المقدمة
بعد خاتمة عبث أسألك بنصف ساعة،،
رأسها المرتفع بشموخ دوماً يلفت نظره.. يصيبه فخر أنها تنتمي إليه.. .هو فقط من سيملك حق الإقتراب منها، ويكون له الحق الوحيد بكل ما يخصها.. . تحركت لتقطع المسافة بينهما وكفها تسبقها لتحتضنها راحتيه يمنحها دفئه "كيفك فرسان "صوته يداعب صيوان أذنيها ببحة متحشرجة من أثر الرغبة التي قرأتها في عينيه.. .والحق يقال دائما تقرأها كلما واجهتها نظراته مما يمنحها ثقة مضاعفة في نفسها.. .تحت وطء دهشتها مما فكرت فيه للتو تسألت بقوة.. كيف تمنح نظرة رجل الثقة لامرأة داخلها ريبة من حبه ؟!!..هل الرغبة كافية لبناء نفوس سعيدة ؟ّ!،أم أنها ستخبو بعد برهة ولا يتبقى غير التعاسة تكتنف قلبها الذي أعتاد على وجوده!!..
سحب كفها بطريقة تملكية... متوجها حيث المقاعد.. .
هتف برحابة صدر بينما تتخذ أجسادهما مقعدين متجاورين: "غداً سوف يحضر أخواكِ لحضور الزفاف.. . أمنت لهما سيارة لتقلهما بالحضور والعودة ".
لم يسمح للسانه بالإنفلات ليعلمها بموقف نادرة التي ما إن أعلمها بقرارهما بإتمام الزواج... حتى هاجت وماجت بأعاصير الكلمات... كلها سخف عن إنفلات أخلاقيات فرسان وكيف تتزوج وأبيها في ضائقة.. . واعترضت عليه عندما على صوته بغضب ملأ جوانب روحه: "كيف لك أن تصدري أحكام ظالمة على الأشخاص هكذا.. سريعاً وبدون دليل ".
عندها صمتت لتدرس عيني محادثها في وعي كامل من كليهما انه أوصل رسالته جيداً أن لا أحد يمس فرسان ويخرج سالماً... فأصرت على عدم الحضور.. . وقتها توجة بحديثه للتوأم الذين كانا منصتين لكل ما يقال.. . وجدهما مرحبين بعقلانية رغم غضبهما المراهق الذي لاح بكل خلية فيهما فإحمرار عينيهما وقبضاتهما المنعقدة كانت دلائل تشير لذلك..
وجد صوته يهمس تجاهها.. مانحاً عيناها فرحة ولو زائفة مؤقتة.. .فهناك الكثير من المشكلات حدثت بغيابها.. .لن يعكر صفو هذا الحدث الهام لهما :"أوصياني التوأم بقبلة من كل واحد.. .".
تلون وجهها بحياء الذكرى لقبلاته السابقة ،ولكن عيناها اعترضت بألم.. .ألتقط هذا الوجع ليدرك أنها تخفي أشياء ليست جيدة ،أو لا تنصفه أمامها.. .فضل أن لا يحرجها معقباً:" سأؤجل منحك إياهما لبعد زفافنا ".
لم ينتظر تعقيبها.. . فهو يعلم كل العلم أنها لن تجاريه في معترك دربه إليها :"هاتي ما عندك.. .لقد سمعت كلمة شروط "
ثم اردف ملحقاً بسرعة :"مع العلم الشروط تكون قبل عقد الزواج وليس بعده " يعلمها أنهما بالفعل زوجان.. .وهل تاهت هذه الحقيقة عن عقلها لحظة.. .
ارتبكت مشاعرها وتضاربت أفكارها.. .تبحث عن بداية بينهما.. .وهو متيقظ كصقر ينتظر.. . وعقله هناك.. .عند أمه التي عملت على تهدئته مفندة أن كل الأحداث لصالحهما معاً:" هذا الغبي زاهر قربكما بعناده هذا.. كان يريد منصب كبير العائلة فأحدث شيئاً كبيراً فقط ليناله.. .ولكنه لن يستطيع الحكم بعقل واع متفتح وهذا شأن آخر لنتركه للزمن يداويه.. .الآن ما يهمنا أنت وفرسان لتدعمها جيدا ،وتجعلها تنصت لرأيك لترى قلبك... أفضل شيء هو تفعيل الزواج فتكون حمايتها وأمنها.. .خاصة بعد استيقاظ الذئاب " كلماتها كانت عاقلة كما دأبها معه.. .
أنت تقرأ
جفن تخاصمه دموع الكبرياء[الجزء الثاني من سلسلة حد العشق]
Romance"وُلِدتُ بين أحضان المذلّة... فـ أنّى لي بدموع الكبرياء؟!" قدرٌ خُطّ على جبيني، وكان النصيب. نصيبٌ وجب عليّ تقبّله.... الرضا به، ورضيتُ! أبٌ لم يرغب بي يوماً؟ حسنٌ.... ربما ليس حسناً تماماً، لكنه ذنبي... ربما؟ أكان ذنبي؟.... لا لا، إنه بالتأكيد ذنبي...