الفصل الثامن

1.4K 119 97
                                    

++ قراءة مُمتعة 💖 ++

..

..

" يمكنك أن تعودي إلى باريس"

" وهل أتركُكِ هنا" ردت روزا

-" عندما قررتُ المجيئ إلى هنا، قلت لنفسي بأنّ لا أستسلم و أتخلى عنهُ لذا لن أعود لباريس حتى أحصلُ على مراديّ"

زفرت روزا وهي تنظرُ إلى صديقتها المُصره على البقاء بجانبِ عازفها الغامض ولنّ تتخلى عن فكرةِ تركهُ.
لتردف روسيلا" يجب عليكِ أن تعودي لعملك، أنا شاكره لكِ حقاً "

وضعت روزا فنجان القهوة على الطاولةِ
" ولما تشكُريني لما أفعل شيئٌ يُذكر "

أردت روسيلا معطفِها ذو اللونِ البني لتسأل روزا بتعجب " و إلى أين ستذهبين الآن"

رفعت روسيلا شعرها لتنطُق " لرؤيتِه"

روزا لا تزالُ قلقةً على صديقتها وخاصة بعدما غابت عنها ليومين " كونيّ حذِره"

خرجت روسيلا من الفندق و فورِ خروجِها أِستوقفِها الشخص الذي كان ينتظرُها بالأسفل لتسرع لناحيتِهِ
" أنتَ لست بخير لما أتيِتَ إلى هنا"

" يبدو وبأنكِ لنّ تعودي لباريس" نطق سان ببرود

نظرت روسيلا مُباشرةً إلى عينه " وهل تظُن بأني سأتركِك و سأذهب؟ إذا كنت تعتقد ذلك فقد تأخر الوقت بالفعل لأنيّ وقعتُ في لعنتك"

" أصعدي" طلب منها سان.

تعجبت روسيلا من طلبِ الآخر ذلك لكنها لم تتردد في فعلِ ما يُريده و صعدت لدراجتهِ، وضعت يدها على خصرهُ و حاوطتهُ بيدِها.
مرت عدةِ دقائق و الصمتِ يعمُ بينهما. أخذَ سان يمر َُ من بين مُنعطِفات عدة ليقف بعدها على تلةً مقابِله للبحر، وقف عند حافةِ تلك التله وهو يتأملُ أمواج البحر التيّ ترتطمُ بها.

شعرت روسيلا ببعض القلق، و البرد كان مُسيطراً في ذلك المكان لتشد معطفِها حول جسدها و تتقدم للآخر " ما الذي نفعلهُ هنا"

" ما الذي يُبقيكِ و قد عرفتيّ طبيعة عملي؟" سألها سان و عيناهُ تتأملاَ ذلك البحر

" لقد قلت لك سابقاً لقد وقعتُ في حبك أنت ليس في عملك، لذا لا يُهمني عملك" قالت له روسيلا ببساطه

أقترب سان منها ليضع يدهُ على وجنتيها و ينظُر مباشرةً إلى عينها " و كذلك قلتي بأنك ستكونينِ روحاً ليّ " أومأت روسيلا وهي تبادلهُ النظر

الموسيقىَ الغيّر معروفه.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن