الفصل الثامن و العشرون

428 43 14
                                    

++ قراءة مُمتعه ++

ملاحظة | تجاهل الأخطاء الإملائية أن وجدت ❤️

..

..


انقضى ما يُقاربُ أسبوعٍ و نصف من اليوم الحزين الذي حلّ على مافيا الميناء.

دائماً ما تبدأ روسيلا يومها بتلك القهوه الفرنسيةِ المُره، فقط بأحتسائِها رُشفة منه تجلُب الحياة لخلايا دِماغها الراكّدِه. وقفت بالقُربِ من النافذةِ التي تواجه إطلالة الشارع بأشاراتِها المروريه.
سماءُ الخريفِ كانت صافيه مُشمسه نوعاً ما و كل ما يُمكنك رؤيتهِ و تأمُلهُ الأشجار على أطرُف الرصيف أو التي بالحدائِق فأشجارُها بأوراقهِ و الزهور تكون بكامل نُضجها، أما الأِوراقِ التلِفه فكانت تتساقطُ أخرى تلو أخرى.

شعرت بذلك الدِفئ يحتويّها حين عانقها عازفُها من الخلف واضعاً رأسهُ على كتفِها هامساً لها بلكنتهِ الفرنسيه " بونجور مَدموزيل"

حسناً تلك اللِكنه كانت من الأسباب التي جعلتها تقع للأجلهِ فلقد كانت مُثيره لحد اللعنه هذا ما فكرت بهِ
أجابتهُ و الأبتسامةُ على مِحياها " بونجور"
ألتفت لهُ لتأخُذ قُبلة الصباح، ليضع عازِفها قُبله على خّدها الأِيمن و ينقلُها لخّدها الأِيسر.

تُقلب بين صفحات الأِنترنت بينما عازفُها يحتسّي قهوتهِ بجانبها لتتحدث  " سان.."

صّبَ القابعُ بجانبها تركيزهُ عليها فنُطقها للأِسمه بهذه الطريقه يعني بأن هناك أمرٌ جاد لتقوله
" ماذا عزيزتي؟"

" أنت تعزفُ الكمان بطريقةٍ مُبهره و كذلك هذا ما تحبهُ، إذاً ما رأيُك بهذا المشروع" قالت هي بينما كانت مُندمجةٍ في شرحها
" يُمكنك بناء معهد لعزفِ الكمان، حسناً سيكون معهداً صغيراً حيثُ يمكنك العزفُ فيه و أن تُعلم الأطفال و المُراهقين المُهتمين بالموسيقى و العزف"

نظرَ إليها و هي مازلت تكملُ حديثها عن المعهد
" سيكون بدايةٍ جديده في إستراليا، ستعزُف أنت و سأكتُب أنا"

وضع يدهُ على يدها و أردف بنوعاً من الأهتمام في هذا المشروع " سيكون هذا رائع، سيكون لدينا حياةٌ طبيعيه مُمتلئه بالأشياء الطبيعيه "

" سيصبح لدينا بيتٌ صغير في كالوندرا  حيثُ ستقومين بأعدادِ القهوة لي كل صباح و سيكون لديّ عملٌ حقيقي و طبيعي بالأِضافةِ لهذه المعهد الصغير للأُمارس موهبتي التي لطالما كّبتُها
و أهم شيءٌ بأنكِ ستكونين بقُربي حين أُحققها "

الموسيقىَ الغيّر معروفه.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن