عمر

70 3 14
                                    

الفصل التاسع
******************************************(عمر)

فقد قامت علا بالذهاب إلى رحمة فى المدرسة لا أعرف كيف تفكر النساء وما أزعجنى أكثر أن علا هى من جاءت وأخبرتنى !!
رحمة التى لم تكن تستطيع رف جفنيها دون علمى أتت محلها من تتحرك يمينا ويسارا دون استئذان
غضبت عليها غضبا شديدا وقلت ما الذى جعلك تذهبين إليها وكيف لا تخبرينى
قالت لم يكن الأمر مهما لأخبرك دعوتها كما دعوت باقى صديقاتى لحفل الزفاف
أمسكت ذراعها بعنف وقلت لها
رحمة ليست من صديقاتك إياك أن تسلكى ذاك الطريق مع رحمة كفاك عبثا واتركى غيرة النساء جانبا لا شأن لك بها
أنزلت يدى من على ذراعها ثم ضحكت وقالت
أنا لا أغار من رحمة يا عمر أنا امرأة تثق في نفسها كثيرا
ورحمة رحبت بالدعوة ووعدتنى بالحضور
بكل دهشة قلت لا أصدق أنها وافقت على الحضور
فقالت ولا أظنها ستحضر رحمة أضعف من أن تأتى وتراك معى.
فقلت هل تحدثتما فى  شيء آخر؟
فردت شيء مثل ماذا؟؟

ثم أردفت قائلة ما هو السبب الحقيقي الذى جعلكما تنفصلان سمعت منك قصة ومن أهلك قصة
فأسرعت أقول هل أخبرتك رحمة بشيء؟
فأجابتنى :
أنا اذكى من أن أضع نفسي بموقف كهذا يا عمر إن أردت معرفة الحقيقة تأتى إلىَّ بمفردها .

(علا على النقيض تماما من رحمة يبدو أنه سيكون من الصعب ترويضها لا تستمع إلى كلامى ولا تنفذه أحيانا وعلل أهلى ذلك الأمر بأنها مدللة كثيرا وستعتاد طباعى مع الوقت كما أن علا زيجة لن أجد مثلها وافقت بى برغم أنى منفصل وعندى أطفال وهى لم تتزوج من قبل عُقد قرانها وتم الطلاق قبل الزفاف لذا كان أبى متمسك بتلك الزيجة جدا )

قلت لها أخبرتك من قبل أن كل شيء قسمة ونصيب لم  نستطع التفاهم فى آخر فترة ولا أعيب شيئا فى رحمة

فقالت لا أظن رحمة سيئة كما يتحدث عنها أهلك لكن أشعر أنك تخفى شيئا ما أنا لا أهتم لمعرفة ما حدث بالفعل بقدر ما أهتم بتذكيرك بشيء مهم لا تنساه ابدا ياعمر

  "أنا لست رحمة ولن أكون مثلها أبدا لا تدع هذا الشيء يغيب عن بالك يا قلبى "
  ‏ثم أمسكت أسفل ذقنى بيديها وأشارت باليد الأخرى تودعنى باليد الأخرى ثم رحلت من مكتبى.

لم يتبق على الزفاف سوى أيام قليلة وعلا تكشر عن أنيابها وتخبرنى بصيغة التحذير انها ليست كرحمة جلست مكانى مندهشا قلت سأكسر أنفك يا علا كل النساء أمامى يصرن  مثل رحمة

أتى يوم الزفاف توقعت ألا تأتى رحمة وكانت علا شبه متأكدة إنها لن تفعلها لكنها أتت كانت تتحدانى وظهر جيدا فى عينيها تألقت كثيرا ببساطتها المعهودة وخطفت الأضواء من علا التى ظنت إنها أغاظت رحمة حين دعتها لحفل الزفاف وتخيلت أن رحمة لن تأتى ولكن خالفت رحمة كل التوقعات وظهرت كالملكة  وسط ثلاثة أمراء كان معاذ يمسك بيدها ومازن باليد الأخرى أما مروان فكان يتقدمهم كانت خالتى معها فجلست مع أمى واخوتى و كانت زوجة خالد تغار منها كثيرا وبدا هذا جليا أما عن زوجتى فاستشاطت غضبا من حضورها نظرت إليها وقلت رويدا يا علا نظراتك تفضحك ألم تخبرينى بأنك لا تغارى من رحمة
‏قالت لم أغار طبعا لكن تأكدت أنها تريد اثبات نسيانها لك أمام الجميع
بالطبع كانت رحمة مثار الحديث فى حفل الزفاف الزوجة السابقة تحضر زفاف الزوجة الجديدة كما أنها تجاهلت عائلة أبى تماما كانت شامخة أمامهم وكأنها تريد إيصال رسالة ما ألا وهى أنتم لم تهزمونى

يوم اغتالوا قلبىحيث تعيش القصص. اكتشف الآن