🔹"أشعر بغصة فى قلبى ...لما أشعر بهذا الشعور ؟...منذ قليل أخبرتها أننى سعيد وليس من السهل أن يفسد أحدهم مزاجى اليوم ..ولكن بكلمة واحدة مثل كلمتها ..أكاد أجزم أننى أتعس إنسان على الارض الأن ...لما سترحل ؟؟لما ستتركنى ؟لماذا الأن ؟..كل هذة الاسئلة وردت بعقلى عندما سمعت جملتها .."أنا أستقيل"...والأهم لماذا يكون شعورى هكذا بمجرد سماعى تلك الجملة ؟... "
🔻ياغيز باندفاع وقد نهض من على كرسيه :.."ماذا تقولى هازان ؟...هل هذة مزحة الآن ؟.."
🔻هازان :.."لا إنها ليست مزحة إنها الحقيقة ..."
🔻ياغيز:.."لماذا إذا ؟..بعد كل تلك السنوات ,لماذا الآن ؟.."
🔻هازان :.."بالظبط ...أنا قضيت هنا الكثير من الوقت لم يكن من المفترض أن أقضيه .."
🔻ياغيز بضيق :..."أنا مزلت لا أفهم حقاً ..ما السبب وراء كل هذا ؟.."
🔻هازان وهى تبتسم :.."أنا أجبتك بالفعل ..."
🔻ياغيز وهو يقترب منها ويشعر بالضيق ....
"هازان .. هل هذا القرار المفاجئ مبنى على حديثى معك منذ أخر مرة ؟"
🔻هازان وهى تحاول الحفاظ على ثباتها وابتسامتها ...
"نعم ..."
🔻ياغيز بتوتر :.."ماذا ؟...حقاً ؟.."
🔻هازان وهى تبتسم .."نعم ,عندما تحدثت معى آخر مرة ..عن رغبتك بالأستقرار والزواج وتكوين عائلة وأنك وصلت بالفعل لما تريد تحقيقه بعملك وتريد أيضاً أن تتقدم بحياتك الشخصية ..كل ذلك دفعنى للتفكير بنفسى وعكس هذا الحديث على نفسى ...أنا عمرى الآن 26 عاماً ..ماذا حققت إلى الآن ؟...لا شئ ..أنا لم أحقق أى شئ ,..ووجدت أنها الفرصة المناسبة لى أيضاً أنا أبدأ بالسعى لتحقيق ذاتى ,وليأتى وقتاً أيضاً اشعر فيه إننى أرغب بالاستقرار وتكوين عائلة أنا الآخرى .."
🔻ياغيز باندهاش :.."حقاً ! ..أهذا كل ما فى الأمر ؟..."
🔻هازان وهى تضحك :.."هل هذا سبب غير كافي بالنسبة لك ؟..."
🔻ياغيز بضيق :.."بالطبع لا ,انه كافى ..ولكن أنا فقط ...يعنى تفاجأت قليلاً ..أو كثيراً ...لدرجة إننى إعتقد إنها مزحة "
🔻هازان :.."أنا آسفة حقاً ,لأننى قلتها بشكل مفاجاء ..,لكننى إعتقدت إنك سعيد جداً اليوم ولن يستطيع أى أحد أن يفسد هذا ..حتى أنا ..يعنى لم أتوقع أن يكون خبر إستقالتى كبير لدرجة أن يفسد مزاج السيد ياغيز ..."
🔻ياغيز بتوتر :.."لا ,لم تفسدى مزاجى أبداً ...أنا مازلت سعيد جداً .."..ثم عاد إلى مكتبه وجلس مرة أخرى وحاول أن يعود إلى طبيعته وتابع .."أنا فقط تفاجأت من طلبك قليلاً "..
🔻هازان وهى تقترب من مكتبه قليلاً ...
"حسناً ,أنا قلت ما كنت سأقوله ...ولكن لدى سؤال بسيط .."
🔹نظر لها ياغيز واؤمأ لها بالتحدث ...
🔻هازان .:.."لماذا تصر كثيراً هذة الفترة على أننى أشعر تجاهك بشئ ؟.."
🔻ياغيز بتوتر وهو يبتسم :.."أنا لم أقل هذا أبداً .."
🔻هازان بقليل من التحدى :.."لم تقلها مباشرة ...ولكن كل أسألتك وتلميحاتك هذة الفترة تشير الى ذلك ..."
🔻ياغيز وهو ينظر لها بتوتر إثر سؤالها ...ومن ثم إبتلع ريقه ...
"هذا غير صحيح ...إذا أردت أن أقول شيئاً سأقوله مباشرة "...ثم إبتسم وتابع .."أعتقد إنه أنتى من يجب أن يعرف هذا بالأكثر .."
🔻هازان وهى تبتسم :.."وأنا أيضاً إعتقدت ذلك ....ولكن .."ثم صمتت قليلاً وقررت أنه ليس هناك داعى أكثر للإطاله ..."على اى حال ...أنا أوضحت ما أريده , وأعتقد إنك توافق ..."
🔻ياغيز بقليل من التوتر :.."نعم بالطبع ولما لن أوافق ..."
🔻هازان :.."حسناً ,إتفقنا إذا ً ...أنا سأستمر بالعمل هنا لمدة خمسة عشر يوماً اُخرين حتى يتم إيجاد بديل طبقاً لقانون العمل .."
🔻ياغيز بضيق :.."لا ,ليس هناك داعى ..يمكنك الذهاب من الأن ..أنا أعفيكى من هذا القانون .."
🔻هازان بضيق :.."هل أنت متأكد ؟.."
🔻ياغيز :.."نعم بالطبع .."
🔻هازان :.."حسناً إذاً ...إلى اللقاء .."
🔻ياغيز :.."إلى اللقاء ..ولكن بالتأكيد سوف نلتقى ..."....نظرت له هازان مرة أخرى بتساؤل !!...فاتابع بابتسامة .."أعتقد إننا سنصبح نسباء بعد الأن ..يعنى سنرى بعضنا البعض كثيراً ..."
🔹قالها ..وكأنه يقصد أن يثير غضبها ..وبالفعل نجح فى محو تلك الإبتسامة المزيفة وردة الفعل الثابتة التى رسمتهما منذ دخولها إلى المكتب ..وتحولت نظراتها الى نيران وكأنها تريد أن تقذفه بكتل من نيرانها ...ولكن سرعان ما تماسكت وأستطاعت إستعادة تلك الإبتسامة مرة أخرى على وجهها ..
🔻هازان :.."أتمنى ذلك ...هذا شئ يسعدنى ...,بعد إذنك .."
🔻ياغيز بابتسامة باردة :.."تفضلى ..."
🔹بعد خروج هازان من المكتب تحرك ياغيز سريعاً نحو هاتفه وأرسل إلى فولكان .."تعالى إلى فى مكتبى الأن ..ضرورى "
🔹فى حين أنها خرجت هى الأخرى وكانت تستشيط غضباً منه ,وأخذت بالبدأ فى جمع أغراضها وكانت تتمتم بسخافة تقليداً لطريقته ..
🔻"بالتأكيد سوف نلتقى ..نحن سنصبح نسباء بعد الآن ....كم أنك شخصاً غليظ ...ماذا أحببت بك أنا ,لأا أستطيع المعرفة ..إننى حقاً أكره نفسى كلما تذكرت ..."
🔻قاطعها صوت من الخلف .."وهل تنسين أصلاً ,لتعاودى التذكر ؟.."
🔻إنتفضت هازان من خضتها وإلتفت سريعا ً ...
هازان :.."أووف ,فولكان ..هذا أنت ..لقد أفزعتنى ..لما تأتى من خلفى ببطئ هكذا ,لماذا لم تصدر أى صوت ؟.."
🔻فولكان وهو يضحك :..."كنت سأصدر صوت ولكن رأيتك تصدرين صوتاً بالفعل ,,فأردت أن أختلس السمع ..حتى أستطيع أن أوشى بك إلى ياغيز .."
🔻هازان بتوتر:.."وماذا سمعت إذاً ؟.."
🔻فولكان :.."كل شئ .."
🔻هازان بتوتر:.."حقاً ؟.."
🔻فولكان :.."نعم ..."
🔻هازان :.."حسناً هل ستخبره ؟..."
🔻فولكان وهو يحرك أصابعه بأسفل شعره ..:..."لا أعرف ...لم أقرر بعد .."
🔻هازان :.."فولكان أرجوك ..لا تفعل .."
🔻فولكان وهو يضحك :.."حسناً ,لن أفعل ..أعدك .."
🔻هازان براحة :..."اوووه ..أرحتنى ,..شكراً لك .."
🔻فولكان بقليل من الجدية :.."لماذا لا تخبريه أنتى ؟.."
🔻هازان بضيق :.."ماذا ؟.."
🔻فولكان :.."الحقيقة .."
🔻هازان بسخرية :.."دعك من هذا الأمر يا فولكان ..إنتهى كل شئ بالفعل .."
🔻فولكان :.."تقصدين موضوع إستقالتك؟.."
🔹نظرت له هازان نظرة إندهاش ...
🔻فولكان :.."دانة أخبرتنى .."
🔻هازان بسخرية :.."لا أعرف كم ستتحملنا بعد حقاً ...دانة أخبرتك ..وأنا كنت أخبرك الأن ..وبعد قليل صديقك سيخبرك ...كم هذا ممل يا ..كم مرة تسمع الحكاية ؟.."
🔻فولكان وهو يضحك .:.."نعم أن تكون صديق لجميع الأطراف ليس شيئاً سهل ..."
🔻هازان وهى تضحك :.."جميع الأطراف محظوظون للغاية أن لديهم صديق مثلك حقاً .."
🔻فولكان وهو يبتسم :.."شكراً لكِ "..
🔻هازان :.."حسناً إذاً ,أعتقد أن هذا هو لقائنا الأخير هنا بالشركة ..إلى اللقاء حضرة المدير ..." قالتها وقد مدت يدها لتسلم عليه ...فأبتسم لها فولكان وأمسك يدها وإنحنى ضاحكاً ..
🔻"تشرفت بالعمل معك سيدة هازان "..
🔻هازان وهى تبتسم :.."وأنا أيضاً ..إلى اللقاء "
🔻فولكان :.."إلى اللقاء "..
🔹ذهبت هازان من مكتبها ونظر من خلفها فولكان قليلاً من الوقت بتأثر على رحيلها ...
🔻"ليت الأمور لم تسر بهذا الشكل أبداً هازان ..ليت كان لى مكاناً بقلبك ..."
🔹...فى مكتب ياغيز ...
🔻فولكان بتعجب :.."ولما فعلت ذلك ؟.."
🔻ياغيز :.."أردت أن أتأكد من كلامك ..."
🔻فولكان :.."وهل تأكدت ؟.."
🔻ياغيز:.."نعم ..إنها تشعر بشئ تجاهى حقاً .."
🔻فولكان :.."أووف ,..وأخيراً إقتنعت ..."
🔻ياغيز :."نعم ,تقديم إستقالتها على الرغم من ان سببها مقنع جداً ولكن ليس بهذا التوقيت ...وأيضاً ما أبدته من ضيق عندما أخبرتها أننا سنصبح نسباء .."
🔻فولكان :.."ماذا ستفعل إذاً ؟.."
🔻ياغيز بضيق :.."لا أعرف ...ليتنى لم أتعجل كثيراً بالحديث مع ليان .."
🔻فولكان بتوتر :..."لماذا ؟..هل كت ستتخذ تلك الخطوة مع هازان ؟..."
🔻ياغيز :.."بالطبع لا ,..أنا مازلت على رائي ,أنا لا أشعر بشي تجاهها ..ولكن على الأقل كنت إبتعدت عن محيط عائلتها .."
🔻فولكان :.."هل تعتقد أن ليان على علم بمشاعر هازان ؟.."
🔻ياغيز :.."لا ,لا أعتقد ذلك ...إذا كانت تعرف لم تكن لتوافق أبداً ..."صمتت قليلاً ليفكر وتابع .."لا ,لا أظن أنها تعرف "..
🔹فى منزل فيدان ..دخلت هازان من باب المنزل لتجد ليان وفيدان يجلسون سوياً ..تغيرت ملامحها بالطبع عندما رأت ليان ..فهى تعتقد أنها تعرف رد ليان على ياغيز ,وظهر ذلك من سعادة ياغيز بتلك الرسالة صباح اليوم ...
🔻هازان ببرود :.."مرحباً "..
🔻فيدان :.."مرحباً حبيبتى "..
🔻ليان بخجل وتوتر :.."مرحباً هازان ..."وقفت مكانها وتوجهت قليلاً إلى هازان .."هازان ,أنا أريد التحدث معكِ قليلاً "..
🔹شعرت فيدان بتوتر الموقف ..فهى بالفعل لديها علم بكل ما حدث ,فأرادت أن تنسحب من بينهما حتى لا تسبب لهما المزيد من التوتر ..
