الفصل السابع عشر

888 70 32
                                    

++ قِراءة مُمتعة 💖 ++
ملاحظة | تجاهل الأخطاء الإملائية

..

{ العودة إلى الماضي}

..

..

" أتقولينَ بأن والدي ليس سوى سافل تركنا أو بالأحّر ترككِ تعانين" صرخَ وويونغ على والدتهُ التي بعد السر الذي خبئتهُ عنهُ لثمانيةِ عشر سنة أخبرتهُ عن والدهُ الحقيقي وهو ليس سوى فرداً من العِصابة

" لقد تركنا وويونغ فقط لا تهتمُ له الآن، أنا... أنا فقط" صاحت والدتهُ وهي تشعرُ بغصِه

" أنتِ ماذا أُمي؟ أنتِ ماذا بحق السماء" صرخ الآخر وهو مازال يستوعبُ الحقائق المخفِيه عنهُ
" هل كان يعجبُك تشردُك؟ أنا لم أعش طفولةً كباقي الأطفال لم أُكمل دراستي كباقي المُراهقين، ولسببِ ماذا؟ بسببِ ذلك الذي لايستحقُ أن يكونَ أباً حتى"

انهارات والدةِ وويونغ بالبُكاء وهي تترجو الآخر أن يعفو عنّها

تركَ وويونغ منزلهُ غاضباً على والدتهُ و حاقداً على والدهُ الذي بسببهُ لم يعِش طفولة مُريحه

..

..

اخذَ المُسدس الذي أِستعارهُ مؤخراً من أحد معارفهِ وبعد أن درسَ مكان مقّر العِصابة قرر أن يواجهَ أبيهِ

وقفَ بعيداً قليلاً عن مقّرِ العصابة يُراقب وضعهم من بعيد هو لا يعلمُ حتى كيف يكونُ والدهُ فهو لا يمتلكُ صورةً له فقط كل مايعرفهُ هو إِسمه " فرانكو". أرادَ وويونغ حقاً أن ينتقم من والدهُ أرادَ جعل رصاصاتِ هذا السِلاح تخترقُ قلبهِ البارد.. لكنهُ شعرَ بعدم قُدرتهِ على فعل ذلك أمامِ أفرادِ عصابةً كهؤلاء.

ظلَ وويونغ على هذهِ الحاله لمُدةِ أربعةِ أياماً مُتتاليه، في كل مره يريد فِيه قتل أبيهِ رُغبةً للأِنتقام، يشعر و كأنّ شيئاً ما يردعّهُ.
مازال وويونغ لم يستسلُم، كان يمتلك القليل من الشجاعة في فعلها والتي سُرعان ما تتناثرُ أثناء وصوله

لم يكُن وويونغ واثِقاً من الدخول إلى مقرِ العصابه و إِطلاقِّ النار على والدهُ المجهول، فقط كان يترددُ بالقرب من المقّر و الحُقد يملئهُ و أفكارهِ مُمتلئِه بصورِ موتِ من جعلهم يعانونّ. كان وويونغ مُراقب في الفترةِ التي كان يترددُ فيها المقّر.

" سُحقاً وويونغ أنت فقط لا تمتلكُ الشجاعةِ لفعلِها" خاطب نفسهُ

أطلقَ تنهيدةً يائِسه فكل ما إستطاع فعلهُ هو مُراقبةِ المقّر، و بينما كان يهّمُ بالرحيل، استوقفوه صوتاً رخيم

الموسيقىَ الغيّر معروفه.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن