الموسيقىَ الغيّر معروفه.

الفصل العاشر

++ قراءة مُمتعة ++

ملاحظة | تجاهل الأخطاء الإملائية 🙏🏻🌹

..

..

{ العودة إلى الماضي}

..

..

مُمسكاً بذلك الطفل ذو عشرةِ أعوام بشدةً من يدهِ وهو يقفُ في الطابور مع مجموعةً من الصبيان الآخرين. لم يكُن يفهم ما ينطقون بهِ من حولهِ لكن كان يعلمُ بأنهم يأخذونهم أسيراً.

هونغجونغ لا يعلمُ مكان ولادتهِ فهو عاش في الميتم لحتى السن السابعةِ عشر و كان لابّد من أنّ يجد لنفسهِ عملاً قبل أن يتم الثامنةِ عشر
مرَ هونغجونغ بالكثير ليجد لنفسهِ عملاً يسترزقُ منها قبل أن يخرُج من الميتم - فمنْ يكملُ الثامنة عشر يخرج من الميتم -
أنضم هونغجونغ بعد عدةِ أعمال جربها لِعصابة كانت تحتل جزء من مدينتهُ و بالطبع لم يكُن عضواً فيها لقد كان مُجرد صبي يعمل للأجلهم و يخدمهم لكنهم كانوا يقدمون لهُ مالاً لا بأس بِهِ لذلك قررَ هونغجونغ أن يبقى في هذا العمل ما دام لا يوجد بِهِ ضررٌ.

بالنسبةِ لجونغهو فقد تربى في الميتم كما هو الحال مع هونغجونغ و كان مُقرباً بشدة من هونغجونغ ربما السبب في ذلك إِعتناء هونغجونغ له مُنذُ يوم مجيئه للميتم، عندما أتمّ هونغجونغ الثامنةِ عشر غادر الميتم وذلك بسببِ قانونهم و جونغهو ظلَ يقنعهُ بأنهُ سيأتي معهُ لكن هونغجونغ رفض ذلك لكونهِ مازال صغيراً على تحمُل عبئ الحياة خارجاً و الميتم سيكون الخيار الأفضل لهُ. وكان هونغجونغ يزورهُ بين حين و آخر و الشيئُ ذاته لجونغهو.

هاجمَ العِصابة في إِحدى الأيام عِصابة مارسيليا الشهيرةُ آنذاك و قد كان سبب ذلك الهجوم السوء الذي حصل بينهُما و الذي أدى إلى قتلِ عصابةِ التيّ في كوريا و البعض إِستطاع الهروب. و بكونِ أعداد عِصابة مارسيليا يفوقُ عدداً فلقد نجحوا في التغلبُ عليهم. وبما أن تلك الأحياء كانت فقيرة فقد قاموا عِصابة مارسيليا بأسرِ الكثير من الفتيان و الفتيات أيضاً و ذلك لجعلهم يعملون لخدمتِهم و غيرها. و لسوءِ حظيّ هونغجونغ الذي كان برفقةِ جونغهو في ذلك اليوم ذو شؤم تم أسرِهم و ترحيِلهمُ إلى مارسيليا.

صعد هونغجونغ السفينة المُتجهةِ إلى مارسيليا برفقةِ منّ يعتبرهُ كأخاهُ الأصغر جونغهو وهو حائر بمصيرهم المجهول
"  إلى أين يأخذوننا" قال جونغهو بصوتاً يملئهُ الخوف

قرب هونغجونغ الآخر لناحيتهُ ليشعُره بالأمان
" لا تقلقُ لربما سننجو"

لقد مرَ حوالي ٥ أشهُر وهُما على متنِ السفينة المُتجهة إلى مارسيليا فقد كانت رحلةٌ قاسيه بسببِ بُعد المسافة ولا نُبعد إحتمال موتِ الكثيرين ، لم يكونوا يذوقوا طعم الراحةِ و كانوا يُعاملوهُم بسوء. فمنهم منّ كان يُنظف سطح السفينةِ في البرد و البعضُ مسؤول عن جلبِ الطعام للأفرادِ العصابة فلقد كانوا مقسمون لمُهمات و كانوا يستخدمون الفتيات لشهواتِهم.