🔻"أنا سأذهب لأحضر لكما قهوة ,مر الكثير من الوقت لم نجتمع لنشرب قهوتنا سوياً .."
🔹أؤمات لها هازان بايجابية وهى مازلت تعتلى وجهها تلك الملامح اغاضبة الباردة تجاه ليان ...
🔻ليان بتوتر :.."هازان ,..أنا كنت أرغب بالتحدث معك حول شيئاً مهماً ...بالحقيقة لم أكن أعرف من أين سأبدأ ولكن من ملامح وجهك الأن ....أعتقد أنكِ تعلمين بالفعل ..."
🔹نظرت لها هازان نظرة ضيق وحزن .بعد أن كانت تحاول أن تبعد أنظارها عنها وتتعامل معها ببرود ولكن لم تستطع ..فتوجهت الأخرى بنظراتها الدامعة إلى أسفل خجلاً من هازان ...
🔻هازان بضيق :.."هل تعلمين ماذا كنت أفعل اليوم ؟.."
🔻ليان :.."لا ..."
🔻هازان :.."أنا كنت بالشركة ...أقدم إستقالتى وأقطع علاقتى تماماً بتلك الشركة وهذا الرجل .."
🔻ليان بصدمة وعيون دامعة :.."ماذا ؟؟...لماذا فعلتى ذلك ؟..."
🔻هازان بحزن وقد دمعت عيونها :.."لأن الرجل الذى قضيت معه خمس سنوات من عمرى أحبه ,وأتمنى أن يبادلنى ..رائى إبنة عمى بدلاً من أن يرانى ...,ولأننى كنت أعرف أن إبنة عمى لن توافق على هذا الوضع وستنسحب بالتأكيد ,ففعلت المثل أيضاً ....أو هذا ما كنت أعتقده .."
🔻ليان ودموعها قد سقطت من عينيها :..."هازان ..أنا أعرف أننى خذلتك وكسرت قلبك بموقفى هذا ,وأعرف أن قولى أنا آسفه لن يجعلك تسامحيننى ..ولكن ضعى نفسك مكانى .."
🔻هازان باندفاع وغضب :.."أنا لست مكانك ليان ..لأننى لم أكن لأفعل أبداً ما فعلتيه بى .."
🔻ليان :.."هازان ..ياغيز لا يحبك ...ولم ينظرلكِ أبداً ..ولن ينظر ....وإذا لم يكن أنا ستكون واحدة أخرى ..."
🔻فقاطعتها هازان باندفاع :.."فرأيتِ أنكِ أحق بذلك ....إذا لم تكن هازان ستكون أنا ..,أليس كذلك ؟.."
🔻ليان :.."أنا لست سيئة هازان أنتى تعرفين ذلك ؟.."
🔻هازان :..."أنا لم أعد أعرف شيئاً بعد الأن ..."
🔻ليان :.."هازان أرجوكِ ..لا تتحدثى هكذا ....ياغيز عندما عرض على عرضه لم أكن سأوافق أبداً ,ولكن بعدما أعدت التفكير ,رأيت ان بكل الأحوال لن تكونى أنتى من بجانبه ..سواء أنا أو غيرى .."
🔹نظرت لها هازان نظرة غاضبة وعيناها ممتلئتان ...
🔻تابعت ليان :.."ماذا ؟..هل أنا خاطئة ؟...أليس تلك المشاعر أنتى من تخيلتِها بداخلك وكبرتِها ؟..أليس هذا الخيال أنتى من صنعتيه بداخلك وعيشتى به ..أليس..."
🔻قاطعتها هازان بحدة وهى تقترب منها ...
"هل تظنين أننى فتاة حمقاء ترى رجلاً فتعجب به بينها وبين نفسها وتعيش قصة بينها وبين نفسها دون أى إشارة من هذا الرجل الذى أمامها توضح أنه أيضاً يبادلها على الأقل نفس الإعجاب ؟..."
ليان بصدمة :.."ماذااا؟".. 😲
بعتذر عن التأخير 😘💗ان شاء الله هحاول انزل بارت تاني النهاردة 💕
أنت تقرأ
بدونِك لا أستطيع.... sensiz yapamam 💜
Roman d'amour" إني أُغلق عيني لأنظر في تلك الأعماق ، فلا أجد نفسي إلا وقد أبحرت فيكِ.."