الفصل الرابع

118 3 0
                                    




عادت مريم إلى شقتها وبدلت ملابسها  ، وموقفها مع  مالك لازال يتردد في عقلها ويجعلها تستشيط غضباً ، أمسكت هاتفها واتصلت بسُهيله

سهيله : ألو

مريم : أيوا يا سُهيله

علمت سُهيله على الفور أن هناك خطب ما من نبرة صوت مريم ، سألتها بقلق

- خير مالك ؟

مريم : الحيوان اللي اسمه مالك

سُهيله : ماله عملك ايه ؟

روت لها مريم الموقف كاملاً ، وانصتت لها سُهيله حتى النهايه ، ثم قالت بهدوء

سُهيله : هو انتي  داخله حرب معاه ليه يا مريم

مريم : أنا اللي داخله معاه حرب أمال هو ايه ؟

سُهيله : انتي غلطانه يا حبيبتي وهو اللي صح

مريم : أنا غلطانه ! ، طب اقفلي يا سُهيله بدل ما اقفل في وشك

سُهيله :  لأ اتعدلي يا زفته بدل ما آجي اعدِلك

قالت مريم متأففه : غلطانه إزاي ؟

سُهيله : ايوه كده ، أولا هو اللي طلب منك تكتبيله ال 200 ورقه يعني المفروض كنتي ترجعيله هو

ثانياً  ، حضرتك زعلانه إنه قطعهم ، فِكرِك مين اللي هيعد يكتبهم تاني ، هو يا حبيبتي ، هيسهر طول الليل يكتبهم تاني عشان عنده محكمه الصُبح يا اللي معندكيش دم

لم تُفكر مريم بتلك الطريقه ، والآن بعد أن وضحت لها  سُهيله  الأمر شعرت ببعض الذنب تجاه مالك ، فهي ليست بتلك الشخصيات المستهتره الغير متحمله للمسؤوليه ، لكن بالرغم من ذلك ، هي لن تعتذر له فحضورها إلى العمل وحده يكفي

------------------------------------------------------

في الصباح ، دخل خالد أتيليه دانا برفقة عُمر ، ووجدها تخط تصميم على الورق ، كان التصميم لفستان جميل للغايه ، قال لها خالد

وهو يشير للورقه : جميل أوي انتي شاطره بجد

فرحت دانا بتشجيع خالد لها  وطلبت منهم الجلوس  وأمرت الساعي أن يحضر لهم العصائر ... أشار خالد نحو عُمر

ده عُمر محامي معانا في المكتب  جه معايا عشان عندنا  معاد في المحكمه بعد ما نطلع من هنا -

قالت دانا مرحبه : أهلاً وسهلاً

أما عُمر فنظراته كانت تائهه في جمالها الرقيق ، فدانا لها جمال خاص يلفت الأنظار ... ناولها خالد التصاريح وأوراق الضرائب ...ثم قال لها : انتي كده تقدري تفتحي الأتيليه اي وقت

الوجه الآخر للتحديحيث تعيش القصص. اكتشف الآن