مراهقون و لكن

١٤

" إلي من يقرأُ هذه الكلمات:إنتبه أنت علي وشك أن تستقبل خبر صادم في حياتك في أي لحظة الأن لذلك فلتستعد له...؟؟؟!!! "
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
#في مدرسة النخيل.......
الشباب كانو قعدين سوا براهم وبتونسو جاهم ولد من سنة أولي وقال:مس إلطاف قالت عايزة الطالب رئبال تاج الدين في مكتبها حالا ياتو واحد فيكم هو؟؟
رئبال:أنا..في شنو؟؟
الولد قال بنبرة فيها نوع من الشماتة:أنت تعال بس وشيل شنطتك معاك وبتعرف كل حاجة..غمز ليهو وغادر بسرعة وخلا رئبال غارق في دوامة من التفكير إتنهد وقال:اللهم إجعله خير إن شاء الله
دايرة مني شنو المخلوقة دي
فؤاد:أنت ما حتعرف مالم تمشي ليها
سديم:أول ما تطلع منها تعال بلغنا بالحصل أوكي
هز رأسو بالموافقة وأتوجه لمكتب المشرفة السغيلة مس سيميين(ما حيعرفوها الا ناس غامبول) أول ما وصل همس قبل ما يدخل:أعوذ بالله من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم (يخوووانا أشتقت لمدرستنا أبن رشد وجمبة أميرة وباكمبة حجة فاطمة وأشتقت للأساتذة والطلبة والميدان الكبير واللبس الأزرق العليهو علم السودان حتي مديرنا عبدالرحيم الملقب بود نفيسة أشتقت ليهو والله) رئبال سلم عليها وقعد وهو متوتر من نظرات لطفي ليهو عدلت نظارتها وقالت بجدية:رئبال أنت عارف أنا جبتك هنا لشنو؟؟
_لاوالله خير في شنو يا مس إلطاف
_ما خير ولا أي حاجة يا أستاذ جيب شنطتك دي كدي
_شنطتي!!! لييييه؟؟
_ عشان عايزة أفتشها
_نعم نعم!!كيف يعني أديك شنطتي تفتشيها
دا كلام وين دا
_عدييييل كدا يا طالب جاتني أوامر بتقول أنو أفتش شنطتك لأنو أنت شايل ليك حاجات ما كويسة وجايبها المدرسة
_هههههااااي أنا دا؟؟ شكلك مشبهاني يا ملخبطة فيني حاجات ما كويسة  وفي شنطتي أنا هاك فتشي طيب وكان لقيتي حاجة تعالي قابليني تمام
_إتكلم بإحترام معاي يا طالب أنا ما بت خالتك عشان تتكلم معاي بالأسلوب دا فاهم؟؟(بوووم)
رئبال فصل:أسف ومد ليها الشنطة وهو راسم إبتسامة جانبية علي وشو وهي بدت تفتش بسرعة في الشنطة ملامح وجهو إتغيرت لمن هي طلعت ليها مجلة إباحية ومعاها فلاشة 16قيقا واضح حيكون عليها شنو وأشرطة بتاعت خرشة
رمتها عليهو بعنف وقالت:طيب دا شنو وريني المجلة الإباحية وأشرطة الترامادول دي بتعمل عندك شنو يا طالب يا محترم
رئبال كان مصدوم وما مصدق الحصل:وحيات ربي الخلقني ما حقتي أحلف ليك بشنو عشان تصدقيني أنها ما حقتي أنا متأكد في زول ختاها لي حسام..حسام وسيف أكيد هم الختوها لي وورطوني
_حسام وسيف في اي بلوة رافعين يدهم فوق اااوووففف لكن حيستفيدو شنو إذا ورطوك يعني يا زول بطل كذب وتلفيق في الناس ساي الله بحاسبك
