لِقَاءٌ وَ هَلَعْ

111 6 16
                                    

🔅الشَهْوَةُ هِيَ انْفِعَالْ بَيْنَمَا الحُب هُو الْعِطْرُ النَّاتِجُ عَنِ الصَّمْت، عنِ الطُمَأنِينِة، عَنِ الْقَلْبِ التَّأَمُلَي،لا عَلاَقَةَ لَلْحُبَ بِأَيٍ مِنَ الْقَضَايَا الْكِيمْيَائِية أَو الْهُرْمُونِيَة🔅
................................................................
لحظة هاهو المدير يدخل الصف رفقة طالبة، أظن أنها جديدة...
اوه إنها جميلة ذات شعر مميز.... وللأغبياء الذين يفتحون أفواههم أقول لكم أنه طبيعي مئة بالمئة...
عرفت نفسها... ايسلين روبارت باون إذا... سمعت المعلمة تأمرها بالجلوس أمامي... يال حظي الجميل... مذا يعني جلوسي بمفردي يعني أنني أكره البشر أوليست هذه حجة جيدة...

اتجهت نحوي لتضع أشياءها بهدوء... لترمقني بنظرة استصغار..
حقا عزيزتي أشك في أننا سنصبح رفيقات... بدأت الحصة وأنا هادئة كالعادة... لتمر الساعات على نفس الوتيرة البطيئة والمملة ...
واخيرا انه وقت الغذاء.. توجهت إلى الكافتيريا لاسمح لنفسي بالجلوس في أحد الطاولات الفارغة... لكي اتمتع بطعامي المحضر في البيت... آه كم أحب العزلة...
ها قد بدأت المشاكل فقد دخل الثنائي و تلك الفتاة معهم..

انهم يجذبون الكثير من الأنظار...
لحظة حصل بيننا تواصل بصري للمرة الثانية..... اللعنة على هذا أشعر باضطراب أنفاسي...
ميلاي اهدأي لن يحدث شيء.... إنه يقترب إنه يقترب...
انه يريد قتلي لا محالة...
لقد  وقف أمامي لا تبعدنا عن بعضنا سوى إنشات ضئيلة...

أشعر بالدوار... أظن أنني سأنفجر من البكاء في أي لحظة..
"مرحبا... ميلاي" نطق حروفه  بنبرة مغرية مشددا على اسمي..
اللعنة لا أستطيع التحمل.... لحظة هل نطق اسمي للتو
"اارجوك... ابتعد" اردفت بنبرة مرتجفة دلالة على خوفي .
"لماذا.... أو لست وسيما كفاية... يمكنك فقط التأمل في وجهي وستشعرين أنكي في النعيم"

أيحاول أغرائي الآن أم هو يمدح نفسه... لوهلة نسيت أنني خائفة......
لملمت حاجياتي بغية مغادرة الطاولة... فأنا لا أريد أن أهلع في وسط هذا الجمع من الطلاب...

استدرت ناوية الرحيل... لأتفاجأ بامساكه لرسغي....
لا لا إلا اللمس.... لماذا أيها الداعر... نزلت دموعي تلقائيا أشعر بالدوار..... لا أرى شيئا... آخر ما سمعته كان "سيفاك... مالذي فعلته بحق الجحيم" لأقع في السواد كالمعتاد...
.
بعدة ساعتين :
أفقت في مكان مألوف بالنسبة لي... بالطبع غرفة التمريض..
تنهدت بعمق بغية التخفيف عن نفسي.. الحقير يعلم بمرضي والجميع هنا كذلك.. فلماذا من بين جميع العاهرات التي يعرفهن أتى إلي.. فهمت..أنا الفتاة الوحيدة التي لم يضاجعها هنا ...
ولكن لم اهتم بي هذه السنة بالضبط... غريب أمره...
استقمت لأخرج من تلك الغرفة والتي مللت من دخولها...

من هاذا اوه انه أحد الفرسان أغدراسيل.... ماذا يفعل هنا؟! يبدو كمن ينتظر أحدا... لايهم.. تابعت مشي لأتفاجأ به يناديني... ماذا؟! ما خطب العالم!
"ميلاي... انتظري" اردف بهدووء

مَتَاَهَةُ حُبٍ كَالْمِثْيُلُوجْيَاحيث تعيش القصص. اكتشف الآن