اصبح جيمين يقضي اغلب وقته مع الفتيات الجديدات بحجة تدريبهم رغم غيرتكي لكن كنتي تصبرين إلى أن حدث و تمت اهانتكي في الشركة عندما حضرتي حفل عيد ميلاده الذي أقامته الشركة حيث تعامل معكي الجميع و كأنكي لستي شخص مهم ليس هذا فقط بل فكرة عيد الميلاد انتي من اقترحها لانه منشغل و لم يعد للمنزل لضيق وقته و جيمين حينها كان منشغل عنكي تماما
لهذا غادرتي دون علم احد و عدتي للمنزل
حينما دخلتي لمحتي طفلكي الذي ركض يحمل هدية لوالده الذي مازال في حفلته ابتسمتي و حملته نحو التلفاز لمشاهدة شيء ما لكن عيونكي الباكية فضحتكي حتى امام ابنكي الصغير
" كنتي تبكين صحيح ؟ لقد قام ابي بجعلكي تبكين "
انتي: كلا حبيبي انا فقط حزينة على الفلم
" هل تشاجرتما مرة أخرى؟ الن يعود ابي للمنزل اليوم ؟ "
انتي: لالا لم نتشاجر و والدك سيعود فور انتهائه من العمل و الآن يجب أن تصعد لتغير ثيابك و النوم هيا
" حسنا امي أن عاد ابي اعطه هذه الهدية "
انتي حسنا ساضعها مع هديتي على فراشه و حينما يعود سيكون سعيد للغاية بها
بعدما خلد الطفل للنوم حملتي اغراضكي نحو الغرفة لتغيير ثيابكي و قمتي بمسك هدية جيمين التي اشتريتها له لقد كانت هاتف كان يفكر منذ فترة بشرائه لكنكي قمتي برمي العلبة و قد انكسر الآن 😐
طب كنتي اعطيني ياه ليش بس والله حرام 😢
المهم نرجع ❤
عاد جيمين و قد دخل لغرفة ابنه ليطمئن عليه ثم اتجه نحو الغرفة اين صادفه الهاتف منكسر امام باب و انتي نائمة حمل الهاتف المحمول و وضعه بجانب الهدايا التي استلمها و اقترب من السرير أي أثر على هدية ابنه و رسالة منه و بالطبع ستكون اجمل هدية يتلقاها
فتحتي عينيكي بعدما شعرتي بقدومه و قمتي من مكانكي بينما هو كان على وشك الدخول للستحمام
لمحتي الهاتف الموضوع على الطاولة لتقومي بسحبه و يقع مجددا و هو وقف غاضب
جيمين: لماذا فعلتي ذلك ؟
انتي: لاشأن ثم لديك العديد من الهواتف جاءتك هدية و هذا انا اشتريته و اعتقد ان ثمنه رخيص على الماركات التي احضرت لك
جيمين: تعلمين اني لن اتجادل معكي
و حاول اخذ الهاتف من الأرض لكن قاطتعه
" اصبح مكسور و الأشياء المكسورة مكانها الوحيد هو سلة المهملات لان ما يكسر لايعود لاصله حتى لو ترمم بقطع أخرى سيبقى فاقد لاصله نفس الشيء ينطبق على الذي بيننا "
جيمين الغاضب سحبكي إليه بصراخ
" هل تريدين أن افقد صوابي معكي الآن "
قبل أن يفقد صوابه فقد ابنكم نومه و بدأ بالبكاء و كان عليكي الذهاب لغرفته و الآخر قام برمي منشفة الحمام و جلس على السرير راسه بين يديه يحاول الهدوء
انتي هدئتي من روع طفلك و ساعدتيه ليعود للنوم ثم عدتي نحو الغرفة و حملتي الهاتف تحت ناظريه و وضعتيه على الطاولة مجددا ثم جلستي بقربه
جيمين: ما الذي حصل الآن منذ متى نصل إلى طريق مسدود
انتي : لا اعتقد أنها اول مرة جيمين فنحن نصطدم بها منذ فترة لكنك لم تعد تلاحظ و رغم أني كنت احاول اختلاق الأعذار لكن إلى متى....
جيمين: ما الذي تعنيه بهذا الكلام
انتي : أعني كم سأبقى على نفس الوتيرة اختلق لك الأعذار امام ابنك الذي يسأل عنك جيمين انا تعمل لكي لا تؤسس له حياة رائعة لكن ابنك اليوم لا يريد المال يريد أمور ابسط من ذلك يريد أن تجلس معه لبعض الوقت تشاهدا فلما أن ترسم معه أن تعلمه أشياء خاصة بكم كلعب بالكرة انت أكثر من يفهم في هذه الامور
جيمين : لكن مشكلتنا ليست في الطفل بل نحن و إلى ماوصلنا إليه
انتي : اخشى أن يأتي يوم و ننتهي نحن اسمعني جيمين انا لم أغادر الحفل بمحض إرادتي لكن تعامل الجميع معي بطريقة مزيفة ؛ وضيعة و كأن وجودي غير مرحب به و انت كنت مع اصدقائك في العمل و لم ارغب في إفساد جوكم هناك لذا غادرت
و الهدية انت تعرف جيدا اني حينما افقد عقلي لا افكر في شيء بعيدا عن ذلك وصلتك العديد من الهواتف
جيمين : قلتي العديد صحيح معكي حق لكي سأجعلها نفس الشيء جميعها
قام من مكانه و بدأ برمي و تحطيم الهواتف كلها
و اخرها كان هاتفه الذي يستعمله
ثم نظر إليكي قائلا
" الآن اصبحت كلها ناقصة الاصل كما كنتي تتحدثي ماذا الآن لماذا تبكين الم تكوني غاضبة قليل "
انتي: ابتعد عني الآن و كأنك تهتم لما اشعر به
اتجهتي نحو الحديقة في الأسفل و انتي تبكين و تسمعين للحطام الذي يقوم به جيمين لهذا دخلتي نحو مربية ابنكم و طلبتي منها الذهاب و النوم معه حتى لا يخاف
نزل جيمين و عثر عليكي جالسة اقترب منكي و جلس قائلا
جيمين : انا لن أفعل شيء لن أصرخ ولن احدث شيء لكن ارجوكي لنضع حد لهذا كله في النهاية لدينا طفل و نحن مسؤلون عن تأمين له حياة جيدة حياة تليق به و بوالديه الذين احبو بعض و حاربوا ليكونو سعداء
انتي اسندتي رأسكي على كتف جيمين و هو احتواكي بين ذراعيه
" لقد تعبت حقا جيمين متى ستتوقف هذه الشجارات متى سنتعب و ينتهي الامر اخبرني متى أرجوك
بعدها شعر بثقل جسدكي عليه ليحملكي في حضنه نحو الغرفة لتنامو و ينتهي كل شيء
رغم أن الهاتف كسر لكن جيمين قام بتصليحه بقطع اصلية و اصبح يستعمله لانه منكي