_أنا متأكد أنهم هم أو واحد من التيتات البتابعوهم ديل
_أنا ماعايزة أفتراضات وكلام ساي بدون دليل يا أستاذ شنطتك دي قعد تديها لمنو؟؟
_ في الغالب بتكون معاي طوالي ما قاعد اخليها ومرات بديها لي سديم ود عمتي لكن هو مستحيل يعمل فيني كدا
_يعني ما عندك دليل صح؟؟
_اه اه إتذكرت قبيل الصباح خليتها براها في بينش وخشيت الحمام لكن ما أتأخرت شديد كيف بالسرعة دي قدرو يختو الحاجات مجرمين والله
_أسمعني يا طالب الموضوع دا يندفن هنا سامع؟؟وأنا حأصادر الحاجات دي وما حأجيب لمستر ياسر سيرة عن الموضوع لأنو صدقني كان عرف أنك جايب حاجات زي دي المدرسة ما حيرحمك والمدرسة دي تاني تنساها ببح ما حتقرا لو إنطبقت السماء علي الأرض ولا في مدرسة حتقبلك فعشان كدا حأداري عليك المرة دي وأنت زول ممتحن وخاشي علي الجامعة ما عايزة أضيعك وبالنسبة لحسام وسيف ديل حاول ما تحتكى بيهم كتير لو باريتهم حتطلع بقد القفة أنا كلمتك وحذرتك ولا عذر لمن أنذر يلا أتفضل علي فصلك يا أستاذ(لطفي الليلة عندها حمى هههه)
رئبال رجع فصلو وعيونو شرار لمح حسام وسيف قاعدين ورا حدر ليهم ومشى عليهم وملامح الغضب باينة في وشو سديم قدر يستنتج الحصل ولحق صحبو الكان ماسك حسام علي الحيطة وخانقو وسيف بحاول يفكو منو
سديم جاء عليه وقال:عملو شنو كمان الكلاب ديل يا رئبال
_أولاد الحرام ختو لي مجلة إباحية وأشرطة ترامادول في شنطتي ضغط علي رقبة حسام بقوة وقال:يلا أعترف الختاها لي منو أنت ولاهو ولا من المتابعينك ديل
حسام بحشرجة:عندك دليل أنو أحنا العملنا كدا؟؟
سيف:أولاد الحرام منو يا ود ال******
هنا رئبال فك حسام وشمط ليك سيف كف صاموتي لمن جضمو كبى دم
الأستاذ جاء خاشي ولقي الفصل كلو مقبل ورا
ومتابع الشكلة جاء شاقي الطلبة وأتخلع لمن شاف سيف معاهو مطوة وبحاول يطعن بيها رئبال لكن الطلبة كان ماسكنو بالجلالة قلع منو المطوة قبل ما يقطع فيهو كف تاني ويقول:أنت مجنون عايز تطعنو؟!(سيف أب جضوم الليلة ما بنوم واااععععهههه)
_ياااخ بطنعو وبطعن ميتينو زاتو أنت مالك ومالي _دا شنو الكلام الفارغ البتقولو دا أنت شكلك مريض وعايز علاج يلا معاي للمدير بعرف يتصرف مع الأشكال الزيك دي كويس (اين الجبهة أنا لا أراها؟؟)
في طالب من أتباعهم  أعترض وقال:لالا ما توديهو للمستر يا أستاذ دي مشكلة بسيطة وخلاص أنت حسمتها في الوكت المناسب فشنو  يلا أبدا الحصة عادي
علا صوت الطلبة الباقين وهم بوافقو علي كلامو في النهاية أقتنع وعفا عنهم رئبال وسديم والإيلفن إتبادلو النظرات النارية وأي واحد رجع مكانو وهم بتوعدو بعض أنو حيكون في لقاء تاني(أكششششن يا سلاااام ياااخ)
_______________________
#قبل بضع ساعات.........
