البارت الثالث.. 💜✨

1.2K 48 56
                                    

  🔻هازان ...
"خيبة الأمل ,..هل جربتم من قبل الشعور بخيبة الأمل ..بالحقيقة لا يوجد وصف دقيق للتحدث عن كيف هو الاحساس بخيبة الأمل ربما لأنه مزيج من مشاعر متخالطة ,والأكيد أن تلك المشاعر جميعها قد وصلت إلى أقصى درجة من شدتها وقسوتها ,تجعلك تشعر بكل ذلك فى وقتاً واحداً  فلا تستطيع تحديد ما تشعر به ...إحساس موحش ومُعذب ..,ولكن مع الأسف الحقيقة هى إنه من بين كل مايعذبنا ,لا شئ مثل الخيبة  يمنحنا الأحساس بأننا نلمس أخيراً ما هو حقيقى "...
  🔹بعد دقائق دامت من الصمت ,و امتلئت عيناها بالدموع حتى لاحظ ياغيز ...
  🔻ياغيز :.."هازان هل أنتى بخير ؟.."
  🔻هازان وهى تمسح دموعها بسرعه :.."نعم أنا بخير .."
  🔻ياغيز بتوتر :..."لماذا تبكين إذا ؟..هل قلت شئ خاطئ ؟"..
  🔻هازان :.."لا أنت لم تقول أى شئ خاطئ .,..أنا فقط ..يعنى لم أتوقع أن هذا ماستقوله .."
  🔻ياغيز :.."ماذا كنتى تتوقعين إذاً؟...."..أمسك بمنديل وأعطاه لها بتوتر .."هازان هل أنتى بخير حقاً ؟..."
  🔻هازان وهى تمسح دموعها وتحاول أن تبتسم  :.."نعم أنا بخير حقاً ..,أنا تذكرت شيئاً فقط لذلك ...حدث ذلك فجاءة يعنى .."
  🔻ياغيز :.."ماذا تذكرتى ؟.."...مسك يدها وقرب منها قليلاً "هل أنا من ذكرك بشئ ؟"...
🔹لم ترغب هازان بأن ينظر لها بنظرة الشفقة إذا شعر بمشاعرها تجاهه وهو لا يبادلها ,لم ترغب ان تقلل من نفسها أكثر من ذلك من وجهة نظرها ....,فامسحت دموعها وضحكتك وسحبت يدها من يده ببطئ ..
  🔻هازان وهى تضحك :.."لا ,حقاً ,ليس لك أى علاقة بالأمر ,انا فقط تذكرت أبى قبل وفاته كان يستمر بقول (هازان ,ليان تكون أختك الصغيرة ,أنتى من ستكونى بجانبها دائماً عندما تحتاجك وعندما تدخل المدرسة ومن ثم الجامعه و أيضاً ستكونى بجانبها عندما تصبح عروس ) ,..وانت كنت تحدثنى عن رغبتك بالزواج من ليان ...لذلك أنا شئ ..."..أمسكت كأس الماء وأخذت رشفة وتابعت .."يعنى أنا ربطت الحديثين ببعضهما ولذلك تأثرت قليلاً ...لأ تهتم ..أنا أفعل هذا دائماً .."
  🔻ياغيز بابتسامة :.."حقاً ,أهذا كل شئ؟.."
  🔻هازان :.."الله الله ,وماذا سيكون غير ذلك ,..على كل حال دعك منى الأن ,أنت كنت تتحدث عنك أنت وليان ..يمكنك أن تتابع الأن .."
  🔻ياغيز بقليل من التوتر :.."يعنى لا يوجد شئ كثير ,أنا فقط أردت أن أتحدث معك حول الأمر أولاً ,يعنى شعرت أنه يجب أن يحدث هكذا ,حتى لا تتفاجئى ..."
  🔻هازان وهى تضحك :.."نعم ,نعم حتى لا أتفاجئ ...جيد ما فعلت .."
