مر شهر منذ أن بدأت مريم العمل في مكتب مالك ، كان مالك يتصيد أخطائها على الدوام ولا يتوانى على توبيخها أمام الجميع ، وهي لم تمرر تعليقاته بهدوء بدورها ، كان الخلاف بينهم يشتعل يومياً وكأنه مسلسل لا ينتهي ، والمشاهدون هم الموظفون الذين اعتادوا على هذا المشهد المشحون بينهم ، طلبات مالك في كثير من الأحيان تكون مُبالغه وفوق مستوى طاقة أي شخص ، هي تعلم أنه يتعمد ذلك ليثبت فشلها في العمل ، وتمنت أن تعلم سبب هذا الحقد الدفين اتجاه أي إمرأه تعمل معهبدأت عملها بنشاط حتى إحتاجت توقيع أستاذ حسين على أحد الأوراق ...توجهت نحو مكتبه لتجده مُتعب للغايه ، وجهه شاحب ، وجبهته تتصبب عرقاً ....
سألته مريم بقلق:
- مالك يا أستاذ حسين شكلك تعبان
قال بصوت ضعيف :
- حاسس بهبوط أصل مخدتش نقط الضغط بتاعتي
قالت مريم : طب قول إسمها وأنا هروح أجيبهالك من الصيدليه
أملاها متر حسين اسم الدواء وتوجهت مريم مُسرعه نحو الصيدليه ، وجدتها مغلقه فذهبت إلى صيدليه أُخرى في الشارع المجاور ، ، أشترت الدواء وعادت مسرعه إلى متر حسين لتجده يجمع أشياءه ويستعد للرحيل ، ناولته مريم الدواء ، فابتسم لها ممتناً :
- شكراً يا بنتي بس مالك عرف يدبرلي علاج وإداني إذن أروح ، ربنا يخليكم انتي ومالك قلبكم طيب
ابتسمت له مريم : ألف سلامه عليك يا متر
أوصلت مريم حسين إلى الخارج ... تقدم خالد نحوها:
- مالك عايزك في المكتب يا مريم
ثم قال لها مازحاً:
- بُصي هو على آخره ، لو اتهور ياريت متنادينيش أنا ماليش دعوه
ضحكت مريم وهي تبتعد
...........
دخلت مريم مكتب مالك فوجدته عابس ومقطب جبينه ، إنه يبدو هكذا دائماً عندما يتعامل معها ومع الجميع ، فالابتسامه والضحك لا توجدان في قاموسه ، هناك فقط العصبيه والعبوس ، سألته ببرود
- خير يا أستاذ مالك
قال مالك بنبره صارمه
- آنسه مريم ، بعد كده لما تسيبي المكتب تستأذني مني الأول
قالت مريم:
![](https://img.wattpad.com/cover/222964221-288-k886554.jpg)
أنت تقرأ
الوجه الآخر للتحدي
Romanceوصيه هي سبب لقاء مريم بالمحامي الشاب مالك هي تجردت من انوثتها لتجاري الرجال و هو لا يثق في النساء لتجعلهم الظروف يعملون تحت سقف مكتب واحد لينشأ تحدي اثبات الذات وينمو العداء بينهم لكن للقلب نداء آخر.....