البارت الاول 💜✨

2K 48 29
                                    

قبل سنتين ....
الساعة السابعة صباحا ..ضرب جرس المنبه ليستيقظ ياغيز من نومه ويغلق هذا الصوت المزعج ....ثم يعود ليغمض عينيه مرة اخرى ,ويأخذ نفساً عميقاً ملئ بالحزن ولكن يعود ليفتحهما مرة أخرى ببطئ وهو يتمتم بسخرية ..
ياغيز ...
"حسنا يوما جديد ومشرق ياغيز ايجيمان ......"
قالها وهو يعدل جلسته على السرير وينظر الى ضوء النهار الصافى الممزوج بأشعة الشمس الخفيفة الذى يتخلل من خلال النافذة الزجاجية لغرفة نومه ...
ظل جالس قليلاً مكانه وقد بدأت أصوات تضوى فى اذنه والتى بدت خافته ف البدايه ولكنها اخذت ترتفع واصبحت اكثر تشتيتاً مما دفع الى غلق عيناه بشده بعد انا امتلأت بالدموع ...
(فلاش باك) ..قبل ثلاث أشهر ...
...ياغيز ممسكاً يدها
"توبا أنا أحبك كثيراً ..وانتى تعرفين ذلك بالفعل ,وانتى أيضاً تحبيننى ..اذاً مالذى يدفعنا للأنتظار أكثر من ذلك ! ..فلنتزوج ونكمل حياتنا سوياً دعينا نواصل طموحاتنا ومانريد تحقيقه بجانب بعضنا البعض بعد الأن..."
توبا بحزن ....
"ياغيز انا أيضاً أحبك كثيراً ..ولكن الأمر هو اننى اشعر انى مازلت لست جاهزة لخطوة الزواج بعد ....مازال هناك الكثير على أن أفكر بتلك الخطوة ..."
ياغيز بحدة ...
" لماذا ؟...نحن معاً منذ ثلاث سنوات ,مالذى يجعلك لستِ مستعدة لللآن ؟؟!!"
توبا وهى تضع يدها فوق يده كتخفيف من حدة ما ستقوله ..
"ياغيز انا أعرف رغبتك الشديدة فى تكوين عائله ..أنت بالفعل وصلت الى قمة نجاحك بعملك والأن تريد ان تتقدم بحياتك الشخصية أيضاً ..ولكننى غير مستعدة" ...,ثم صمتت قليلاً وتابعت .."يعنى أنا لست متأكدة ...."
سحب ياغيز يده من يدها بحدة وغضب ...
"ماذا يعنى لست متأكدة ؟؟..اى شئ انتى لست متأكدة بشأنه ؟؟؟!! ..
قاطعته توبا ..
"ياغيز ..إسمعنى ,أنا أعرف أن ما اقوله الأن سئ ..حتى إنه سئ كثيراً ..ولكن أنا لا أريدك ان تفهمنى بشكل خاطئ .."
أمسكت يده وتابعت.." أنا أحبك ..أنا أحبك كثيراً ..ولكن أنا لست متأكدة ان هذة هى الخطوة التى اريدها ..او بمعنى اصح هذة الخطوة انا لا اريدها..ليس الأن على الاقل ...أنا ..."
قاطعها ياغيز ..
"يوجد شئ بك ..أنتى بك شئ مختلف ..هناك شئ خلف هذا الكلام ...هيا قولى ماذا يوجد ...قولى الحقيقة .."
توجهت عيناه اثناء حديثه الى الارض فقد فهم ان هناك سبباً أخر ..ثو نظرت له مرة اخرى بحزن ..
" أنا لأا أريد أن أكذب عليك لذلك سأخبرك بالحقيقة ..."
سحب يده من يدها وعقدهم ببعضهما وقال لها بحدة ..
"أسمعك هيا قولى .."
توبا بحزن ...
"ديمير بك عرض على أن أمثل شركته بانجلترا ..."
نظر لها ياغيز نظرة سخرية ممزوجة بالحزن وبدأت عيناه تلمعان ...
توبا وهى تحاول جاهدة ان تبرر موقفها ...."هذا المنصب ممهم جدا بالنسبة لى ,هذة بمثابة ان أخطو خمس خطوات بخطوة واحدة ..أنت تعرف إننى كنت أرغب كثيرا للوصول الى منصب كهذا ...وان طموحى دائما كان كبير ..
ياغيز بنظرة حزن وقد امتلأت عيناه بالدموع ...
"يعنى انك قبلتى بالفعل ؟؟..."
