كان جو الأُلفه يسود بينهم لأول مره...فكرت مريم ربما لأنهم بعيد عن جو العمل وضغوطاته ... قالت :
- ابقى ابعتلي الصور لما تفضى لو سمحت
سألها مالك بنبره مرحه وهو لم يبعد عيناه عن عينيها :
- مفيش شُكراً
ردت مريم بإنزعاج :
- شكراً على إيه ، انت اللي عرضت عليا مش أنا اللي طلبت منك
قال مالك بنفس النبره :
- مش فاكر ان هو ده اللي حصل ، خلاص بلاش شُكراً ممكن تقولي merci ...وابتسم لها
ولمعت عيناه السوداوين بلون المرح ...هو يدعوها لتضحك معه ...لكنها لم تملك القدره على ذلك ... هي متوتره جداً بقربه وبالكاد تستطيع النظر إلى عيناه ،فكيف ستتمكن من مشاركته المزاح ...قالت بنبره عمليه وهي تنظر إلى ساعتها :
- معاد الإجتماع قرب ، أنا لازم أرجع الأوضه
قال مالك وقد اختفت ابتسامته :
- تمام ، أشوفك بعدين
وهربت مريم من أمامه عائده إلى غرفتها
------------------------------------------
في أحد الأماكن البعيده عن القريه ، جلس أحد الشباب وهو يضع ساق على ساق ، ويدخن سيجارته بنفاذ صبر ، نظر إلى بسمه الواقفه أمامه قائلاً:
- وأنا أعملك إيه ، الحاجات دي... الحريم هي اللي بتتصرف فيها
قالت بسمه وهي مصدومه مما تسمع :
- يعني إيه اتصرف فيها !! ، واتصرف فيها ليه ، هو إحنا مش هنتجوز؟
قال الشاب مؤكداً :
- هنتجوز... بس أقول لأبويا وأُمي إيه ... أنا جايبلكم عروسه حامل
بسمه : وهما هيعرفوا منين إن أنا حامل يا فريد
فريد بغضب : وهي دي حاجه بتستخبى انتي هتستعبطي
بدأت دموعها بالنزول ...ترك مقعده وتوجه نحوها وربت على كتفها قائلاً:
- خلاص متعيطيش أنا هكلم واحد صاحبي صيدلي يقولي على علاج نخلص من البلوه دي
رفعت رأسها نحوه فابتسم لها بِخُبث:
- وبعدين نتجوز ونبدأ حياتنا على نظافه
أنت تقرأ
الوجه الآخر للتحدي
Romanceوصيه هي سبب لقاء مريم بالمحامي الشاب مالك هي تجردت من انوثتها لتجاري الرجال و هو لا يثق في النساء لتجعلهم الظروف يعملون تحت سقف مكتب واحد لينشأ تحدي اثبات الذات وينمو العداء بينهم لكن للقلب نداء آخر.....