  🔻ياغيز :.."هازان ,لا أعرف كم مرة سألتك ولكن أنا حقاً لا أري أنكِ بخير .."
  🔻نظرت له هازان قليلاً بحزن ومن ثم إبتسمت إبتسامة خفيفة ...
"قلت لك ,...أنا فقط تذكرت والدى ولذلك تأثرت قليلاً ..."
  🔻ياغيز :.."حسناً إذا ,...انا قلت ما سأقوله بالفعل ..دعينا ننهى طعامنا ومن ثم نرحل .."
  🔻هازان وهى تأخذ حقيبتها وتستعد ..
"لا ,دعنا نذهب الأن ,لقد شبعت ...كما أن الوقت قد تأخر بالفعل .."
  🔻ياغيز:.."حسناً ,مثلما تريدين ..."
🔹طلب ياغيز الشيك وقام بالدفع فى حين سبقته هازان الى الخارج ومن ثم لحقها هو الأخر ,صعدوا إلى السيارة وتوجهوا ال بيت هازان التى ظلت صامته طوال الطريق لم تبدى أى تعبير او تنطق بكلمة او حتى تنظر لأى جهة عدا أمامها ...وبعد القليل من الوقت وصلوا الى بيت هازان ...
  🔻ياغيز :.."ها قد وصلنا "..
  🔻هازان :.."نعم ,أخيراً ..شكراً لك ,لقد تعبتك .."
  🔻ياغيز:.."لا ,بالحقيقة أنا من أتعبك ..ويجب أن أشكرك أيضاً على تخصيص القليل من وقتك لسماعى .."
  🔻هازان وهى تضحك:..."بالعكس أنا فرحت كثيراً ,أنك أخبرتنى اولاً "
  🔻ياغيز:.."ولكن أريد أن أطلب منك شيئاً ,أخر ..,لا تتحدثى مع ليان ..أنا سأتحدث معها أولاً .."
  🔻هازان :.."لا تقلق ,لن أخبرها بأى شئ ,...تصبح على خير "..
  🔻ياغيز :.."وأنتى أيضاً "...
🔹دخلت هازان الى بيتها ,ولم تستطع ان تمنع نفسها أكثر من البكاء وإخراج مابداخلها ..فانهارت بالبكاء واخذت صوت شهقاتها تتزايد وتترتفع حتى إستيقظت على إثرها عمتها ...
⚪فيدان (شخصية جديدة اضيفت تعريفها لبارت تعريف الشخصيات)
  🔻فيدان وهى تركض نحو هازان فى خوف ..
"هازان ,ابنتى مابِك يا حبيبتى ,..ماذا حدث ,لماذا تبكين هكذا ؟.."
  🔻احتضنتها هازان بقوة وهى مازالت تبكى ...
"كنت مخطئة يا عمتى ,طوال هذة السنوات وانا اكذب على نفسى وأعيش بتلك الكذبة والأن عرفت إننى مخطئة .."
  🔻فيدان :.."ماذا حدث يا حبيبتى ؟,أخبرينى ماذا حدث لما تتحدثين هكذا ؟.."
  🔻هازان وهى تبكى :.."أنتى كنتى على حق يا عمتى ,...إنه لا يرانى ,..لم يرانى من قبل ولن يرانى ,لن يشعر بى أبداً ..أنا بالنسبة له لا شئ ,مجرد موظفة لديه ...,هل تعرفين ماذا قال لى منذ قليل ؟..قال (شكراً لأنكِ خصصتى القليل من وقتك لسماعى .) ...أنا خصصت عمرى كله له ياعمتى ...أنا أعطيته خمس سنوات من عمرى ,خمس سنوات كامله لم أتخلى عنه ,كنت بجانبه بكل خطوة وبكل نجاح ,..أنا ضحيت بفرص كثيرة من أجل تحقيق حلمى أنا ,حلمى أن أصبح مصممة ,..حتى هذا تخليت عنه من أجله ..وبالنهاية لم يرى كل ذلك,ولكنه  فقط رائي تلك الساعة التى تحدث معى فيها عن امرأة أخرى .."
