#درويش_ودعجبنا
#الحلقة_13صحيت بعد غلبني النوم امس ولقيت نفسي لسة في رقدتي ، يدي في الكرسي الجمبي ورجولي في الكرسي القدامي وراسي جادعو لي ورااا
قمت صحيت لقيت الساعة 6صباحاً
اتسوكت واتوضيت صليت الصبح وبقيت قاعد بدعي لي ابوي
هنا يادوب بدا الحزن علي ابوي يظهر وبديت استوعب واحس اني فقدتو
يابا يابا أبوي يا يابا
يابا مع السلامة
ياسكة سلامة
في الحزن المطير
ياكالنخلة قامة
قامة واستقامة
هيبة مع البساطة
اصدق ما يكون
راحة ايديك تماما
متل الضفتين
ضلك كم ترامى
حضنا لليتمامي
خبزا للذين
هم لا يملكون
بي نفس البساطة
والهمس الحنون
ارحل ياحبيبي
من باب الحياة
لي باب المنوندموعي يجرو وكل ما اتعب اسجد وادعي ليهو
جا قعد جمبي عمي جمال وبقي يصبر فيني كالعادة ، قال لي تعال نقرا ليهو قرآن سواا
مسكنا المصاحف وبقينا نقرا ونقرااا قريب ساعتين نحن بنقراا
بعد خلصنا قمنا وقال لي : الليلة الرفع حق الفراش
بعدين كلم واحد من اعمامك ديل يطلع بعد المغرب بعد الصلاة يرفع الفراش ...
كان بوصي فيني ودايما واقف جمبي
صراحة من دون اعمامي عمي جمال كان سند وكان حاسي بينا وبحبنا شديد💜
قمت مشيت منو ودخلت جوااا اصبح علي النسوان واشوف الناقص شنو والتامي شنو
واصلا غرضي اخش اشوف فاطمة اصبحت كيف والحاصل شنو عليها ..
ما تستغربوا من حبي لي فاطمة دااا ، فاطمة هي بقت دنيتي وكل شي بالنسبة لي
لمن امي اتوفت زمان فاطمة هي الكانت امي ، تغسل لي هدومي مع هدومها ولما نجي من المدرسة سوا ونكون الاتنين تعبانين هي بي تعبها دا بتعمل لينا اكل وتنضف البيت
كانت بتحاول تعوضنا شوية عن امي وتسد خانتها
وهسي ابونا اتوفي وجا دوري اسد خانة ابوي
فاطمة اكبر مني بي سنتين ..
انا ممتحن شهادة وهي في تانية جامعة ، اشطر مني وبتحب القراية شديد والعلم 💜
بتقرا في الأحفاد صيدلة وكانت اولة دفعتها ما شاء الله عليها ...
طبعاً اهلنا العلم م عندهم ليهو شي كتير بالذات للبنات يعني الواحدة بوقفوها مع الشهادة السودانية وبس
حتي بنات عماتي واعمامي كلهن ماف واحدة دخلت جامعة ، كلهن حدهن الثانوي وياقعدت في البيت ياشافو ليها عريس ...
ابوي اصر انو فاطمة تقراا وتخلص تعليمها ، طبعاً منو يقدر يكسر كلمة المك
حتي بنات عماتي الكان نفسهن يقرن كانو بمشو لي ابوي يحنسوا يخلي اعمامي يوافق ليهن يخشو الجامعة بس ابوي م كان بحب يتدخل كتير بالذات في موضوع اخوانو واولادهم داا
كان بفتح ليهم راسهم وبحثهم انو يخلو البنات يقروا
وفعلا كانو بخلوهن يخشن الجامعة وابوي كان بساعدهن وبدفع ليهم الرسوم وكل شئ
بس كان عندو شرط يجن اوائل الدفع
ودا كلو في سبيل يقرن بس وما يلعبن ...
لكن طبعاً عماتي الله يديهن العافية كانو بكرهوهن في القراية ، وطوالي في مشاكل جيتو متأخرات وما بعرف شنو
لحدي ما كلهن خلن الجامعة ، وكرهن الجامعة وسنينها ..
ودي كدا عائلتنا بي اختصار شديد 🤦🏾
وسبحان الله عمي جمال من زمان كان دايماً بقول كداا .. بقول انو أبوي دا هو الماسك العيلة دي وقايدها
يومو اليمشي الرماد كال حماد
المهم ..
خشيت علي فاطمة لقيتها صاحية ولابسة توب وقاعدة في المصلاية بتقراء قرآن
صبحت عليها وسلمت ليها في راسها وقعدت جمبها وفضلت ساكت ، ما كنت عارف اقول شنو ليها لانو صراحة كل كلمات المواساة ما كانت كفاية لينا الإتنين بس كنت مقبوض من جواي اني ما قادر ازيل كل الوجع دا منها ،...
بالجد مرات م بنقد نعمل حاجة للناس البنحبهم وم بكون في يدنا شئ ودي اسوأ حاجة ممكن تحسها
بالذات كمان انا عارف فاطمة حساسة قدر شنو وحنينة قدر شنو
فاطمة كانت لما تشوف عمتي بتنهر في واحدة من بناتها بتبكي وتزعل ليها ، فما بالك قلبها يتكسر وتتوجع في ابوها وقبلها امها
انا حرفياً لحظتها نسيت زعلي وحزني وكل شئ وبقي همي كلو فاطمة
زي م بقولو الحي ابقي من الميت ..
لما شافتني ساكت وقفت قراية قرآن وقالت لي :
اصبحت كيف ؟ نمت كويس !!
قلت ليها الحمد لله انتي كيف احسن من امس !!
قالت لي اي الحمد لله
بي صوت مبحوح شديد وحزين وكأنو كل حزن الدنيا اتكب فيها ، وكان كل واحد فينا صعبان علي التاني
وبقينا نتكلم قلت ليها حنرفع الفراش الليلة
سكتت وانا سكت وبعدها دموعنا غلبننا وجرن وكل ما دمعتها تجري انا دمعتي تزيد وكل ما دمعتي تزيد دمعتها تزيد ، بقينا نبكي بس
ويادوب بقينا نعزي في بعض ، ما كان في كلام ممكن يتقال ساعتها غير بس دموع جارية وقلب محزون
" فراقك يابا ما هين وطبعك يابا كان لين ويوم المت كان بَيّن أريتك يابا في الجنة متربع ومتزين "