لم تجب توبا على سؤاله واكتفت فقط بالنظر الى الأرض ودموعها التى انهالت من عينيها دون أن تشعر ...
ياغيز بحزن ...
"حسناً ...فهمت ...أنا أهنئك من الأن واتمنى لكى حياة عمل ونجاح سعيدة .....بمفردك .."
ومن ثم تركها وتوجه الى باب شقتها وفتحه واغلقه خلفه بقوة ..تاركاً إياها غارقة بدموعها ...
(انتهاء الفلاش باك) ...
فتح ياغيز عيناه وهى مليئة بالدموع توجه الى حمامه ونظر الى المرآه ومن ثم مسح عيناه من دموعهما ...ونظر الى نفسه نظرة تحدى ..
"مر ثلاثة أشهر إنها الأن تعيش حياتها التى تمنتها وتواصل نجاحها الذى من أجله قامت بكسر قلبى ...ولكن ليس بعر الأن ...أنا أيضاً سأواصل حياتى وسأصبح سعيداً وسأحقق ما كنت أتمناه دائما ولكن هذة المرة سأحرص على أن تكون من بجانبى هى الفتاو الصحيحة التى تستحق حبى وترغب بتكوين عائلة معى "...
فى تلك الفترة كانت هى قد إستعدت منذ فترة كبيرة وتنتظر بفارغ الصبر لتدق الساعة الثامنة حتى تطير الى الشركة .. كانت تقف أمام المرآه تنظر الى ملابسها وتقوم برفع شعرها اعلى رأسها ..
هازان..
"هل ارفعه كعكه ؟ام اتركه منسدلا ؟...الامس رآنى به وهو منسدل ,اذا اليوم سوف ارفع كعكه ليكون تغير قليلا ..."
أمسكت بهاتفها لتنظر كم أصبحت الساعة ..
"يالله لماذا لا تنتهى هذة الساعة الغبية ؟؟ فأنا لم أعد أستطيع الصبر أريد رؤيته الآن ,,أريد أن أستيقظ حقا على وجهه الملائكى وعيونه الخضراوتين اللامعتين ..قعندما أنظر بهما وقتها فقط أستطيع التنفس ...."
ظلت تعدل بهيئتها وتجمع اغراضها حتى جائت الساعة الثامنه أخيرا ..ثم تحركت هازان بسرعة الى الشركة ..
فى الشركة ...
توجهت هازان الى مدخل الشركة بكل حماس كانت تحمل بيدها كوبان من القهوة واحدة لها والاخرى لياغيز ......رت هاتفها ...فتوقفت عن احدى المساند الموجودة بمددخل الشركة وضعت القهوة من يدها واجابت على هاتفها ..
هازان ..
"دانة أنا وصلت بالأسفل دقيقة وسوف أكون عندك "
دانا ..
"أنا لم أصل بعد هازان ولكنى وقفت لأخذ قهوتى فى الطريق ..واتصلت بكى لأسئلك اذا اردتى ان احضر لكى قهوتك انتى واخى "
هازان .."لا أنا أحضرتها بالفعل ...لكن هل تعرفين ذا وصل أخوك أم لا ؟"
دانا ...
"لا أعرف" ...نظرت بالساعه ثم تابعت "لا أعتقد الساعه مازالت الثامنة والنصف "
هازان .."آآآه حقاً ...لم أدرك ...هل أتيت بهذة السرعة ؟!!...على كل حال لم يأت أكيد مازال هناك نصف ساعه على موعده ..حسناً سأغلق الأن وعندما تأتى بلغينى "
دانا . .."حسناً ..إلى اللقاء "
أغلقت هازان الهاتف وامسكت القهوة مرة أخرى وصعدت الى مكتبها الصغير الملحق بمكتبه الكبير الفخم ....وضعت أغراضها على مكتبها ماعدا قهوته واخذتها ودخلت إلى مكتبه ..وضعت القهوة على المكتب وقامت بترتيب بعض الاوراق الموجودة على المكتبة ...واثناء ترتيبها نظرت الى تحفة صغيرة على مكتبه كانت هدية من توبا بمناسبة مرور احدى ذكراهم سوياً وتحمل عبارة بخط رقيق ..
((sonona kadar بمعنى (حتى النهاية ) ..امسكت هازان بها ونظرت لها بسخرية ...
"ألم أقل لكٍ انك لا تلقين به ..أنتى مختلفة عنه .." ثم نظرت لها بغضب ممزوج بالسخرية .."أنتى كسرتِ قلبه والأن لا تستحقين سوى مكان واحد فقط "..