  🔻فيدان وهى تقبل رأسها وتحاول تهدأتها ...
"لا تفعلى بنفسك هذا يا بنتى ,لا تفعلى أرجوكِ ...ليس المهم كم أخذتى من الوقت لتدركى ,..المهم أنكِ أدركتِ أخيراً أنه ليس الشخص المناسب ,وأدركتِ أنكِ يجب أن تتخذى الخطوة الصحيحة تجاه نفسك بعد الآن .."
  🔻هازان وقد هدئت من روعها قليلاً ,والتفتت لتنظر لعمتها ...
"نعم ,معك حق ..من بعد الآن سأفعل ماهو صحيح بحق نفسى وحياتى ..سأعتذر من نفسى على كل شئ فعلته بها ولكن ليس بالكلام .."
  🔻احتضنتها فيدان مرة أخرى بقوة ...
"نعم ,ستفعلى يا حبيبتى ,أنتى قوية و شجاعة وتعرفين ما عليكى فعله جيداً ,..أنا أثق بك ِ .."
🔹..بعد مرور بعض الوقت ..كان يقف أمام مرآة حمامه نصفه العلوى عارى و قد أحاط نصفه الأسفل بالمنشفه ويقوم بتجفيف شعره وهو يتحدث بهاتفه ,وقد فتح مكبر الصوت ...
  🔻"لا أعرف ,ولكن ردة فعلها كانت غريبة كثيراً ..,برائيك أنت ,هل هذا طبيعى أن أتحدث معها حول زواجى من ابنة عمها فتبكى ..!.."
  🔻فولكان :.."نعم ,أنا أرى أن هذا طبيعى ,ولكن طبعاً أنت لا تراه هكذا ,..لأنك لا تشعر .."
  🔻ياغيز باندهاش :.."لا أشعر بماذا ؟.."
  🔻فولكان :.."لا ,لن أجاوبك الأن ..,فعندما أتحدث بهذا الموضوع ,تصبح شخصاً آخر تماماً .."
  🔻ياغيز :.."يا الله يا فولكان ,لا تحكى لى نفس القصص عن ان هازان تحبنى وماشابه .."
  🔻فولكان :."ولكنها الحقيقة ,..والجميع يراها ..طبعاً الجميع فيما عداك .."
  🔻ياغيز:.."من الممكن أن تكون هازان معجبة بى ,أن أكون ذات تأثير عليها ..أو أن تكن لى مكانة عزيزة بقلبها ...نعم ,ولكن لا يمكن أن تكون هذة المشاعر هى الحب ...,هازان لا تعرفنى ,لم تتعامل معى أبداً خارج حياة العمل وأنا أيضاً نفس الشئ ,كيف يمكن أن تحبنى .."
  🔻فولكان :.."اخى ,الانسان عندما يقع بالحب لا يكون هناك لذلك أى مبرر أبداً او شروط ,..القلب لا ينتظر و يقول ,لا لن أحب هذا قبل أ أتعرف عليه لفترة معينه او قبل أن أراه يفعل او يتحدث بطريقة معينة .,,هذا قلب لا يفهم من هذا الكلام انه فقط يقع بالحب دون أن تدرك أنت نفسك .."
🔹صمت ياغيز قليلاً بينما ينظر لنفسه بالمرآه وبدا أن كلام فولكان حقاً قد أثر به وشغل تفكيره ,ولكنه لم يرغب فى التسليم لذلك وفضل ان يستمر باعتقاده ..
  🔻ياغيز :.."لا ,انا لا أعتقد ,إذا كان هكذا ,كانت هازان قد اعترفت لى منذ زمن فهى معى من قبل معرفتى حتى بتوبا وإلى الأن ,..لا أعتقد أن شخصية مثل هازان ضعيفة وهشة هكذا تستطيع التحمل كل تلك الفترة ..."