_الحارس دا مالو إتاخر كدا الحصل معاهو شنو يا ترى
_ما عارف والله يا ربي يكون نام ولا خشى الحمام أئه خليهو بجي هسي
_لالالا أنا ما مطمن أمشي شوفو وتعال تأخيرو دا غريب جدا
__حاضر يا سعادة السفير هسي بمشي بشوفو واجي
عمر سلاحو وإتجه بحذر للباب وبحركة سريعة فتح الباب وقفز وهو مشهر سلاحو بصرو وقع علي زميلو الواقع في الأرض وغرقان في بركة من دمو حسى بحركة رجل سريعة إقتلعت منو مسدسو وماهي الا ثواني وكانو واقفين قدامو ثلاثة رجال ملثمين أزدرد ريقو بصعوبة وقال:إ إنتو منو وعايزين شنو؟؟
في واحد إبتسم ليهو برعب وقال بلغة ركيكة:ايزين روح سفيرك وطلعت منو رصاصة صامتة غاصت في أعماق مخو وفي لحظات وقع علي الأرض وهو مفارق الحياة
واحد من الرجال الملثمين الثلاثة قال بالسويدي:لقد تبقى لنا حارس واحد برفقة السفير أما الكابتن ومساعده سيكونون في قمرة القيادة ولن ينتبهو لما يحصل الشكر لرجلنا الذي أدخلنا للطائرة بالسر وهم لا يعلمون
_حسنا هيا بنا فلننه هذا العمل بسرعة لنعود للوطن فهذه البلاد مقرفة جدا ونتنه كسفيرها هههه(نتنه أمك يا ود الدول الإسكندنافية السمحة يا كلب)
أما بهناك تاج الدين كان متوتر وما مطمن خصوصا أنو الحارس التاني مشى وليهو ربع ساعة ما جاء شال قارورة الموية الكانت جمبو وبدى يشرب القزازة وقعت منو وبدا يشرق شديد لمن حسى بانو في حاجة ملتصقة برقبتو قدر يستنتج الحصل وقام بسرعة قبل عليهم ولقاهم ٣رجال عنقالة ملثمين أشرو ليهو بيدهم بمعني هووس ولا حرف هو عرف أنو دي النهاية خلاص قعد بإستسلام وغمض عيونو وبقا يقول في الشهادة الحارس التالت ياداب أنتبه أنو في شئ غلط بس للأسف أتأخر شديد وكان الموت من نصيبو هو كمان
في واحد من الرجال أشر للأتنين المعاهو إشارة فهموها كويس وبسرعة عمرو أسلحتهم ومشو وفضل راجل واحد بس تاج الدين أبتسم ليهو بسخرية وقال بالسويدية:أقتلني فقط وحينها ستحصل علي مكافأة كبيرة من سيدك صحيح كيف حاله الأن لقد مضى وقت طويل منذ أخر لقاء لنا
ظهرت علامات التعجب في وشو لبرهة وبسرعة إتحولت لإحتقار وقال:أذن أنت تعرف من أرسلني لقتلك يالك من رجل ذكي
_أجل أنا لست بهذا الغباء أعرف من أرسلكم لقتلي أو بالأصح لإسكاتي للأبد حتي لا أكشف سركم أيها العملاء المزدوجون
_جميل جدا ولكن بعد كلامك هذا لن أدعك تموت بسهولة أريد أن أستمتع وأنا أراك تتعذب وتتمنى الموت ولا تجده وطقاهو بالمسدس رصاصتين في رجولو الأتنين تاج الدين بقى يصرخ بألم والملثم يضحك علي منظرو (تفففف أيها السادي اللعين)وبعدها الطيارة بدت تميل وتهتز بقوة دليل علي أنو الرحلة شارفت علي الإنتهاءوماهي الا ثواني وكانو واقفين قدام الباب الملثم الكان بتكلم معاهو قبيل قال ليهو:كان بودي أنا أبقى معك أكثر وأشاهدك تتعذب وتموت ببطئ لكن كما ترى فأن الطائرة علي وشك أن تصطدم بالأرض وداعا أيها السفير فلنتقابل في الجحيم حسنا؟؟وفتحو الباب ونطو من الطيارة قبل ما يفتحو الباراشوت وينعمو بهبوط أمن علي عكس السفير الكان مضروب وموجود مع ٥جثث و الطيارة بتهتز بيهو وبتترنح بقوة ومتجهة علي طول للواطة هو ما عرف يسوي شنو وبطبيعتو كبني آدم ما حيقيف ويستنى الموت يجيهو زحف بصعوبة لحدي ما وصل القمرة بس للأسف اللوحة كلها كانت معطلة وفي رصاصات متناثرة علي الأرض إستسلم للأمر الواقع وبقى مستني نهايتو البائسة شريط حياتو بدا يمر عليهو بسرعة طفولتو مراهقتو شبابو أمو أبوهو أخوانو مرتو أولادو وكل أهلو إتذكر الليلة الصباح لمن عاين لأولادو وحسى أنو تاني ما حيشوفهم ولمن كانت مرتو خلود بتحنس فيهو عشان ما يمش شكلها كانت حاسه همس بمرارة:يا ريتني كان سمعت كلامك يا خلود وما مشيت وقعدت في البيت بس خلاص ما حينفع الندم تاني دا شنو البقول فيهو دا أستغفر الله نصيبك بصيبك حتي لو كنت في آمن حتة في العالم
