الفصل الأول

268 5 0
                                    




وقفت مريم تنظر بتحدي إلى مسؤولة المبنى قالت بغضب

أيوا اتفضلي شقتكم المعفنه بس أنا عايزه فلوس التأمين اللي دفعتها -

قالت صاحبة المبنى

لا إنسي فلوس التأمين ، انتي تغوري من هنا بشنطة هدومك ومتفتحيش بقك -

قالت مريم بإبتسامه ساخره

لأ انتي متعرفنيش ، أنا شُغل البلطجه ده مينفعش معايا-

ظهر زوج المرأه من خلفها وهو يقول بصوت عالي ليجعل مريم تهابه

يللا يا بت من هنا -

قالت مريم بضحكه ساخره

كيس جوافه بيتكلم ، أنا اول مره اشوف كيس جوافه بيتكلم -

رفع الرجل يديه عليها غاضباً

لأ ده انتي عايزه تتأدبي -

لكن مريم أمسكت ذراعه بحزم ثم بحركه سريعه من قدمها كان الرجل ملقى على الأرض ...صرخت المرأة قائله : يخربيتك انتي إيه؟

قالت مريم ببرود

أنا بلعب تايكوندو ومعايا حزام اسود هاتي الفلوس عشان مكملش عليه -

ساعدت المرأه زوجها على الوقوف وذهبت مسرعه نحو البنايه لتأتي بالمال ، أما الزوج فسار مبتعداً وهو ينظر لمريم نظرات تهديد.... شعرت مريم بأحدهم يقترب من خلفها فدارت برشاقه ورفعت قدمها لتلقي ضربه موجعه لهذا الشخص ، لكن يد قويه امسكت بساقها وتعلقت قدمها في الهواء ، نظرت نحو الشخص الذي صد ضربتها فوجدت شاب يفوقها طولاً ، يبرز جسده الرياضي تحت بذلته الكحليه الكلاسيكيه ، وقد رتب شعره الاسود الناعم على أحد الجانبين

نظر لها بعينيه السوداوان : آنسه مريم عُمر زيدان

حاولت مريم إفلات قدميها من قبضته القويه ، ليتركها الرجل أخيراً ، ثم نظرت نحوه مغتاظه : نعم

قال الرجل : متاخديش وضع الإستعداد ده أنا مش جاي اتخانق معاكي ، أنا المحامي مالك مراد العبد

قطع حديثهم صاحبة البنايه وهي تناول لمريم النقود ، ثم وجهت مريم نظرها نحوه مره اُخرى لتقابل عيناه السوداوان

أنا محامي والدك الأستاذ عُمر زيدان -

قالت مريم وقد ظهر الإمتعاض على وجهها عند سماع اسم والدها : أفندم

الوجه الآخر للتحديحيث تعيش القصص. اكتشف الآن