  🔻فولكان  بسخافة :.."هازان ليست ضعيفة ولا هشة ...ثم من أين لك أن تعرف أنها هكذا فى حين قولك منذ قليل انك لا تعرفها !!..."
  🔻ياغيز :.."الفتاة تعمل معى منذ خمس سنوات ,بالطبع عرفت بعض الاشياء عن شخصيتها .."
  🔻فولكان :.."نعم لذلك أنت أعمى .."
  🔻ياغيز بسخافة :..."إذا ..انا هكذا ..هيا أغلق ...إالى اللقاء ."
  🔻فولكان وهو يضحك :.."حسنا ,الى اللقاء ."
🔹وقف ياغيز قليلاً مكانه يفكر فى كل ماقاله فولكان ..هل حقاً من الممكن أن تكون هازان لديها بعض المشاعر تجاهه أم إنها فقط تراهات كعادة فولكان ..
  🔻"حسناً ,توقف عن التفكير ..غداً ليس ببعيد ...سأتحدث معها غداً وأسألها مباشرة ...ولكن ماذا إذا قالت نعم ,وانها تكن لى المشاعر ..ماذا سأقول لها ؟!....بالطبع سأقول لها الحقيقة ,انا لم أراها بهذا الشكل من قبل , ولن أراها أبداً ,..واذا كانت تشعر هى بأى شئ تجاهى هذة ليست مشكلتى ...نعم ليست مشكلتى ,بالتأكيد لن أكون مع أحداهما فقط لأننى أشفق عليها ..."
🔹فى الصباح ...
كانت هازان متمددة على سريرها تنظر الى شباك غرفتها الذى يتخلل من خلاله بعض اشعة الشمس الخافتة ....
  🔻رن هاتفها ..(رسالة من دانة )..:"أنا فى الطريق ...هل وصلتى الشركة ؟.."
  🔻ردت هازان برسالة أخرى :.."لا ..أنا لن أذهب الشركة اليوم ..أنا مريضة قليلاً .."
🔹رن هاتفها مرة أخر ولكن هذة المرة باتصال من دانة ..
  🔻" هل أنتى بخير هازان ؟...لماذا لن تأتى اليوم ؟.."
  🔻هازان :.."أنا بخير لا تقلقى فقط ,أريد أن أرتاح قليلاً ...."..صمتت قليلاً ومن ثم لمعت عيانها وظهر ذلك من خلال صوتها ..وتابعت .."حسناً سأغلق الأن .."
  🔻دانة :..."هازان ما بكِ ؟..أنتى لست بخير حقاً ...,أنا سآتى لديك بعد قليل .."
  🔻هازان :.."لا ,دانة أنا حقاً بخير ,لا يوجد داعى .."
  🔻دانة :.."نعم ,نعم وأنا سأصدق هذا ..,هيا إغلقى سأكون عندك قريباً .."
  🔻أغلقت هازان ومن ثم إعدلت من جلستها ومسحت دموعها ..
"يجب أن أتصل به وأخبره إننى لن آتى اليوم ,..مع أنى لا أريد  التحدث اليه ,ولا اريد سماع صوته ولا رؤية وجهه بعد الآن ,ولكن لن أدعه يمسك بأى خطئ ضدى لأول مرة .." أمسكت هاتفها وقامت بشرب القليل من الماء ليحسن من صوتها ويهدئه قليلاً ...ومن ثم قامت بالاتصال ....
  🔻ياغيز:.."ألو ,هازان ..هل يوجد شئ ؟"
  🔻هازان :.."لا,أنا فقط أردت أن أبلغك بشئ .."
  🔻ياغيز مقاطعاً لها .:.."إنظرى أنا الآن مشغول قليلاً ,سآتى الى المكتب متأخراً اليوم قليلاً .."
