أرادت كل من صديقاتها أت تساعدها على تغيير مزاجها بعد الإنفصال فكان إقتراح إحداهن أن يذهبن إلى الحديقة التي كانا يذهبان لها منذ مدة.
وفعلا ذهبا لكن إنقلب تلطيف الجو إلى تعكير تام
حيث تفاجئوا به هناك مع أصدقائه والأسوء من كل هذا كان معهم مجموعة فتيات طلب منهن أن ينضما لهم لكنهن رفضن ذلك.
و جلسا في مكان آخر لكن عيناها كانت تراقبه من بعيد كان يغطي رأسه و حوله فتاتين و هو يحادثهم بشغف
بعد لحظات غادرت الفتيات مع شابين من المجموعة
لم تتمالك أعصابها وقامت، إقتربت منه واحتضنته بقوة من الخلف و هي تهمس بحرقة
لا تقل شيء فقط امنحتي بعض من القوة في حضنك أريد أن أهدئ روحي بك فهي تحترق منه انفصالنا أخذت شهيقا مطول ثم همست أنا أحبك تذكر هذا جيدا.
وفوق تركها له قام بالامساك بذراعها وسحبها لحضنه حينها إنفجرت باكية كالطفلة الصغيرة و هي تحتضنه وصوت شهقاتها كان يملئ سكون الآخرين لم يتمالك رؤيتها كذلك فحملها قليلا وابتعدوا عن الجميع ولا تزال في حضنه وهو يحاول جعلها تهدأ
وهي انتهزت الفرصة لتخبره ما إن كانو سيعودون كالسابق لكنه رفض الاجابة الآن
وحينما عادت لجوار صديقاتها نظرت مرة أخرى لتجد أن سبب مغادرة اولئك هو ذهابهم لشراء الطعام و عادت الفتيات للجلوس بجواره.
هذه المرة حاولت تمالك أعصابها و قامت من مكانها نحو السيارة لتبكي بهدوء دون سماع الآخرين
وهو كان يناظر جل تحركاتها وعندما دخلت للسيارة ولم تخرج قامت إحدى صديقاتها لتفقدها لكنها عادت أدراجها لوحدها.
هناك قام هو نحو السيارة و فتح الباب الخلفي ليعثر عليها مستلقية
نادى بإسمها لكنها نامت من شدة البكاء ولأن كرسي السيارة لا يسع شخصين حاول سحبها إليه بهدوء كي لا تستيقظ و وضعها صدره و جلس في الخلف و قام بغلق الباب.
قام بإزالة قبعة الرأس لتظهر ملامحها الحزينة و آثار الدموع تلك ثم جلس يمرر أنامله على وجنتيها تارة و يبعد خصلات شعرها تارة أخرى.
بعد حوالي ساعة إستيقظت لتعثر عليه ينظر إليها
لتهمس بغضب لما أنت هنا هل غادرتك حبيباتك؟
ثم إبتعد عني لما أنت هنا الآن؟بينما هي تتصارع معه لتبتعد هو امسكها بقوة و سحبها إليه وبدأ بتقبيلها بكل شغف والأخرى بادلته
حينما فصل القبلة كانت شفاهه لاتزال ملتصقة بشفتيها وهمس أقسم لو لم تبادليني القبلة لكنت غادرت لكن بعد أن فعلتي لن أفكر في الابتعاد عنك حتى لو قمتي بمنعي.
نظرت له وعيناها على وشك الانفجار بالدموع وصاحت لكنك لا تمانع الإقتراب من غيري.
نظر إليها بضحك ثم طبع قبلة سريعة على شفتيها قائلا
حتى وإن جلست مع فتيات العالم ثانية لن أشعر بما أحسه و للحظة و أنا بجوارك