أخيراً ... إنه يوم الأجازه ، يوم الإسترخاء .... يوم الترويح عن النفس ... وبالطبع يوم الخلاص من مالكذهبت مريم واشترت أغذيه لتملئ بها المطبخ ، ثم توجهت نحو قسمها المفضل قسم الحلويات لتملئ العربه بكل أنواع الشيكولا التي تفضلها ... انتهت من التبضع ثم عادت مره أُخرى إلى شقتها لتضع الأغراض وتبدأ بصنع الكعك اللذيذ وقد حَضَرت كل مكوناته ...إحدى طقوسها الذي لاتتنازل عنها هو تحضير الحلوى في الإجازه
وضعت الكعك في الفرن واتصلت بسُهيله :
-ألو
قالت مريم مازحه :
- زفته تعالي أُعدي معايا شويه ولا انتي مستنيه عزومه
= طيب هلبس وأجيلك
.......
أخذت الفتاتان تتحدثان وهما تتناولان الكعك ، وسُهيله تقص على مريم ما حدث مع رؤوف ، قالت مريم والإبتسامه تملئ وجهها
- نقول مبروك
= مبروك في عينك
- عايزه أفرح فيكي
- إسمها بيكي يا كلبه .... على الأقل لقيت راجل أفكر فيه في حياتي
قالت مريم بمرح : يع اشربيه ثم اعتدلت بغرور : أنا راجل نفسي
قالت سُهيله وهي تنظر لمريم بطرف عينها بخبث : أخبار مديرك في الشُغل إيه ؟
قالت مريم : لأ! ...والنبي ما تجيبي سيرته ، كنا قاعدين بنتكلم ومبسوطين ، ليه يا أُمي تنكدي علينا ليه
سألتها سُهيله : أنا مش عارفه إنتي ليه شايله الراجل بالكُبه ما تتعاملي معاه زي مابتتعاملي مع خالد المحامي التاني
قالت مريم وهي تشير بيدها : شتان يا حبيبتي ما بين خالد وما بين اللي ما يتسمى مالك ... خالد بشوش بيكلمك والإبتسامه على وشه ولو دَخَلتله فايل يشكُرك بذوق ....أما التاني أعوذ بالله التكشيره مبتفارقش وشه ، حواجبه بتسلم على بعض على طول ، لو طلب حاجه بيطلبها بأمر وتنفذيه دلوقتي حالاً ، لما أدخله ورق يشكرني بس من غير ما يرفع عينه من اللاب توب كأنه مغصوب ، وآه بأه لو غلطت غلطه صغيره بيفرج عليا المكتب ، وانتي عارفاني أنا مبستحملش ، وبنعد نتخانق
تنهدت مريم : بس بقيت بسمع الكلمتين واسكت زهقت من الخناق
قالت سُهيله : هو من كلامك أنا مش شايفه مالك ده وحش على فكره ، هو جَد في شغله بس
أنت تقرأ
الوجه الآخر للتحدي
Romanceوصيه هي سبب لقاء مريم بالمحامي الشاب مالك هي تجردت من انوثتها لتجاري الرجال و هو لا يثق في النساء لتجعلهم الظروف يعملون تحت سقف مكتب واحد لينشأ تحدي اثبات الذات وينمو العداء بينهم لكن للقلب نداء آخر.....