  🔻هازان باندهاش :.."لماذا ؟..هل هناك شئ ؟.."
  🔻ياغيز :.."لا ,لا انه بخصوص حديثنا أمس بالحقيقة أنا الأن بطريقى لمقابلة ليان سنتناول الفطور سوياً ..,عندما آتى الى المكتب سنتحدث قليلاً أنا وأنتى .."
  🔻اغمضت عينيها بحزن وضيقة بعد سماعها لحديثه ومن ثم هدئت من نفسها قليلاً وتابعت ..
"فى الحقيقة ,انا إتصلت لأقول إننى لن آتى اليوم ..يعنى سآخذ اليوم أجازة .."
  🔻ياغيز باندهش :.."لماذا ؟..هل هناك شيئاً ما ؟.."
  🔻هازان :..."لا ,أنا فقط أردت أن أستريح قليلاً , وأيضاً عمتى بحاجة إلى اليوم ..."
  🔻ياغيز :.."آه ..حسنا إذاً ..,أراكى غداً إذاً ,...إلى اللقاء .."
  🔻هازان :.."إلى اللقاء .."
  🔻أغلقت الهاتف ومن ثم رمت به على سريرها بغضب ...
"ما هذة السرعة يا ؟؟..كنت تتحدث معى البارحة ..هل تلقاها صباح اليوم التالى !!...وأنظروا الى تلك  ليان أيضاً ..لم تخبرنى بأى شئ ,..إنها تتصرف مثله الأن إذا ً ...تتصرف وكأننى غير مرئية ..أليس كذلك ؟..حسناً ,اهدئى هازان ,لن تفعلى هذا بنفسك من أجل أى أحد ,أنتى إتخذتى قرارك وإنتهينا من هذا الموضوع بعد الآن ..."
🔹..فى مطعم فخم مطل على منظر المضيق ...
  🔻ليان :..."لماذا أردت أن تلقانى خارج الشركة سيد ياغيز ؟.."
  🔻ياغيز :..."فى الحقيقة أنا أردت أن أتحدث بشئ خاص لذلك أردت الألتقاء بك فى الخارج .."
  🔻ليان :.."شئ خاص ؟...لم أفهم .."
  🔻ياغيز وهو يرتشف قهوته :.."إنظرى ليان ,أنا لا أحب الاطاله كثيراً ,يعنى إذا فكرت أن أفعل شئ أو أردت أن أفعله ,أفعله بشكل مباشر ,لا أنتظر ولا أضع مقدمات او مخططات ..يعنى لا أفكر كثيراً ..فقط أتخذ خطوتى بشكل مباشر وأنتظر من الشخص المقابل ردة الفعل ...يمكنك أن تقولى عنى أننى شخص عملى قليلاً .."
  🔻ليان :.."نعم أستطيع أن أرى ذلك ...ولكن ,مازلت لا أفهم ماشأنى أنا بكل ذلك؟.."
  🔻ياغيز :.."شأنك هو أننى عندما رأيتك لأول مرة ,أحسست بأحساس غريب ,..غريب ولكن لطيف لم أشعر به منذ فترة ..عندما رأيتك أول مرة بمكتبى كل حركة كنتى تقومى بها كانت تبعث كتله من الطاقة الجميلة الى داخلى مباشرة .."
  🔹تفاجأت ليان بكلام ياغيز كثيراً وأعدلت من جلستها قليلاً وحاولت ان تستعب ما يقوله امامها هذا الرجل (ياغيز ايجيمان حديث تركيا والرجل الذى تعشقه إبنة عمها وصديقتها هازان لخمسة سنوات ..) ..كانت تستطيع تخمين ماسيقوله فيما بعد ,فعلى أي حال قد أوضح لها بما يكفى ...ولكن المشكله هنا ..ماذا سيكون ردها عليه ماذا ستقول له وهى تعرف جيداً أن هازان تعشقه بجنون ..وأنها لن تسامحها أبداً ...فى حين أنه كيف لفتاة يمكن أن ترفض رجل مثله ..كان الامر صعب كثيراً للقيام بالاختيار على الفور ...
  🔻تابع ياغيز:.."أنا أعرف أنها مفجاءة قليلاً بالنسبة لك وأعرف بما ستفكرى به .."
  🔻ليان باندهاش :.."حقاً هل تعرف ما أفكر به ؟.."
  🔻ياغيز :..."بالطبع ,فأنت حتماً ستفكرين ..من أين لى أن أعجب بفتاة بهذة السرعة ولم أراكِ سوي مرة واحدة ولفترة قصيرة جداً .."
  🔻ليان :.."هااه ..,نعم صحيح .."
  🔻ياغيز :.."لذلك أنا هنا الآن ..,إنظرى أنا أريد الأستقرار بعد الأن و تكوين عائلة خاصة بى .وقررت إننى لن أضيع أى فرصة من الممكن ان تكون جيدة ..لا أقولك لك لنتزوج فوراً ولكن ,لنتعرف أولاً ونأخذ وقتنا ..فقط لن يكون هذا الوقت كثيراً ..يعنى لن نمضي سنوات من أجل التأكد .."
  🔻ليان بتوتر :.."نعم ,ولكن ...أنا لم أكن أفكر بالزواج حالياً ,يعنى ...أنا أنتهيت من دراستى حديثاً ,و أردت أولاً ان أؤسس حياة عملية جيدة ..ولذلك .."
  🔻قاطعها ياغيز :.."بمناسبة الحديث عن العمل ...أنا لدى ملحوظة صغيرة ..يعنى أنتى لن تعملى ,بالطبع إذا وافقتى على الزواج منى ..وقتها لن تعملى .."
  🔻ليان :.."ماذا ؟..ولما لا ؟..."
  🔻ياغيز :.."أنا لست رجل رجعى او شئ كهذا بالعكس ...وانما انا كانت لدى تجربة سيئة مع المرأءة التى تعمل وتضع عملها دائما أعلى اولوياتها ..وهذا لا يعنى أنكِ لن تعملى أبداً  ولكن ,الزواج أولا والأستقرا ومن ثم الاولاد وبعدها يمكنك العمل طبعاً إذا رغبتى .."
  🔻ليان بتوتر :..."أنا حقاً لا أعرف ماذا أقول ألأن ..أنا مشوشة كثيراً ..."
  🔻ياغيز :.."هل هذا رفض ...أم تريدين فقط الوقت لتفكرى ؟..."
  🔻ليان :.."أعتقد إننى أريد المزيد من الوقت لكى أفكر ..."
  🔻ياغيز :.."حسناً ,لكى كل الوقت بالطبع .."
  🔹فى بيت فيدان ..كانت تجلس هازان بغرفتها ومعها دانة التى وصلت إليها منذ وقتاً قليل ..وأصبح لديها علم بسبب حزن هازان ...
  🔻دانة :.."أنا لا أعرف ماذا سأقول لكى حتى ؟...يعنى منه أحزن لأجلك لأنكِ صديقتى ...ومنه لا أستطيع سبه لأنه أخى ..بالأخير هو أخى .." ..قالتها بقلة حيلة ..
  🔻هازان بابتسامة سخرية :.."لا تقولى شيئ ,لن يفيد أى شئ بعد الأن ...أنا أتخذت قرارى ,وانتهى كل شئ بالنسبة لى .."
  🔻دانة :.."ماذا ستفعلى إذاً ؟.."
  🔻هازان :.."سأفعل ما يجب فعله منذ زمن   دانة ,..سأجد طريقى الخاص وأمشى به .."
  🔻دانة :.."أنظرى لا تفعلى اى شئ بتسرع ..فكرى جيداً أولاً .."