امسكت هازان بها والقتها بسلة القمامة ..ثم توجهت مرة اخرى للمكتب واستمرت بترتيبه وهى تحدث نفسها ...
"الأن قد حان الوقت لترى من بجانبك حقاً ياغيز ايجيمان ,من مستعد أن يفعل أى شئ من أجل سعادتك ,من يستحقك حقاً وأنت اولويته دائماً "
رن هاتفها فأجابت ..."ألو ..,ليان حبيبتى كيف حالك ؟ ...أنا بخير ...لا تقلقى انا لم أنسى ولكن السيد ياغيز لم يأتى بعد عندما يأتى سأخبره ...لا لا ,لا تقلقى أنا لم أنسى حبيبتى ..."
اثناء حديثها بالهاتف سمعت وقع خطواته بالقرب من مكتبه فأنهت المكالمة بسرعة واخذت بترتيب شكلها بسرعه ...ففتح باب مكتبه ودخل عليها لتنظر له بابتسامه غارقة فى جمال منظره وطريقته الواثقة ...
ياغيز.."صباح الخير هازان "
هازان بابتسامة .."صباح الخير سيد ياغيز .."
ياغيز .."هل جهزتى كل شئ من أجل إجتماع اليوم ؟"
هازان ..."نعم كل شئ سوف تحتاجه ويخص الاجتماع سوف تجده أمامك على المكتب"
هازان وهى تناوله قهوته ..
"كنت أرغب فى أن أطلب منك طلب صغير "
ياغيز وقد ارتشف اول رشفه من قهوته ..."تفضلى ..طبعاً "
هازان .."هل تذكر ابنة عمى ليان ..كنت قد أخبرتك من قبل انها أنهت دراستها حديثاً والأن هى تبحث عن عمل ولكن مع الأسف لم تجد أى شئ مناسب الى الأن فطلبت منى أن أسألك إذا كان هناك اى مكان مناسب لها بالشركة او بالورشة او حتى المصانع "
ياغيز .."ماذا كان تخصصها ؟..."
هازان .."تخصصها بادراة الاعمال .."
ياغيز.."حسنا ..سأتحدث مع دانة عندما تأتى وهى ستقابلها وتضعها بالمكان المناسب أكيد ..."
هازان بفرحة .."حسناً شكراً جزيلاً لك سيد ياغيز ...متى احدد لها موعد من اجل مقابلة العمل ؟.."
ياغيز.."اذا كانت متاحة فاليوم ...لا يوجد أى مشكله .."
هازان .."حسناً شكرا جزيلا مرة أخرى سيد ياغيز ..حقاً أنا لا أعرف كيف سأرد لك هذا الجميل أيضاً "
ياغيز وهو يقف ويستعد للدخول للاجتماع ....وضع يده على كتفها وابتسم لها ..
"هازان ..اذا كان هناك أحد يجب أن يشكر الآخر فهو أنا حتماً ..أنا بدونك لا أستطيع .."
ثم توجه ياغيز للاجتماع ..بينما ظلت هازان واقفة مكانها مبتسمة لا تستطيع أن تخرج من تأثير لمسته لها ولا كلامه الذى لمس قلبها مباشرة ...ثم استفاقت وحاولت ان تعود لوعيها مرة اخرى ...
"يالله إشتقت لإبتسامته كثيراً ..فهو لم يبتسم منذ فترة طويلة ..أعتقد إنه قرر اخيراً ان يتخطى مرحلة توبا ..وكلامه لى بهذة الطريقة تؤكد ذلك فهو لم يتحدث معى بهذة الصميمية منذ فترة كبيرة جداً منذ دخول تلك المراة بحياته ..اللعنة عليها كانت تغار عليه بشدة وتمنعه من الابتسامة لأى فتاة أخرى ..ولكن معها حق اذا كنت مكانها لكنت فعلت مثلها بل وأكثر .."
نظرت هازان الى أعلى وتوجهت بالدعاء .."يا الله إجعله يرانى ويشعر بمقدار حبى له أنا موجودة بجانبه منذ خمس سنوات وانتظرت كثيراً ومررت بالكثير وتحملت الكثير والأن حان الوقت لكى يارانى ويشعر بى .."مسحت على وجهها "آميين" ..ثم تابعت وهى تأخذ باقى الملفات من على مكتبه "...حسناً هازان ليتقبل الله ولكن الأن لنعمل قليلاً "...
