الفصل الرابع عشر

96 3 2
                                    

((أنا هنا ، متخافيش ))

تلك الكلمات بالرغم من بساطتها لكنها ملأت قلبها أماناً وإطمئناناً ... هي فقط إحتاجته... وهو لما يتوانى في وصوله

ركضت مريم بسرعه خلف مالك لتحتمي به

نقل فريد نظره بين مالك ومريم ، وقال بسخريه :

- اهو جالك الكلب البوليسي بتاعك

باغته مالك بلكمه على وجهه جعلت الدماء تنزف من فمه ، فالتف أصدقاءه السكارى حوله وهو مُلقى على الأرض ، وحاولوا أن يحملوه على الوقوف مره أُخرى

اقترب مالك منهم ليكمل ما بدأ ه مع فريد ... رفعه من ياقته ... لكن خالد ظهر من العدم ليفصل بينهما

- خلاص يا مالك سيبه ، هو أصلاً مش في وعيه

رد مالك بعصبيه : إبعد يا خالد أنا حذرته

قال خالد وهو يبعد مالك عنه بصعوبه بالغه : يا مالك هو مش أَدَك ، إعقل وإهدى الولد ممكن يموت في إيدك وانت متعصب كده

ثم صرخ بهم خالد : ما تغوروا بعيد انتوا لسه واقفين هنا بتعملوا إيه

هرب الشباب بعيداً ...وافلت خالد مالك من قبضته ... توجه مالك بكل غضبه نحوها وبدأ صراخه الغاضب

- أنا مش قولتلك لما تنزلي عرفيني ، وانتي عملتي إيه ، عاندتي كالعاده واتجاهلتي كلامي ... مبسوطه كده ... شفتي حطيتي نفسك في إيه!!!

قالت مريم بصوت متهدج تحاول بكل قوتها ألا تبكي : أنا كنت بجيب علاج من الصيدليه

إزداد غضب مالك وصرخ قائلاً : الساعه اثنين بليل!!!...طب كلميني آجي معاكي ، قوليلي اسم العلاج وأنا هجيبه لحد عندك

لم تجيبه مريم ، فقط أخفضت نظراتها لأنها على حافة البكاء ... قال خالد يحاول التخفيف من حدة حوار :

- كفايه يا مالك ، يللا نطلع غرفنا الوقت اتأخر

ثم نظر نحو مريم مبرراً إنفعال صديقه :

- معلش يا مريم هو كان قلقان عليكي أوي ، انتي مسمعتيش صوته وهو بيتصل بيا عشان انزل ادور معاه عليكي

ابتعدت مريم نحو المبنى وتبعها الرجلين حتى اختفى كلاً منهم بغرفته

-------------------------------

في غرفة مريم

لم تتمالك مريم دموعها أكثر ، وبدأت تبكي ...غضب مالك ...إسلوبه القاسي ... ليسوا الأسباب الحقيقيه لبكائها ..إنه الخوف ...هي شعرت بخوف حقيقي ولم تعلم كيف تواجه الشبان بنظراتهم القذره ...حمدت الله في سرها كثيراً لظهور مالك في الوقت المناسب ...

الوجه الآخر للتحديحيث تعيش القصص. اكتشف الآن