في الخامسه والنصف صباحاً وصلت مريم مكتب مراد العبد للإستشارات القانونيه ، أرادت الذهاب مبكراً عن موعدها لتتعرف على المكان قبل أن تبدأ دوامة العمل ، كانت ترتدي بذله كلاسيكيه سوداء وقميص أبيض.... كان المكتب خالي من الموظفين أو هذا ما اعتقدته ، رأت ممر طويل به الكثير من الغرف وفي آخر الممر ينقسم الممر إلى ممرين آخرين ، ممر نحو اليمين حيث يقع مكتب مالك ، توجهت نحوه لتجد الباب مفتوح كما سمعت صوت قادم من الداخل ، طرقت الباب بخفه ودلفت إلى الداخل لتجد مالك يجلس خلف مكتبه وأمامه ملف أوراق يقوم بمراجعته ، رفع رأسه نحوها ، عقد حاجبيه عند رؤيتها وسألها- انتي ايه اللي جايبك بدري ، معادك سته ونص
أجابته مريم ببرود :
- كنت عايزه اتعرف عالمكان قبل ما أبدأ شُغل
وقف مالك ومَر من جانبها قائلاً بلهجه آمره :
- تعالي ورايا
قادها مالك نحو مكتبها هو المكتب الموجود في الممر المقابل له ، كانت أبواب مكاتبهم زجاجيه ، إذاً فهي ستكون تحت مراقبته طوال الوقت هذا ما فكرت به مريم ، ثم اتجه بها نحو غرفة التصوير والأرشيف وأشار لها على مكاتب الموظفين والاستراحه ودورة المياه ، وقال لها
- طبعاً في شغل كتير بيكون بره المكتب هاخدك معايا فيه
سألته : في المحكمه ؟
:وجدت نظرة استهزاء في عينيه ورد عليها بسخريه
- آخدك المحكمه أعمل بيكي إيه ؟
قالت مريم بعصبيه :
- انت مش حابب فكرة اني اشتغل هنا ، وانا كمان مش حابه اشتغل مع حد زيك فياريت كلامنا يكون في اضيق الحدود
رد مالك بعصبيه مماثله :
- أنا مبحبش الستات في الشغل ، جربتهم كتير كانوا بيوقعوا الشغل وعُمرهم ما كانوا أد المسؤوليه ، أنا مش حاطط نفسي في تحدي معاكي متديش نفسك أكبر من حجمها
وتركها تغلي من الغضب جراء كلماته ومضى نحو مكتبه
..........
استلمت مريم مهامها وبدأت بعملها بهمه ونشاط تدفعها حاجه قويه لأن تثبت لمالك بأنه مُخطئ بشأنها .... بدأ الموظفين بالوصول الواحد تلو الآخر ، عندما رن هاتف مكتبها وأمرها مالك أن تنادي الأستاذ عُمر ...توجهت مريم نحو مكان الموظفين ونادت أستاذ عُمر فوقف عُمر وكان أصغر الموظفين سناً : أيوه
أنت تقرأ
الوجه الآخر للتحدي
Romanceوصيه هي سبب لقاء مريم بالمحامي الشاب مالك هي تجردت من انوثتها لتجاري الرجال و هو لا يثق في النساء لتجعلهم الظروف يعملون تحت سقف مكتب واحد لينشأ تحدي اثبات الذات وينمو العداء بينهم لكن للقلب نداء آخر.....