بعد مرور ساعتين بالاجتماع ..إنتهى الاجتماع أخيراً وتوجه الجميع إلى الخارج ...خرج ياغيز وخلفه هازان وتوجهوا الى مكاتبهم ..فى هذة الاثناء رن هاتف هازان ..
"ألو ..ليان هل أتيتى ؟..حسناً إصعدى الى الدور الرابع وانا سأتى إليكى و أخذك لمكتب دانة "..
ذهبت الفتاتان الى مكتب دانة جلسوا يتحدثوا قليلاً عن طبيعة عمل ليان وكان الخطاب بينهم ودى كثيراً وذلك لأن دانة وهازان بالفعل صديقتان مقربتان وليان أيضاً تعد صديقتهم على الرغم من أنها أصغر منهما ولكن كانت تجتمع معهما فى كثير من الاوقات ...وبعد فترة من الوقت ...
دانا وهى تنهض وتمد يدها ..
"حسنأً أهلا بك معنا سيدة ليان ..وجودك معنا سيسعدنا ويشرفنا كثيراً "
ليان وهى تبستم وتقف لتمد يدها هى الاخرى .."الشرف لي سيدة دانة ,أتمنى ان اكون عند حسن ظنكما بى .."مشيرة الى دانة وهازان ...
هازان وهى تضحك .."الأهم أن تكونى عن حسن ظن السيد ياغيز ولا تجعلينى اخجل أمامه .."
ليان وهى تضحك .." لا تقلقى لن اجعلك تخجلين أمام أميرك الوسيم .." ثم اخذت ليان ودانة بالضحك ...
فى حين ان هازان قد احمرت خجلاً..."ليان ,لا تقولى هذا الكلام هنا بالشركة أرجوك من الممكن أن يسمعه أحدهم ويصل الكلام الى السيد ياغيز .."
دانا بسخرية ..."ياااااه الله ليصل ان شاء الله ..ليصل ونخلص بعد الان ..يعنى لولاك انتى كنت قد وصلت له من زمن "
هازان .."لا تغضبونى حقاً اغلقوا هذا الموضوع الأن .."
دانة ولينا بضحك .."حسناً ,حسناً "
ليان ..."حسناً إذا ..فلنرى الأمير الوسيم .أقصد السيد ياغيز حتى نشكره .."
هازان بنظرة غضب .."حسناً ولكن إذا قلتى أى شئ او لمحتى بأى شئ حقاً لن يستطيع أحد أن يأخذك من يدى ..."
ليان بضحك ..."حسناً ,وعد لن أقول أى شئ ..."
توجهت هازان وليان الى مكتب ياغيز ...
طرقت هازان الباب ومن ثم دخلت ...
"سيد ياغيز ..ليان ابنة عمى تريد ان تشكر حضرتك بنفسها على منحها هذة الفرصة "
ياغيز بابتسامة ..
"لا يوجد داعى أبداً هازان ..ولكن مع ذلك دعيها تدخل "..
دخلت ليان التى كانت تبدو مفعمة بالحيوية كثيراً ويتضح هذا من طريقة مشيتها وطريقة لبسها ..فكانت ترتدى فستان قصير نصفه العلوى باللون الاسود على هيئة شرائط تحيط بجسدها وتبين القليل من ظهرها وبطنها ونصفه السفلى باللون الزهرى خامته تشبه الحرير الذى كان يتطاير مع كل حركة تتحركها وترتدى كعب كبير ...فهى كانت ملفتة كثيراً بالنسبة لأى أحد ..
عندما رأها ياغيز تدخل سرعان ما أخذت عيناه ونهض من مكانه بابتسامه خفيفة وعيونه مازالت مسحورة بها حتى مدت يدها له لتشكره ...
"أنا لا أعرف حقاً كيف يمكننى أن أشكرك سيد ياغيز أنت اعطيتنى فرصة عمرى بالعمل معكم هنا ..وكن أكيد إننى لن أخذلك أبداً وسأبذل كل ما بوسعى كى أكون بقدر المكانة التى وضعتونى بها ..."
أخذ ياغيز يدها و قام بتقبيلها ...
"بالحقيقة أنا من أريد أن أشكرك وبالأخص أشكر هازان التى كانت سبب فى وجودك معنا هنا .."
نظرت له هازان وقد بدأت ابتسامتها تتلاشى من على وجهها وبدأت عيناها تلمع بحزن ..... 💔💔

بدونِك لا أستطيع.... sensiz yapamam 💜حيث تعيش القصص. اكتشف الآن