الفصل الواحد و الثلاثون و الأخير

624 36 36
                                    


++ قراءة مُمتعه 💜 ++

..

..



وقفت بطلّتها يكّسوها اللونِ الأسود الحزين، تنظرُ للمرآةِ مُحدقه بنفسها. لم تُذرف دمعاً منذ أن زُفَ إليها خبرِ رحيل عازِفها و عاشِقها من حياتُها و كأن الحجر الثقيل أستوطّن بمكانِ قلبها عوضاً عن القلب.

فقدَ سان الدماء و النزِيف لم يتوقف بتاتاً و الطعنةِ التي تعرضَ لها في رئِتهِ جعلها تنزُف لتفقدَ حياتُه، لقد كان يتمسكُ بالحياه حتى ثوانيهِ الأخيره و لكن تلك الحياة التي تخيّلها لم تكُن مُقدرةٍ له. حُزن أفرادُ العصابةِ جميعاً و المُقربين إليهِ لم يُحزنوا فقط بل غادر روحهم الحياه لساعات من دون إِستيعاب.
حقق سان مُرادهُ بقتلِ ظالِمهم مُنذ مُراهقتِهم و ذلك على حسابِ حياتهِ لكنه كان سعيد بالتخلُص منه بعد السنوات الطويلة من الخُذلان هذه.
فقدوا الكثير من أصدقائِهم في الأشهُر الأخيره، بدايةٍ من جونغهو ليُليهِ مينقي نهايةً برحيل سان عنهم.
جنازة سان لم تكُن بسيطه و بعدد البسيط فقد حضرها الجميع ممن حُزنوا بالرحيِله فلقد كان رمزاً لا يُنسى و على الرغم من الجرائم التي أرتكِبها مازالت هناك بضعةُ أعمالٌ مازالت موجوده سيذكُرها الزمن.

بأنتهاءِ مراسيم العزاء، وقفت روسيلا تُحدقُ بقبرِ الذي دُفنَ فيه عازِفها و كم تمنت أن قضت الكثير من الوقت برفقتهِ، و لكم ذلك الحُب لم يُكتب لها أيضاً.

همهمَ هونغجونغ ليتحدث "  لقد غيرتهِ فعلاً روسيلا، وكم كان عاشقٍ لكِ"

مازالت روسيلا تُحدق أمامها و أضاف القابعُ بجانبها
" و بفضلكِ أيضاً استطعتُ قضاءِ بعض الوقت برفقتهِ و الحديث معهُ و لقد كان بجانبي لمراتٍ عديده، و أنا مُمتن لأن ذلك حدث بفضلكِ"

لم تجّب روسيلا على أيةِ ما يقوله الآخر و شعر هونغجونغ بأنه من الأفضل أن يتركُها بمُفردها و قبل رحيلهِ نطقَ " هذا المفتاح أعطاني إياهُ سابقاً هو لكِ"

نظرت روسيلا للمفتاح و بعدها لهونغجونغ، ليمدّ لها الآخر المفتاح " هو لم يُتركك "

أخذت روسيلا المفتاح الذي كان للأحد مكاتبِ البريد. حُزنها جعلها لا تتحدث ولا تخاطب ولم تبكي حتى، لقد كان رحيلهُ المُفاجئ هذا صعبٌ على قلبها ولم يتحمله لذلك تحول لحجرٍ لا يشعُر ولا يتحدث. و كم كرهت نفسها بأنها لم تهتم بهِ جيداً ولم تُعطه ذلك الحُب العميق بقلبها. هي أحبّتهُ، أحبتهُ بعُمق كبير لا يِصفهُ شاعر ولا يكتبُ عنه كاتب. أحبتهُ بأكثر من كلمات الحُب و معاني الحُب، عثرت على الحياةِ فيه و بجانبه، أبتسم لها الحياةُ ثانيةٍ بجانبهُ.
شعرت و بأنه حُبها الأول على الرُغمِ من فقدانِها لحُبها الأول، فليسَ الحُب للحبيب الأول كما يُقال، بل بمن تعثر على الحياةِ بجانبهُ و برفقته.

الموسيقىَ الغيّر معروفه.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن