لملم فتات الآهه من طرف السكات
وشيل عليك جمر الصبر فاتحة ممات
بي نية صادقة استودع انت الراح وفات
واتعلم انك ترضي بي حكم القدر
وانسي ماضيك دون ندم واعتبرو مات
حكم اللي مات في الدنيا تعجيل الدفن
خلي قلبك مقبرة حاتدفن انت كتير حاجات
ادفن الخزلان وراك
واتعلم انو تعيش براك
ما ببقي ليك
الليلة جمبك
بكرة م بتلقاهو معاك
انت بس شيل الصبر جواك زاد
شايل الصبر واليقين الماعندي غيرهم ، ااااه يا ابوي
ما فرقتك هدت الحيل يا ابوي ، لي مشيت وخليتنا
إشتقت لي أمي وبعتنا ، سلم علي أمي شديد وقول ليها أولادك يما فقدوك واحتاجوك
ااااخ يا دنيااا
الحمد لله علي كل حال
عدا يوم واتنين وتلاتة علي وفاة ابوي ، أول ايام من وفاتو كانت كلها كأنها يوم واحد ما كان في فرق عندي
الصباح زي الليل والليل زي الصباح لدرجة نسيت احسب الأيام ، الليلة احد ولا اربع ما فارقة عندي
وغير كداا بيتنا لسة ما راق ، الضيوف لسة كانوا بجونا ويعزونا انا وفاطمة اختي واعمامي ، كنت ثابت زي ما عودني ابوي
وما حسست الناس انو فراق ابوي حيقتلني
كل الناس كانت بتعلق وبتقول حسن راكز حسن ثابت حسن حسن حسن م اتجرس وغيرها من التعليقات البتوحي اني كنت فعلاً ثابت
ايوا كنت ثابت واتعاملت مع الموقف برباطة جأش بس لما كنت بخش غرفتي اخر اليوم برقد في السرير واقعد ابكي زي الشافع الخايف انو ينوم براهو بعد ما كان متعود ينوم بين حضن امو وأبوهو
كنت حرفياً بحس بكداا
بيكي شديد وبخاف ومرات اكون نايم اصحي مخلوع وابكي من تاني ..
ولما اخاف شديد بطلع اخش غرفة ابوي وارقد في سريرو واتغطي بي ملايتو وشوية بحس بي إطمئنان
الإحساس الكعب الكنت م بقدر اغيرو او اتحاوزو هو اني برغم خوفي دااا كان لازم بيني وبين نفسي اتخلص منو عشان انا البقيت في وش المدفع والمسؤولية بقت في وشي
بس ما قادر ، حتي خوفي وحزني ما كنت لاقي زول احكي ليهو
الطبيعي لما تخاف او تتضايق او تشيل هم بتمشي تحكي لي امك او ابوك لانهم اقرب ليك
بس انا كنت فاقدهم الاتنين 🤦🏾♂️
ويمكن دي كانت بداية كتماني للحاجات البتحصل لي ، من هنا بقيت كتوم في كل تفاصيلي
الوحيدة البحكي ليها فاطمة لانو من قمنا اتعودنا علي كدااا بس هسي ماف طريقة هي الفيها مكفيها وماف داعي احسسها بضعفي
عاوز اكون قوي قدامها عشان هي زاتها تتقوي وتعرف انو في سند موجود ...
كانت فترة صعبة شديد حرفياً والأصعب كان جاي في السكة
بعد كم يوم من العزاء جات امتحانات الشهادة ، وخلاص الامتحان بعد يومين .. وانا اصلا كنت مقرر اخلي القراية واواصل شغل ابوي
بس ما كلمت زول لانو كانوا حيعملو لي موضوع
بالذات فاطمة م حترضي ، بس ماكان ينفع خالص اني اواصل قراية واخلي شغل ابوي واقف او حتي لي اعمامي إستحالة لاني عارف اعمامي كويس
جاني عمي جمال يطمن علي بعد المغرب ويسألني من حالي والقراية وكدااا
قلت ليهو تعال عايزك ، دخل معاي غرفتي وقفلت الباب عشان فاطمة م تسمع او تحس بحاجة ، قلت ليهو انا عايز اتكلم معاك كصاحب م كعم
فشنو افهمني كويس بعد داك قول رايك !!
قال لي :
قول احكي قلقت بي
قلت ليهو :
انا قررت اخلي القراية واواصل شغل ابوي
ما عاوز اسم ابوي يموت في السوق انت عارف انو في ناس كتيرة ابوي هو الكان عايشها وحياتهم واقفة عليهو
وما بقدر اخلي الشغل لي اعمامي التانيين انت عارف براك انهم م حيعرفو يديروو
رغم انهم كانو شغالين تحت ابوي ، اعمامي اولاد عم ابوي وغيرهم
المهم ...
رايك شنوو !!
