك بكل برود في أختو القامت من السرير مخلوعة وقلبها كان حيقيف صرخت بأعلي حس عندها:سديييييييييييم وربي الليلة ما اخليك يا ود الحرام بس وين ياا زولنا كبرها زمان بالباب الورى نزلت بغضب وهي بتردح ليهو لقت امها وابوها بشربو الشاي بمزاج ويتونسو ويضحكو اصلا متعودين علي الجوطة دي من اول الصباح
امها ضحكت قبل ما تقول ليها:اها عمل شنو الليلة كمان السجمان دا
_كشح فيني موية باردة يكشحو فيهو موية نار شاحدة الله
ابوها رد ليها:يستاهل اكتر من كدا دا ود كلب وما مربى
_كدي تعالي أشربي الشاي وسيبك من المجنون دا
_لالا يا امي انا ما حاأهدا كان ما علقتو في المروحة دي انا وينو ليهو الزفت دا
_انا شفتو جرى علي ناحية الحمام اجري زريهو قبل ما يشرد
_يحمموهو بزيت حار ان شاء الله المعولق دا
_يا بت هووي ما تدعي كتير علي اخوك
_وسن الحقي الفار شرد
وسن طوالي لحقتو وهي حالفة ستين يمين انها ما بتخليهو
أول ما مشت سعاد شاكلت عبداللطيف
:هييا عبد اللطيف ما تسخن البت دي زيادة عشان ما يقعدو يتصارعو لينا هنا
_ما بتجيهم عوجة يا سعاد الاولاد ديل بريدو بعض شديد لكن زي ما بقولو البريدك بعذبك هههههه الله يحميهم ويغطي عليهم وما يفرقهم ان شاء الله
_امييين واشوفهم عرسان وباولادهم وافرح بيهم
بهناك وسن وسديم شغالين نبيذ تقيل
_اسوي ليك شنو انتي بقره ما بتصحي الا كدا نسيتي انو الليلة لازم نمشي عن عمتو زهراء عشان تخريج حمودي ولدها
_اااه صح نسيت التخريج انا والله دي الحسنة الوحيدة فيك
_اها لقيتيني كييف انفع مصحياتي مش كدا??
_كدي اطلع لي من الغرفة دي وقابلني راجل لي مرة يا مصحياتي انت
_قصدك راجل لي راجل يا جعفر هههههعع
_رجلك بالقطع حيوان دا وبعدين ما تناديني جعفر سامع
_حاضر يا جعفر تاني ما حاقول ليك جعفر
_اللهم يطولك يا روح يا رب فكني من البلوة الوقعت فيها دي يا رب اطلع عشان ما اكسر الباب دا وأخش ليك وأوريك شعاع
_ماااام ما طالع قلت ليك
_طيب براك جبتو لنفسك ورجعت ورا وجات جارية دفرت الباب ابا يفتح المرة التانية برضو وفي المرة التالتة جات جارية بسرعة بس اتفاجات بسديم بفتح الباب طوالي خشت في الباب وطاخ ضربت رأسها وقفت قبل ما ينزل خيط من الدم علي جبهتها وهي من شافتو سال
طوالي جات واقعة في الواطة بكل قوتها
أنت تقرأ
مراهقون و لكن
Randomرواية سودانية بقلم المغفور له بإذن الله أحمد محمد نور/øřbē- متمردون ، ثائرون ، مندفعون ، عنيدون ، استقلاليون ، "تلك المرحلة العمريـة التي نشعر فيها باننا راشدون ، لايحق لاحـد ان يتحكم فينا مهما يكون ، أحيانا نوصف باننا غير مسؤولون ، هي البداية لحي...