من خلال القزاز تاج الدين عرف أنو الأصطدام قرب وكان باقي ليهو 89متر تقريبا بس من الأرض السفير نزلت منو دمعة ساخنة وغمض عيونو وأتشهد وماهي الا دقيقتين وتعالي صوت الأصطدام المزعج للطائرة الصغيرة الخاصة بالأرض وتحطمت إلي أشلاء وشظيات صغيرة وسرعان ما أنتشر خبر تحطم طائرة السفير السوداني في السويد وحاز علي أوائل الصفحات في الجرايد والسوشيال ميديا بكل أنواعها أسرة السفير الخبر وقع عليها زي الصاعقة وكانو مصدومين شديد وما مصدقين الحصل رئبال ولنى ومعاهم سديم جو لقو البيت جايط وصوت البكاء والصرخات مجلجل المكان خافو شديد وبقو يبكو وهم مافاهمين حاجة رئبال لمح وسام قاعد في السلم وببكي جرى عليهو وبسرعة قال ليهو:وسام في شنو المات منو وريني سرعة
وسام حضنو عليهو وزاد من البكاء وقال ليهو:أبونا مات يا رئبال فات وخلانا يا أخوي
رئبال دفرو وقال ليهو بعدم تصديق:ما تهظر ياخ أبوي ما مات أبوي سافر السويد وحيجي أنت كذاب ساي
_أبوي مات يا رئبال أفهم خلاص راح
_لالالا أنت كذاب أنا ما مصدقك وجرى وبقى يفتش علي أمو وهو بردد أبوي ما مات حيرجع أنا متأكد خالتو مسكتو وبكت معاهو وودتو لأمو جوة لقاها قاعدة في السرير والدموع مالية وشها مسكها من يدها وقال:حتي أنتي يا أمي برضو صدقتي أنو أبوي مات أنا هسي بوريك هو حي والله دقيقة وبقى يفتش في الكومودينة لحدي ما لقى تلفون وضغط علي الأزار وأتصل علي رقم أبوهو العالمي وفتح الأسبيكر وقال ليها:هسي حيرد وحينهركم شديد لأنكم بتبكبو...التلفون وقع من يدو لمن جاهو الرد أنو التلفون دا مغلق أبتسم بصعوبة وقال:يمكن تلفونو قافل بطارية أنا الصباح قلت ليهو أشحن تلفونك كويس عشان ما يقفل او يمكن قافلو براهو لأنو وصل تعبان وبكون هسي نايم أمو قامت حضنتو وقالت بحرقة:أيوا هو هسي نايم وما حيصحى تاني يا ولدي أصبر وصبرني عليك الله أنا الفيني كملت والله أبوك قطع قلبي وحرق حشاي من جوة اخخخخ بس الله يرحمك يا أبو وسام...رئبال حيلو بقى ما شايلو وقعد في الواطة وقال:يعني خلاص أبوي مات وتاني ما حاشوفو بقيت يتيم خلاص وأنا ياداب عمري ١٧سنة وبقا يبكي زي الشافع الصغير خالتو ديك مشت نادت سديم عشان يقومو ويهديهو سديم جاء وعزا مع رئبال وبكى معاهو وقال ليهو:أنا جربت الشعور دا قبليك يا رئبال وما أظن في أكعب من أنو تفقد أبوك سندك وعزوتك في الحياة بس هسي الفرق بينا أنو أنت لسع معاك أمك الله يديها الصحة والعافية أنا خسرتهم الأتنين اصبر يا صحبي وما تضعف وأتماسك عشان أمك دي الله يهديك كفاية عليها موت أبوك ما تبقى عليها كمان أنت قوم يلا أرح معاي غسل وشك ويلا نمشي نقرا قرأن لروح خالي أحسن من البكاء أما بهناك لنى كانت دايخة ما قدرت تستحمل الخبر في ثواني بس أتحولو لعيلة تعيسة بعد كانو سعيدين ومبسوطين الموت قدر يخطف واحد منهم وشرب الحزن والكأبة لبيتهم