  🔻هازان :.."أى تسرع يا ؟...هذة الخطوة كان يجب أن أتخذها منذ ثلاثة سنوات ..عندما أتيحت لى الفرصة كان يجب أن أستغلها ...ولكن ليكن ,هذة المرة سأعود وأبحث عنها بنفسى .."
  🔻دانة  وهى تربد على يدها :.."حسناً أياً يكن ما تريدين فعله او ما ستفعليه ..أنا معك دائماً وبجانبك ..."
  🔻هازان وهى تبتسم :.."أنا أعرف ذلك "..
  🔻دانة :.."برائيك ماذا سيكون رد ليان ؟.."
  🔻هازان :.."لا أعرف ,ولكن ..ليان تعرف بمشاعرى ..يعنى لا أعتقد أنها ستفعل أى شئ تظن أنه يمكن أن يؤذينى ولو قليلاً .."
🔹صمتت دانة قليلاً واعتلت وجهها تلك النظرة التى تنم على عدم تأكدها كثيراً مما تقوله هازان ..
  🔻هازان :.."لماذا تنظرى هكذا ؟"..
  🔻دانة :.."لا شئ ...ولكن ..يعنى لا أعتقد إننى سأكون متأكدة كثيراً من ذلك ."..
  🔻هازان :.."ماذا تقولى يا دانة ؟...ليان تكون ابنة عمتى ومثل أختى ..على الرغم من وجود عمى وزوجته ووجودهم ببيت أخر غير بيتنا ,إلا أنها قضت معظم حياتها هنا معى أنا وعمتى ..مستحيل أن أسئ الظن بها أبداً .."
  🔻دانة :.."أنا لم أقل شيئاً سيئاً ...أنا فقط يمكننى التوقع بما ستفكر ...يعنى اى واحدة مكانها ستفكر هكذا من يمكنها ان تترك رجل مثل أخى ...ليس لأنه أخى ولكن دعينا نواجه الحقيقة ..أخى رجل ناجح كثيراً ومحبوب ,وكل الفتيات تحبه ..هل ترفضه أى فتاة لأى سبب من الأسباب ؟.."
  🔻هازان بحدة :.."نعم ,أنا أرفضه ..إذا كنت أنا وأعرف أن ابنة عمى تحبه أو تكن له حتى القليل من المشاعر دعكِ من الزواج منه ..لا أتحدث معه بشكل غير رسمى حتى ...,وهذا ما ستفعله ليان بالظبط .."
  🔻دانة بعدم تأكد :.."حسناً ,يمكن ...معك حق ..على اى حال أنا سأرحل الأن لأننى لدى الكثير من العمل ..سأراكى غداً"
  🔻هازان :.."حسناً ,إلى اللقاء .."
🔹مر اليوم ..وإنتظرت هازان طوال اليوم ليان لتتصل بها او ترسل لها اى رسالة ..ولكنها لم تفعل ,فالأخرى كانت تفكر طوال اليوم حول قرارها ,وهل سترفض أم تقبل وإذا قبلت ماذا ستكون ردة فعل هازان ..وإذا رفضت هل ستحصل على فرصة كهذة مرة أخرى ؟!!
🔹فى اليوم التالى ..استيقظت هازان من النوم إستعدت وإرتدت ملابسها مرة وذهبت إلى الشركة ...فى ذلك الوقت إستيقظ ياغيز أيضاً ,استعد وأنطلق بدوره إلى الشركة ...
🔹عندما وصل الى الشركة صعد الى مكتبه ولكنه لم يجد هازان بمكتبها للمرة الثانية على التوالى ..شعر بغرابة فى الأمر ..فهو لم يعتاد على عدم رؤيتها بالمكتب ..وعلى أن لا يراها كل يوم وكل صباح ... وقف قليلاً ينظر إلى مكتبها ومن ثم أخذ هاتفهه من جيبه وقام بالإتصال بها ...فسمع صوت هاتفها من خلفه مباشرة ...فألتفت ليجدها قادمة وراءه وتنظر لهاتفها ..فأبتسم ..
