الفصل الثامن

5.5K 94 9
                                    

أسوار

كيف حالك ياقاتلي

قل لي بالله عليك ؟

أهنالك في يسار صدرك؟

قلبا ينبض ؟

لقد بلغت انتقامك بمهارة

فما بقي في جسدي روحا

بل نفسا تنازع وتحتضر

لاتعنيني نداءاتك

لاتهمني اوامرك للبقاء بجانبك

لقد تناسيت شيئا عظيما

ان الموت وجعا

كالموت نحرا

كلاهما يستنزفان الجسد

رويدا رويدا ويجعلك متجمدا

ويشعرك بالبرد

أوتدري كنت احلم بغدً يعوضني

عما رأيته في دنياي

فلا يهم اي تراب يضمني

ام اي كفن او اي لحد

فجسدي سيكون بقبر

بلا شاهد او اثرا

يوحي انني قد لمست

هذه الارض

فأغمد سيفك عميقا بجوفي

وأسلب تلك الروح وتلك الذكريات

بقلم نداء الحق


*********************

لا تصدق ذاتها أنها هنا تحاول إخفاء تلك الكدمة الحمراء بوضع طبقات من كريم الأساس وبودرة الوجة.. تلبية لرغبة هناء التي هاتفتها سراً عن جميع من بالمنزل :

"فرسان رجاء وجهة يسر منتفخ قليلاً والكدمة ستظهر

حتماً أرجوك"

تأثرت من السيدة الكريمة معها :"نعم هناء.. أنت تأمرين "

رجتها لتصعد وتزين فرسان التي صعدت بحقيبة زينتها الفاخرة بما في داخلها من ماركات عالمية.. وفي الأعلى جلست يسر غاضبة صامتة.. تناظرها بضيق ملقية عليها اللوم فيما حدث..

سمعت من هناء :"كنت أريد أن أرسل لمصففة متخصصة ولكن أقربهم هي شمس.. وهي للآسف فتاة سيئة السمعة "

وأعلمتها القصة السابقة وكيف ذهبت يسر لها بتوجيه من كوثر فابتسمت لتأكدها كل يوم من صدق الظن..

"لا تهتمي هناء.. سيكون كل شيء مثلما تريدين تماماً "

ثم أمرت يسر بهدوء أن تغسل وجهها بماء بارد وتضع كمية من الثلج على الكدمة لتخفف من تأثيرها والغريب انها تحركت بطاعة فمالت فرسان على هناء تسر لها :"أشغليها قليلاً وسوف أحادث الخال سليم ليهدأ قليلاً عليها هي صغيرة ولا يجب إجبارها على شيء "

جفن تخاصمه دموع الكبرياء[الجزء الثاني من سلسلة حد العشق]حيث تعيش القصص. اكتشف الآن