الفصل الحادي عشر

103 2 0
                                    

في طريق العوده كانت سُهيله هادئه للغايه على غير عادتها ، كانت شارده في حديث رؤوف معها ، قالت مريم :

- مش قلتلك 

انتبهت سُهيله : همممم

قالت مريم بإمتعاض : إيه ده انتي مسمعتنيش ، بقولك مالك شخصيه صعبه

قالت سُهيله : هو انتي بتسألي ولا بتعرفيني ، لو بتسألي فهو شخص جد ومهذب ..شخصيته قويه آه ، ذكي أكيد ، لكن انتي متحامله عليه أوي يا مريم 

لم يعجب مريم رأي سُهيله : يعني محستيش إنه رخم ومتسلط لما طلبلي على مزاجه

رفعت سُهيله كتفيها بلا مبالاه : لا خالص بالعكس ذوق وبيفكر فيكي مش عايز يسيبك من غير أكل يعني ... مريم انتي مش حاسه ان مالك مهتم بيكي

 وافقتها مريم : آه حاسه  ، هو بيعمل كده عشان بابا قاله ياخد باله مني ، واهتمامه ميهمنيش 

لم تشعر سُهيله بأن الأمر كذلك ، شعرت بأن اهتمام مالك بصديقتها تخطى تلك النقطه ، قد فضحته كلماته ونظراته....لاحظت مريم شرود سُهيله المتكرر ، سألتها بإهتمام : مالك يا سُهيله ، حاسه انك مش طبيعيه من ساعة ما قابلنا رؤوف 

تنفست سُهيله بعمق : رؤوف عايز يتقدملي 

قالت مريم وقد ارتسمت على ملامحه الدهشه : 

- إيه ده ؟! بسرعه كده ، هو لحق يعرفك ؟!!

قالت سُهيله : مش عارفه بس لو وافقت ، أكيد هيكون فيه خطوبه وهاخد وقتي اتعرف بيه 

قالت مريم بعد تردد : بصي يا سُهيله أنا مش عايزه اخوفك ، بس أنا مش مرتاحه ل رؤوف ده

اطلقت سُهيله ضحكه صغيره : ولا لمالك ولا لخالد ولا لأي راجل يا مريم 

قالت مريم : لأ بتكلم جد حسيته شخص مش مريح ، عموماً فكري كتير قبل ما تاخدي قرارك

كانت سُهيله قد اوقفت السياره أما منزل مريم ، نزلت مريم من السياره 

أجابتها سُهيله  : حاضريا مريم

----------------------------------

في منزل دانا 

رن هاتف دانا لتجد شامل هو المتصل  

- الو 

= مكملناش كلامنا يا دانا

- معلش الناس جت علينا وقطعنا الكلام ، انت كنت عايز ايه يا شامل

الوجه الآخر للتحديحيث تعيش القصص. اكتشف الآن