  🔻"وأخيراً ..لقد أتيتى ...ماهذة الغيبة هازان هانم ,لم نعتاد أبداً .."
  🔻هازان وهى تبتسم :.."أعتذر كثيراً سيد ياغيز ,ولكن حقاً لم أستطع القدوم البارحة .."
  🔻ياغيز وهو يبتسم :.."حسناً ,أنا لا أقول هذا كي أؤنبك ..ولكن حقاً جاء من داخلى ..وهي فعلاً الحقيقة.. لم أعتاد أبداً على فراغ مكتبك هكذا ..."
  🔻ابتسمت هازان بحزن قليلاً و تابعت :..."فى الحقيقة ,بخصوص هذا الأمر ..أنا أريد أن أتحدث معك قليلاً .."
  🔻ياغيز :.."هل هناك شئ سيئاً ؟"..
  🔻هازان وهى تبتسم :.."لا ,لا أعتقد ..."
  🔻ياغيز :.."حسناً ,لنتحدث بمكتبى إذاً .."
🔹دخلوا  الى مكتب ياغيز ..وجلس هو بمكانه فى حين قامت هى بوضع قهوته أمامه ,وترتيب مكتبه من أمامه وترتيب ما عليه من الأوراق ...
  🔻ياغيز :.."حسناً ..دعِك من كل هذا الأن ,ماذا أردتى أن تتحدثى معى ؟.."
  🔻هازان :.."فى الحقيقة انا فكرت كثيراً بخصوص هذا الأمر ...ليس الأن فقط ,أنا فكرت به من قبل ,ودائماً ما كنت أؤجله لوقت آخر ..لا أعرف أذا كنت أقوم بتأجيله أم أهرب منه بالحقيقة ولكن على كل حال ,ها أنا الأن قد واجهته وأتخذت قرارى .."
  🔻ياغيز :.."بدأت أشعر بغرابة قليلاً هازان ...ماذا يحدث ؟؟.."
  🔻هازان :.."أعتذر ,تحدثت كثيراً ...أنا فقط أردت أن أقول ..."
🔹قاطعها صوت هاتفه ..فأشار لها باصبعه للانتظار قليلاً ..فأنتظرت ..فتح هاتفهه فاذا (برسالة من ليان) ..
  🔻"أنا لم أنم منذ البارحة ,,حديثك معى فاجئنى كثيراً ,وجعلنى مشوشة أكثر ..ولكنى فكرت وأعتقد إننى توصلت إلى إجابة أخيراً ...لما لا ؟...أنا موافقة ..ولكن لن نتعجل كثيراً ..لنتعرف أكثر على بعضنا البعض ..."
قرأ الرسالة وفرح كثيراً بموافقتها ..ولم يستطع ألا يبتسم ...
  🔻فقاطعته هازان التى ظلت فترة منتظرة :.."أعتقد أنه حدث شئ جيد ,لذلك جعلك تبتسم ..."
  🔻ياغيز  وهو مبتسم :.."نعم ,هذا صحيح .."
  🔻هازان بابتسامة :.."أتمنى إذا ألا أفسد سعادتك هذة .."
  🔻ياغيز مازحاً :.."لا ,لا أعتقد ..لا أعتقد ان هناك أحد يمكن أن يفسد مزاجي اليوم .."
  🔻هازان :.."حسناً إذا ...لأقول ما لدى وأنا مطمئنة ..فأنت أرحتنى"
  🔻ياغيز :.."بالطبع ..يمكنك القول براحتك .."
  🔻هازان وهى تقدم له ملف به ورقة وقد وضعت توقيعها عليها ....
"هذة إستقالتى ...أنا أستقيل ..."
  🔻ياغيز  :.."ماذااااا؟..." 😧

بدونِك لا أستطيع.... sensiz yapamam 💜حيث تعيش القصص. اكتشف الآن